الرواية الكاملة لـ “حلّ قوات الدفاع الوطني في الحسكة”

الرواية الكاملة لـ “حلّ قوات الدفاع الوطني في الحسكة”

أخبار سورية

الخميس، ٢ يوليو ٢٠١٥

تتواتر أنباء منذ يوم أمس عن قيام القيادة العسكرية التابعة لقوات الدفاع الوطني بحلّ ذراع القوات في مدينة الحسكة شرقي سوريا.
وقالت مصادر صحافية عدة ان “الحاكم العسكري لمحافظة الحسكة اصدر قراراً يقضي بحل قوات الدفاع الوطني في المحافظة وسحب السلاح منها بشكل كامل حيث جاء هذا القرار بناءً على اتفاقية عقدت مع وحدات حماية الشعب الكردي وضع فيها كل من الطرفين شروطه وتم التوصل لاتفاق نهائي كان ابرز بنوده حل الدفاع الوطني وتسليم زمام الامور الامنية في المدينة إلى الوحدات”.
إلى ان هذه الانباء كانت مصدر شبهة، خاصة وان الحسكة تعاني حالياً من محاولات هجوم يقوم بها تنظيم “داعش” محاولاً خرق الجبهات الجنوبية، وعليه، فإن جميع القوة ينبغي ان تتكاتف لصد الخطر المحدق. لكن هذه الانباء، تأتي وسط خلافات بين قوات الدفاع الوطني التي تمسك الاحياء الجنوبية من جهة، وبين وحدات الحماية الكردية، خاصة بمجال الاسناد والمؤازرة في ما خص العمل على دحر خطر تنظيم “داعش” حيث يوجه الطرفان الإتهامات بشأن التراخي والفساد وعدم الجدية في مواجهة “داعش” بل وصل الامر حد الاتهامات بتوفير “تسهيلات” للتنظيم.
إلى ان الوقائع الميدانية، تثبت ان “قوات الدفاع” لم تحل، لا بل لا تزال تعمل خاصة في الاحياء الجنوبية. وفي هذا الصدد، أبلغ مصدر رفيع في قيادة “قوات الدفاع الوطني”، “الحدث نيوز”، ان الأنباء الواردة والتي تتحدث عن حلّ قوات الدفاع في محافظة الحسكة هي “انباء عارية عن الصحة، ولم تقم القيادة بمثل هذه الخطوة”.
وقال المصدر ان “عناصر الدفاع المقدر عددهم بنحو 700 مقاتل، يشاركون في هذه الاثناء على محاور القتال إلى جانب قوات الجيش السوري والمغاوير والقوات الحليفة في صد الهجمات التي يقوم بها تنظيم “داعش” خاصة على محور حي غويران الشرقي”.
ووضع المصدر لـ “الحدث نيوز”، الاخبار المتداولة هذه في سياق “الحرب الاعلامية التي تشنها مواقع واطراف ووسائل إعلام معروفة التابعية والاهداف”.
إلى ذلك، تدور في حي غويران الشرقي معارك عنيفة بين قوات الدفاع الوطني من جهة، وقوات الجيش السوري، التي تقوم بملاحقة فلول تنظيم “داعش” التي إخترقت الحي يوم امس عبر سيارات مفخخة حيث تعمل على تطهيره في وقتٍ تدور معارك في حي النشوة جنوبي البلدة.
وكان التنظيم قد إخترق حي غويران الشرقي امس من جهة دوار الباسل بعد تفجير سيارة مفخخة على حاجز عسكري تابع لقوات الدفاع اسفر عن سقوط شهداء، ثم تمكن مسلحوه من الوصول إلى داخل الحي دون التمدد إلى خارجه حيث إنحصرت المعارك في الداخل.
ولاحقاً، اعلنت مصادر إعلامية، ان قوات الجيش والحلفاي تمكنت من إحكام السيطرة بشكل كامل على حي غويران بجزأيه الغربي والشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي داعش فيه .