المعركة الكبرى في القنيطرة قريباً !!

المعركة الكبرى في القنيطرة قريباً !!

أخبار سورية

الأحد، ٢١ يونيو ٢٠١٥

حسن سلامه
لاحظ المتابعون الوضع الميداني في سوريا في الاسبوعين الماضيين حصول معطيات ايجابية في الميدان لمصلحة الجيش السوري، بعد الانتكاسات التي حصلت في الشهرين الماضيين في ادلب وجسر الشغور وتدمر، ما دفع المراهنين على الحلف الغربي - السعودي - الارهابي للقول ان النظام في سوريا بات على شفير السقوط، او على الاقل ان التنظيمات الارهابية تتجه لاحتلال الساحل السوري او جزء منه، وكل هذه الاجواء ادت الى تسريب اجواء عن وجود احباط لدى الشعب السوري او غالبيته، بسبب هذه الانتكاسات بالترافق مع الحملة الاعلامية المغرضة.
اذاً، فالاسبوعان الماضيان، بدآ يشهدا خطوات واجراءات عملية اولا لمنع تمدد المجموعات المسلحة في مناطق ذات بعد استراتيجي وثانياً في اعادة تزخيم الدعم لسوريا من جانب حلفائها، وبحسب زوار دمشق في الايام الماضية فان هذا الرد على تزخيم الهجمات الارهابية تمثلت في عدد من القرارات والاجراءات وفق الاتي:
1- لقد جرى تعزيز وحدات الجيش في المناطق المهددة من الارهابيين، وهذه التعزيزات تمحورت في السويداء وعلى تخوم جسر الشغور وفي ارياف حلب وحماه ودرعا والجنوب السوري، ويشير زوار دمشق الى ان هذه الاجراءات انتجت سريعاً احباط هجوم «جبهة النصرة» على مطار الثعلة وبلدة الحضر في القنيطرة. وقد جاءت الضربة العسكرية التي تعرض لها هجوم «النصرة» هناك يشكل درساً كبيراً للمسلحين حيث سقط اكثر من الف مسلح بين قتيل وجريح.
2- لقد جرى افشال هجوم واسع في حلب شارك فيه الاف المسلحين وثلاثة الاف جندي تركي، ما اضطر الحكومة التركية الى سحب الجنود الاتراك من هناك وسحبهم الى الداخل التركي، نتيجة الخسائر الكبيرة التي تعرض لها المسلحون.
3- لقد استعاد الجيش السوري المبادرة في العديد من المناطق الاخرى وبالاخص في القلمون وبعض مناطق ريف دمشق ما ادى الى متغيرات استراتيجية لمصلحة الجيش السوري.
4- لقد تم توحيد غرف العمليات في اكثرية الجبهات العسكرية وتحديداً ما بين الجيش السوري ووحدات الدفاع الوطني ما ادى الى تحسين الوضع الميداني في غير مكان.
5- لقد حصلت اجراءات لتأخير وحدات الدفاع الوطني في اطار من التماسك بالتوازي مع فتح باب التطوع لصالح الجيش ووحدات الدفاع الوطني، وكانت عملية الاقبال مشجعة في اكثرمن منطقة خاصة في السويداء.
6- لقد وصلت الى الجيش السوري اسلحة جديدة ومتطورة من الجانب الروسي بعكس بعض الاشاعات التي روجت لبداية تخلي من القيادة الروسية عن سوريا، وتوج هذا الدعم بزيارة رئيس مكتب الامن القومي السوري اللواء علي المملوك مؤشراً الى روسيا حيث جرى التوقيع على عدد من الاتفاقيات العسكرية.
7- اعادت طهران التأكيد على دعمها المطلق لسوريا خاصة بعد زيارة مستشار الامام الخامنئي علي اكبر ولايتي الى سوريا، من حيث تكرار القيادة الايرانية ان التعرض للنظام في سوريا خط احمر، وترافق ذلك مع اجراءات لدعم دمشق في مجالات مختلفة، خاصة على الصعيد الاقتصادي. وقد جاء هذا التشدد الايراني باتجاه دعم سوريا ليسقط ما اشاعته بعض العواصم الخليجية والغربية من ان ايران تتجه لابرام صفقة مع واشنطن على حساب سوريا.
8- هناك جهد مشترك وتواصل بين دمشق وبغداد وطهران للتنسيق في الاجراءات الممكنة لمواجهة الارهاب، ولهذه الغاية سيعقد اجتماع في الايام المقبلة بين وزراء داخلية الدول الثلاث ونواب ووزراء الخارجية في العاصمة العراقية لبحث سبل التنسيق العمل المشترك لمواجهة الارهاب.
انطلاقاً من كل ذلك توضح مصادر ديبلوماسية ان الغرب ومعه دول الخليج على دراية كاملة بأنه ليس فقط ممنوع اسقاط النظام في سوريا، بل ايضا فالجيش السوري يملك من الامكانات العسكرية الكثير من الاوراق التي تمكنه من الدفاع عن المناطق التي يتواجد فيها، وفي الوقت نفسه تحقيق الكثير من الانجازات في غير منطقة.
وتوضح المصادر انه رغم ما حصل في الاشهر الاخيرة من تزخيم لعمل التنظيمات الارهابية في عدد من مناطق سوريا بهدف تغيير الموازين العسكرية على الارض فإن واشنطن وحلفائها باتوا على قناعة من ان لا حل في سوريا الا الحلول السياسية وهذا ما اكد عليه العاهل الاردني الملك عبد الله في الاسابيع الاخيرة خلال لقائه مسؤولين اميركيين وسوريين، وتوضح المصادر ان عاهل الاردن اكد في خلال هذه اللقاءات السعودية تنتحر بعدوانها على اليمن وان الاسد لن يسقط ولا مصلحة للعرب بمعاداة ايران، وان الحل الحقيقي سيبدأ في سوريا في العام 2016.
ورغم ذلك، ترى المصادر ان الاشهر القليلة المقبلة ستشهد تصعيدا في الاعمال العسكرية في سوريا وغيرها، وترجح المصادر ان تكون المعركة الكبرى في الاسابيع القليلة المقبلة في الجنوب السوري وتحديدا في القنيطرة فالاسرائيلي بدعم وتنسيق مع السعودي والاردني والاميركي يدفع باتجاه استكمال الشريط العازل هناك بما يؤمن سيطرة «جبهة النصرة» الارهابية على كامل هذه المنطقة.

 الديار