أين يرقد عظماء الأدب العالمي ؟

أين يرقد عظماء الأدب العالمي ؟

ثقافة

السبت، ٣١ يناير ٢٠١٥

 ثلاثون أثرياً وطبيباً شرعيًا وفنياً ومؤرخاً، يعملون في "المشروع القومي" لاستعادة بقايا ميجيل دي ثربانتس، المتوفي عام 1616، في كنيسة ترينيتارياس دي مدريد، كانوا يتمنون أن يشغل مؤلف "الكيخوتيه" فصلاً في "مقابر الشعراء والمفكرين"، بحسب جريدة إيه بي سي الإسبانية.

في هذا العمل، يحكي الكاتب الهولندي نوتبوم (لا هاي-1933) الرحلة التي قام بها حول العالم، بصحبة زوجته، لزيارة مقابر الكُتّاب الذين تركوا عليه بصمتهم، ليجري معهم حوارات خيالية، ومن بينهم بابلو نيرودا، أنطونيو ماتشادو، روبير لويس ستيفنسون، توماس مينري، جيمس جويس، مارسيل بروست وبيرتولت بريشت.

بعض مقابر المشاهير في تاريخ الأدب مكتوب علي شواهدها عبارات ملفتة، مثل مقبرة وليم شكسبير:"صديقي العزيز، أحلفك بيسوع، توقف عن النبش في القبر المغلق. بارك الرب من يحترم هذه الأحجار وملعون من يحرك عظامي". ومع الوقت، تحولت مقبرة الشاعر والكاتب الأكثر تأثيراً في الأدب الإنجليزي إلى مكان الحج لكثيرين من قرائه في كل العالم، حيث يتركون هناك إهداءاتهم الشخصية. لكن بسبب وصيته أو شاهد قبره، ظل شكسبير في كنيسة الثالوث المقدس بـ ستراتفورد، بلندن، حيث تم تعميده قبل موته بـ 52 عامًا، دون أن يرقد صاحب "عطيل" و"مكبث" في "ناصية الشعراء" بـ وستمينستر، بلندن، حيث يرقد هناك ديكنز وكيلبينج وبراونينج وألفريد تنيسون.

كيبيدو المختفي
بقايا فرنثيسكو دي كيبيدو، الإسباني معاصر شكسبير، ظلت مفقودة لعدة سنوات في كنيسة سان أندريس بـ بييانويبا دي لوس إنفانتس، حيث دفن عام 1645. وعند دخول الفرنسيين عام 1811، حدث انتهاك لمقبرته واختفت بقاياه. وفي عام 1869، طالبت وزارة العمل بنقله إلى المقابر القومية التي تم افتتاحها في مدريد في نفس العام. ولعدم وجود بقاياه، أرسلوا بقايا شخص آخر. وعند اكتشاف الخطأ أعادوها، وفي عام 55 تم تشكيل فريق من الباحثيين للتحقق منها، وتم العثور عليها داخل قبو قديم تحت إحدى أبراج الكنيسة، حيث يرتاح الآن.

نفس الشيء حدث مع لوبي دي بيجا، المدفون في كنيسة سان سيباستيان في قبر مثير للجدل. عند نقل جسده، استقرت بقاياه مع بقايا ماريا دي ناباريس والدراماتورجي المكسيكي خوان رويث دي ألاركون، أحد أكثر منافسيه في كتابة المسرح.

لحد ومهد تولستوي
على عكس هؤلاء، عاش تولستوي ومات في محل مولده: مزرعته الريفية المعروفة ياسانايا بوليانا، بـ تولا(روسيا). وهي عبارة عن نتوء فوق الأرض مغطى بالزرع، بلا اسم ولا إشارات، داخل غابة هادئة ومريحة.