بوادر حرب تصفية جديدة بين تنظيمات المعارضة السورية... هذه المرة ضد «جند الأقصى»

بوادر حرب تصفية جديدة بين تنظيمات المعارضة السورية... هذه المرة ضد «جند الأقصى»

أخبار سورية

الاثنين، ٢٧ يوليو ٢٠١٥

شنّ قياديون تكفيريون هجوما عنيفا على تنظيم "جند الأقصى"، المتهم باغتيال مازن قسوم، قائد لواء "سهام الحق"، التابع لتنظيم "فيلق الشام"، في مدينة سراقب بريف إدلب السبت.
وبحسب تقرير نشره موقع «عربي ٢١» فقد طالب عدد من قادة الفصائل التكفيرية في سوريا ومؤيديها "جبهة النصرة"، بالقضاء على "جند الأقصى"، لقتله قسوم، على غرار إنهاء "النصرة"، لـ"حركة حزم"، ردا على قتلها للقيادي في "النصرة"، أبو عيسى الطبقة"، قبل أشهر.
وحول اللغط المتداول حول وجود "بيعة سرية"، من "جند الأقصى"، لأبي بكر البغدادي، قال صالح الحموي، الملقب بـ"أس الصراع في الشام"، المفصول مؤخرا من "جبهة النصرة"، إن أحد أمنيي "الجند"، أخبره بأن "٦٠% من جند الأقصى مبايعون لداعش، و٣٠% يرون داعش إخوانا لهم ونصرتهم واجبة ضد التحالف، بينما ١٠% يقولون قتال داعش فتنة".
وكشف حذيفة، نجل عبد الله عزام عن هوية قاتل مازن قسوم، قائلا: "لمن لا يعلم، منفذ عملية اغتيال الشيخ الشهيد بإذن الله مازن قسوم، هو أبو الفاروق وقد كان طالبا عند الشيخ مازن قسوم حين كان في المرحلة الثانوية".
الكاتب مجاهد مأمون ديرانية، علّق على الموضوع قائلا: "جند الأقصى فصيل داعشي مفسد في الأرض، وكل فصيل داعشي حكمه حكم داعش ولو تسمى بغير اسمها، والحكم واحد، وهو القتال حتى استئصال الفصيل وتشريد العناصر".
وبعد تسليم "فيلق الشام"، عناصر "جند الأقصى" المتورطين في قتل مازن قسوم، قال أبو عبد العزيز الأنصاري، الشرعي في تنظيم أحرار الشام: "ونحن ننتظر اليوم من جند الأقصى، والنصرة موقفا كموقف الجبهة الشامية يوم رفعت يدها عن حركة حزم بعد مقتل أبو عيسى الطبقة".
ورغم وجود تيار كبير داخل "النصرة"، يرفض اتهامات "أبو مارية القحطاني"، وغيره لـ"جند الأقصى"، بـ"الدعشنة"، إلا أن مراقبين رجحّوا أن يكون إصدار "الجند"، المرتقب فاصلا في تحديد علاقتهم بتنظيم داعش، وببقية الفصائل.
ويقول "عيسى الشامي"، أحد عناصر "جبهة النصرة"، إنه زار مقرا لـ"جند الأقصى" أمس، وتوصل إلى نتيجة هي أن "أغلبهم يرون الأمر فتنة، وداعش مخطئة، ونسبة منهم ترى داعش على حق، ولكن لا يريدون قتالنا ونسبة بايعت البغدادي، ونسبة قليلة ترى داعش خوارج ويجب قتالهم".
يُشار إلى أن "جند الأقصى"، هو أحد الفصائل المكونة لغرفة عمليات "جيش الفتح"، وقد رأى الموقع أنه رغم ذلك فإن "جند الأقصى" لديه محاكمه وقوانينه الخاصة به، "فهو يشارك مع جيش الفتح في المعارك فقط، أما في أمور الحياة، والقضاء فمنعزل عن البقية".