لماذا هدأت المعارك جنوب سورية وما هو دور غرفة «الموك»؟

لماذا هدأت المعارك جنوب سورية وما هو دور غرفة «الموك»؟

أخبار سورية

الأحد، ٣٠ أغسطس ٢٠١٥

يلاحظ أنه بعد معارك اللواء ٥٢، في ريف درعا، جنوب سورية، لم تحدث هناك معارك واسعة بين التنظيمات المسلحة والجيش السوري، مما سبب خيبة أمل للمعارضين الذين كانوا متفائلين بتشكيل «جيش الفتح الجنوبي». بينما اقتصرت الاشتباكات الواسعة على الاشتباكات بين هذه التنظيمات وتنظيم داعش.
من جهته يعزو منيف الزعيم عضو مجلس قيادة الثورة السورية والمنسق لعملية السيطرة على اللواء ٥٢ برود الجبهات في جنوب سورية إلى غياب التنسيق بين غرف العمليات، مشيراً إلى أن أغلب الفصائل التي شاركت في معركة اللواء لم تشارك بمعارك "عاصفة الجنوب" في مدينة درعا.
وأضاف الزعيم أن غياب الإرادة والإخلاص في أي عمل أدى إلى غياب التنسيق بين الفصائل، وقال: "من الضروري أن يتنازل القادة في غرف العمليات، لا نريد إظهار أسماء أو فصائل"، ويلفت الزعيم إلى وجود ما وصفه بـ"اتكال الفصائل على بعضها البعض".
ورأى الزعيم، في تصريحاته التي نقلها موقع «السورية» المعارض، أنه عند الحديث عن فصائل المعارضة في جنوب سورية لا بد من الإشارة إلى غرفة "الموك" (وهي غرفة عمليات دولية التي تترأسها الولايات المتحدة لإدارة المعارك في الجنوب السوري) وتأثيرها على سير المعارك، وليس خافياً وجود تضارب مصالح في بعض الأحيان بين تنظيمات المعارضة و"الموك".
ويؤكد الزعيم وجود تعارض بين ما تريده غرفة "الموك" وبين فصائل المعارضة في المنطقة الجنوبية، فعلى سبيل المثال ترفض الغرفة تقدم المعارضة نحو الطريق الدولي، خصوصاً مع الاقتراب من كيان الاحتلال، أو السيطرة على قطع عسكرية لا ترغب الغرفة في وقوعها بيد المعارضة كتلك القريبة من أماكن تواجد قوات تابعة للأمم المتحدة.
ولا يخفي الزعيم نفوذ الغرفة، إلا أنه يستدرك بأن للتنسيق حداً معيناً، وأن «الحر» يخرج أحياناً عن تعليمات «الموك»
ويقول الزعيم إن "غرفة الموك شكلت مؤخراً فرقة العشائر في المنطقة الجنوبية، بهدف حماية المنطقة الحدودية من التهريب وعناصر تنظيم الدولة".
ويرى الزعيم أن معارك "عاصفة الجنوب" لم تحقق أهدافها حتى الآن، معتبراً أن على الفصائل المشاركة في "عاصفة الجنوب" أن تغير من خططها الاستراتيجية، بحيث تمضي إلى قطع الأوتوستراد الدولي، ومهاجمة خربة غزالة، وحاصر مدينة درعا، حسب رأيه.
ويؤكد الزعيم في تصريحاته لـ"السورية نت" أن غياب التوحد والتنسيق بين "جيش الفتح والجبهة الجنوبية سببه قرارات من غرفة الموك