الأكراد يسيطرون على صرين:قطع خط إمداد لـ«داعش»

الأكراد يسيطرون على صرين:قطع خط إمداد لـ«داعش»

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٨ يوليو ٢٠١٥

على وقع تجدد القصف والمعارك في محيط دمشق، حقق المقاتلون الأكراد تقدماً نوعياً في ريف حلب، بسيطرتهم على أحد أهم المواقع الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش»، في وقت تستمر فيه المواجهات في محيط مدينة تدمر وسط البادية السورية.
وسيطر مقاتلو «وحدات حماية الشعب» الكردية على بلدة صرين في ريف حلب الشرقي، بعد مواجهات مع «داعش»، فيما أكدت تنسيقيات المعارضة أن العملية تمت من قبل «غرفة عمليات بركان الفرات»، التي تضم إلى جانب الأكراد مقاتلين من «الجيش الحر»، مشيرة إلى انسحاب عناصر «داعش» بعد تفجير نقاط عدة تابعة لهم إلى الجنوب باتجاه الرقة والى محيط سد تشرين على نهر الفرات الذي تقع البلدة على ضفته الشرقية.
وتأتي أهمية بلدة صرين كونها عقدة اتصال رئيسية بين حلب والرقة، حيث استخدمها «داعش» سابقاً لإرسال تعزيزات من معاقله هناك إلى كل من الباب ومنبج وجرابلس، ولاحقا إلى عين العرب (كوباني). وكان لافتاً سقوط قذائف من الأراضي التركية عليها بالتزامن مع معارك صرين. وبالسيطرة على البلدة يصبح الطريق إلى منبج والرقة مفتوحين، ما يعني أول تهديد جدي لمعاقل «داعش».
وفي تدمر، استهدف الجيش مجموعة انتحارية تتبع لـ «داعش» كانت تستعد لتنفيذ عملية في تل المقالع في محيط المدينة الأثرية، كما تعرض تل أبو الفوارس حيث يتمركز «داعش» إلى قصف استهدف مراكز للتنظيم. وكان الجيش حقق تقدماً بسيطرته على مدرسة السواقة وتأمين جزء من سلسلة الجبال التدمرية، ما سمح له برصد تحركات التنظيم والاقتراب أكثر من المدينة.
وفي دمشق، تجددت المعارك في جوبر شرق العاصمة، حيث تعرض الحي، منذ ساعات فجر أمس، لغارات جوية وقصف بالصواريخ، فيما تحدثت مصادر المعارضة عن إطلاق قذائف هاون على خطوط التماس ومحيط شركة المياه في الحي. وقالت مصادر ميدانية إن مستودعات ومقرات تتبع إلى «فيلق الرحمن» دمرت بالكامل.
جنوباً، في درعا استمرت المواجهات في محيط المدينة التي تشن المجموعات المسلحة هجوماً عليها منذ أربعة أيام، وفق ما تسميه بـ «عاصفة الحق»، فيما أعلن «جيش الفتح» في الجنوب فتح ما اسماه «باب التوبة» لعناصر «لواء شهداء اليرموك»، بعد أن أشار إلى أن حسم المواجهة قد اقترب مستثنياً قيادات اللواء مثل أبو علي البريدي.