«القاعدة» تُطلق الهجوم الأكبر.. ماذا يجري في حلب؟

«القاعدة» تُطلق الهجوم الأكبر.. ماذا يجري في حلب؟

أخبار سورية

الجمعة، ٣ يوليو ٢٠١٥

بدأت فصائل تنظيم “القاعدة” في مدينة حلب، عملية عسكرية وصفتها مصادر بـ “أكبر عملية عسكرية منذ سيطرة المسلحين على احياء حلب الشرقية عام 2013″.

وشنّت ما تسمى “غرفة عمليات أنصار الشريعة” التي تم تشكيلها امس الخميس بغاية تنفيذ هذا العملية، هجوماً كبيراً على مواقع الجيش السوري في الاحياء الغربية من المدينة ترافق مع قصفٍ عنيف على الاحياء السكنية بهدف التقدم والسيطرة على تلك الاحياء العصية على المسلحين، حيث يشارك في الهجوم الذي اطلق عليه اسم “عملية تحرير حلب” ثلاثة عشر فصيلاً بينها: “جبهة النصرة، احرار الشام، حركة نور الدين زنكي، كتائب أبو عمارة، الفوج الأول، وجبهة أنصار الدين”.

وبحسب المعلومات الواردة، يتركز الهجوم على مناطق كتلة المعامل، كتيبة المدفعية غرب جميعة الزهراء، حي جمعية الزهراء الغربي، مبنى المخابرات الجوية، محيط مركز البحوث العلمية، ومنطقة حلب الجديدة، حيث تدور على هذه المحاور معارك عنيفة بين المهاجمين وقوات الجيش السوري والحلفاء.

غرفة عمليات “فتح حلب” (التي تضم 33 فصيلاً مسلحاً) زعمت عبر حسابات على مواقع التواصل، انها تمكنت من السيطرة على جزء من حي جمعية الزهراء بالاضافة إلى منطقة مباني مهنا، وخزانات المياه الاستراتيجية المطلة كتيبة المدفعية غربي حي الجمعية بالاضافة إلى تدمير دبابات ومدفع من عيار 23 ملم تابع لقوات الجيش في وقت تدور المعارك الاعنف غرب حي حلب الجديدة بهدف تحرير ثكنة البحوث العلمية، لكن مصادر سورية مطلعة على الميدان في حلب، نفت في حديثٍ لـ “الحدث نيوز”، تمكن “المسلحين من السيطرة على اي جزء من حي جمعية الزهراء او محيطها” كاشفةً ان الهجوم على الجمعية وعلى حي حلب الجديدة “تم صده صباحاً وان موجات جديدة من الهجمات تشن بعيد صلاة الجمعة”.

وقال المصدر، ان المسلحين “يشنون هجمات من 3 محاور موجودة في الجهة الشمالية الغربية لمدينة حلب هدفهم السيطرة على حي جمعية الزهراء والوصول إلى مبنى البحوث العلمية والتفرع من هناك نحو أحياء الراموسة، حلب الجديدة، والخالدية”.

وتحدث عن قيام “جبهة النصرة بمحاولة إدخال إنغماسيين إلى كتل مبانٍ تتحصن فيها وحدات الجيش السوري موجودة على محور جامع الرسول الاعظم شمال حي حمعية الزهراء، لكن هذه المجموعات تم إستهدافها بشكلٍ مباشر ما ادى لاحباط عملية التغلغل حيث نتج عن إفشال هذه العملية، معارك عنيفة مترافقة مع قصف من مدفعية تابعة للمسلحين”.

المعارك بحسب مصادر “الحدث نيوز”، تتركز على أطراف حي جمعية الزهراء دون اي تمدد للمسلحين إلى داخله كما تصرح وسائل إعلامهم، فيما يحاول هؤلاء التمدد إنطلاقاً من المباني التي سيطروا عليها سابقاً على أطراف حي الراشدين نحو مبنى البحوث العلمية الذي يتحصن فيه عشرات الجنود في الجيش السوري.

بدورها، افادت مصادر سورية عن استهدف الجيش السوري بيك اب رباعي الدفع يحمل رشاش 14.5 بصاروخ موجه، داخل احد أبنية (إكثار البذار) في حي جمعية الزهراء شمال غرب حلب ما ٱدى الى تدميره ومقتل افراد طاقمه، في وقتٍ قتل وجرح عدد من المسلحين اثر استهداف سلاح الجو السوري تجمعاتهم ليل أمس في محيط حي جمعية الزهراء شمال غرب حلب، وعرف من القتلى، خالد محمد جنتو ،همام جهاد الحجي، فؤاد مصطفى حميدو، وصالح مصلح بركات.

مصدر في الجيش السوري قال أنه تم صد الهجوم وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف المسلحين، مشيراً إلى أنه تمت الاستعانة بالقوات الجوية والمدفعية لاستهداف المسلحين الذين استخدموا الأسلحة الثقيلة في هجومهم، كاشفاً ان “الجيش صد بعد منتصف ليل أمس هجوماً عنيفاً للمجموعات المسلحة على منطقة كسار البزار بجمعية الزهراء غرب حلب وكبد المهاجمين عدداً من القتلى والجرحى”.

من جهته، أعلن “المرصد السوري” المعارض، عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة عشرات بجروح، أمس، في هجوم لتحالف جديد لتنظيمات متطرفة من بينها “القاعدة” على مواقع حكومية في حلب، شمال سورية.

وأوضح المرصد ان الهجوم الذي شن على سبعة أحياء غرب مدينة حلب، وكلها خاضعة لسلطة الحكومة السورية، أوقع أربعة قتلى بين المدنيين وإصابة أكثر من 70 آخرين. وأدى أيضاً إلى مقتل خمسة مسلحين متطرفين.

وهذا التحالف الجديد أطلق على نفسه تسمية “أنصار الشريعة”، ويضم “جبهة النصرة” (فرع القاعدة في سورية) وفصائل متطرفة أخرى.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن قوات المعارضة انتزعت السيطرة على بعض المباني من قوات الحكومة عند مشارف المدينة الواقعة في شمال الغرب البلاد لكن هذا التقدم ليس له أهمية استراتيجية.

في المقابل، تحدثت مصادر في ما تسمى “غرفة عمليات فتح حلب” انها تحالفة مع غرفة عمليات “انصار الشريعة” بهدف “تحرير مدينة حلب حيث تشن الهجمات من عدة محاور والتنسيق العسكري بين الغرفتين كبير”.

وقالت ان “التحضير لهذا الهجوم جارٍ منذ أسابيع وبدء المعركة تآخر لعدة أسباب أهمها تأمين العتاد والذخائر الكافية وتحقيق التنظيم بين الفصائل والالتزام بالخطط العسكرية الموضوع من قبل القادة في غرف العمليات كون مدينة حلب كبيرة ويوجد فيها عشرات الجبهات، والمرحلة الأولى للعمل العسكري بدأت بالتقدم من المحور الشمالي الغربي لدحر قوات النظام باتجاه الجنوب عبر طريق الراموسة، وإذا استعصت ورفضت قوات النظام الانسحاب سوف تتغير استراتيجية المعركة وتفتح جبهات متعددة لاقتحام المدينة من عدة محاور”، بحسب تعبيرها.