على ماذا تسيطر داعش, في +‏سورية, و +‏العراق, ؟

على ماذا تسيطر داعش, في +‏سورية, و +‏العراق, ؟

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٦ مايو ٢٠١٥

تنظيم داعش إلى الواجهة من جديد بعدما كان غائباً عن واجهة الأحداث حيث وبعد السيطرة على مدينة تدمر الأثرية التاريخية عاد اسم هذا التنظيم إلى واجهة شاشات الأخبار وبالأخص الخليجية التي بدت تروج له بأنه يتجهز لاقتحام المحافظات السورية والعراقية وكأن قيادتي البلدين لاتقود معارك ضد التنظيم بشراسة خلال هذه الفترة الحساسة من الأزمة السورية .

داعش المهزوم في الحسكة على يد الجيش السوري وقوات الحماية الكردية التي تطارده من قرية لأخرى وأصبحت على أعتاب إعلان الحسكة منطقة خالية من داعش بالكامل وداعش القابع تحت ضربات طيران التحالف الدولي وطيران الجيشين السوري والعراقي ... داعش المهزوم في القلمون بريف العاصمة دمشق والذي يفقد موطئ قدمه الأخيرة في ريف العاصمة دمشق .

المتابع لتغطية القنوات الإعلامية الخليجية بالذات يلاحظ تهويلها لسيطرة داعش حيث بات الخبر الأبرز بأن التنظيم يسيطر على 50% من مساحة سورية والعراق وباقي ويتمدد وأطياف من الشعب السوري تقع ضحية أرقام قد تكون صحيحة من الخارج لكن دعونا ندخل إلى تفاصيل هذا الرقم ونفصله في كل من سورية والعراق .

في العراق يسيطر التنظيم على بلدات ومدن تلعفر، والموصل، والرمادي، وتكريت، والفلوجة، وكركوك، والكرمة، والحبانية، وهيت، والضلوعية، وبيجي ويحاول الجيش العراقي والحشد الشعبي استرداد هذه المناطق حيث أن المعارك مستمرة بضراوة مع التنظيم الذي طالب بهدنة تسمح له بالإنسحاب من ثلاث مناطق نحو الأراضي السورية حيث رفض الجيش العراقي الأطروحة واستمر في المواجهة .

أما في سورية فيسيطر التنظيم على الرقة، ومناطق من حلب، أجزاء واسعة من دير الزور ،وعدة قرى في الحسكة والقائم وآخر تلك المدن مدينة تدمر الأثرية التي سيطر عليها بعد انسحاب الجيش السوري خلال الأسبوع الحالي .
يقول الباحث سليمان الصافي بأن عدد السكان الذين يقعون تحت سلطة داعش في سورية والعراق لا تصل إلى مليون ونصف مدني حيث أن العدد السكاني الأضخم يقبع تحت سلطة الدولة السورية والعراقية التي يلجأ اليها السكان هرباً من جرائم التنظيم بحق المدنيين ومجازرهم المتكررة .

يضيف الصافي بأن عدد المدن التي يحتلها التنظيم تبلغ 24 مدينة من أصل 2355 مركز تجمع سكاني رئيسي من سورية والعراق وتحاول داعش التوغل ضمن المناطق الصحراوية والتي قد تصل المسافة بين مدينة وأخرى ما يزيد عن الـ 80 كم .

الرقة اليوم حسب مصادر أهلية باتت تشهد نقص حاد في أعداد مسلحي التنظيم داخل المدينة حيث أن أغلب المقاتلين يتواجدون على نقاط المواجهة الأولى مع الجيش السوري وقوات الحماية الكردية حيث أن مدينة الرقة اليوم لا تحتاج سوى لـ 500 عسكري سوري للسيطرة على المدينة فيما لو فتح طريق عسكري آمن نحو المدينة حسب المصدر .

في العلم العسكري فأن المساحات الصحراوية الهائلة التي يسيطر عليها تنظيم داعش لا أهمية لها حيث هي بلا تواجد سكاني يذكر عدا التجمعات السكنية في المدن التي ذكرت في سياق التقرير وكل زيادة في رقعة التنظيم الجغرافية فهي تفرغه من الداخل من المقاتلين الذين يهاجمون المدن بسياسة القطيع الواحد المتنقل من منطقة لأخرى مخلفين خلفهم فراغاً في المسلحين بعكس المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية حيث يتواجد أعداد ضخمة من القوات المسلحة والأكبر منها الذي ينتظر أي بلاغ لحمل السلاح ودخوله الحرب في لحظة .

إذاً 24 معركة كبرى مع تنظيم داعش هي مقبلة في الأشهر والسنوات المقبلة ليتم تحرير كامل الأراضي السورية والعراقية من التنظيم ومع بداية أولى المعارك وهزيمة التنظيم ستبدأ باقي المناطق بالسقوط بشكل متتالي كحجارة الدومينو بشرط أن يكون عدد القوات المشاركة كافي للهجوم وتثبيت النقاط من جهة إضافة إلى استمرارية التقدم دون توقف لتحطيم القلعة الواهية التي يتغنى بها العدو الصهيوني وقنوات ممالك الخليج حيث يقول مواطن من الرقة لـ فريق المهام الخاصة " والله هم أوهن من بيت العنكبوت "