هل اقترب دور زهران علوش ؟

هل اقترب دور زهران علوش ؟

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٩ يوليو ٢٠١٥

حسان الحسن
لا ريب أن مدينة الزبداني في ريف دمشق باتت في حكم الساقطة عسكرياً، خصوصاً بعد سيطرة الجيش السوري وحزب الله بالنار على الطرق والممرات الرئيسية، وبالتالي تقطيع أوصال المجموعات المسلحة التي لم تعد قادرةً على تأمين الإسناد الناري المتبادل بينها، ما يؤشر إلى هزيمة المسلحين أو إمكان استسلامهم في غضون أسابيع قليلة على الأكثر، برأي مصادر ميدانية متابعة. ووفق هذه المصادر، لو نجحت المصالحة في المدينة المذكورة، كان يمكن أن يحول ذلك دون اقتحامها من القوات السورية والمقاومة اللبنانية، لافتةً الى أن السبب في تعثر عقد المصالحة، هو وجود أجانب من جنسيات مختلفة في صفوف "مسلحي الزبداني"، ولاسيما من التابعيتين الليبية واليمنية.
وترجح المصادر أن تكون الوجهة المقبلة لتحرّك الجيش والمقاومة نحو "وادي بردى"، بدءاً من "عين الفيجة" وصولاً الى أطراف "قدسيا"، على أن ينتقل مسرح العمليات العسكرية الى "غوطة دمشق الشرقية"، لاسيما إذا قُدّر النجاح لقيام حلف إقليمي- عربي لمكافحة الإرهاب يضمّ كلاً من: تركية، السعودية، العراق، الأردن وسورية، تكون فيه إيران لاعباً خفياً، ودائماً وفق المصادر.
وقد يفضي هذا الحلف في حال قيامه إلى الإسهام في إيجاد حلٍّ لتنظيم "جيش الإسلام" المنتشر في "الغوطة" لاسيما في مدينة "دوما"، بقيادة زهران علوش القريب من السعودية.
وعن مصير مسلحي "قدسيا"، ترى المصادر أن الأهالي قد يقدمون على طرد مسلحي "جبهة النصرة" من منطقتهم، خصوصاً في حال نجاح الثنائي الجيش السوري وحزب الله في السيطرة على "وادي بردى"، لأن ذلك يجعل من قدسيا "جزيرة معزولة"، على حدّ قول المصادر.
وبالانتقال إلى جبهتين متصلتين بالزبداني على رغم بعدهما الجغرافي عنها، وهما مدينتا "كفريا" و"الفوعة" المحاصرتان في "ريف إدلب"، فتستهدفهما "النصرة" بالقصف العشوائي محاولةً التقدّم نحوهما، في مسعى لتحفيف الضغط عن "الزبداني"، غير أن "النصرة" لاقت مقاومةً شرسةً من الأهالي المحاصرين، فهم مقاتلون أشداء ومدرّبون، بحسب المصادر. كذلك ترجح تقهقر "الجبهة" في "ريف إدلب" وسواه، بسبب الأزمات التي تعانيها في الوقت الراهن، وأبرزها تخلّي السعودية عنها.
في الشق السياسي، تتوقع مصادر في المعارضة السورية نهاية الصراع على سوريا في الأشهر المقبلة، على أن ينتقل الصراع سياسياً إلى سوريا في ضوء تسارع الأحداث، لا سيما بعد بداية انكفاء تركية عن دعم المسلحين وتأمين الحدود مع سورية، وفقاً لفحوى الاتصال الأخير بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والتركي رجب الطيب اردوغان، وكذلك بعد تخلّي السعودية عن "النصرة". وتؤكد المصادر أن "الصراع السياسي" أمر مشروع، إذا كان تحت سقف القانون وبعيداً من العنف.
El Marada