معرض الخريف السنوي.. بين الصمت والنطق

معرض الخريف السنوي.. بين الصمت والنطق

ثقافة

الأحد، ١٨ يناير ٢٠١٥

ريم الحمش
في خان أسعد باشا الأثري حيث التاريخ يعانق الفن أقامت وزارة الثقافة مديرية الفنون الجميلة معرض الخريف السنوي 2014 بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين في الفترة ما بين 13/12/2014 ولغاية 24/12/2014.
التقى/135/ فناناً تشكيلياً سورياً ممن تجاوزوا الأربعين من العمر, من مختلف المدارس الفنية, طرحوا أعمالاً فنية متأصلة بمكامن اللون ومنابع ضوء فلسفات معاصرة تتخذ مكاناً وسط جماليات يراعي فيها الفنان ذائقة بصرية معينة تظهر المعاناة الإنسانية من زوايا مختلفة وبلغة تعبيرية عن حالات مختلفة
خلل.. ضياع... حزن.. فرح.. أمل تمثلها في مهارة التلوين وضربات الفرشاة المتقنة على سطح اللوحة مع اختزال في الشكل وتأكيد للمعنى وذلك في مجالات.. التصوير الزيتي, النحت, الغرافيك, والمشاريع التجريبية بواقع عمل فني، لكل مشارك أعمال متناغمة بأشكالها وأحجامها اختيرت من قبل لجنة التحكيم التي ضمّت في عضويتها أسماء كبيرة وهم أ.م. ماهر عازر: معاون السيد الوزير, أ.عماد الدين كسحوت: مدير الفنون الجميلة, د. فواز بكدش: عميد كلية الفنون الجميلة, د. إحسان العرّ: رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين, أ. سعد القاسم: فنان وناقد تشكيلي, أ. طلال معلا: فنان تشكيلي, أ. أسماء فيّومي: فنانة تشكيلية, د. باسم دحدوح: فنان تشكيلي, د.نزار صابور فنان تشكيلي, أ.طلال العبد الله فنان تشكيلي.
الفنان التشكيلي عماد الدين كسحوت مدير مديرية الفنون الجميلة قال: تميز المعرض هذا العام بأسماء فنية عديدة لها تاريخ حافل في الفن التشكيلي مثل الياس زيات, هند زلفة, أسماء الفيومي, عز الدين همت, والفنان الراحل أدهم اسماعيل, خالد المز, سائد سلوم, عبد الكريم فرج, شفيق اشتي, غسان نعنع, إدوار شهدا, إسماعيل نصرة بالإضافة إلى لوحة الفنان حيدر يازجي الذي غادرنا مؤخراً التي تصدرت غلاف كاتلوغ المعرض, وما هذا المعرض إلا بانوراما للإبداع الفني السوري يتيح الوقوف على التجارب الفنية والتقنية في مجال الفنون بأنواعها فسورية كانت ومازالت نبعاً لا ينضب ورحماً لا يتوقف عن إنجاب المبدعين الذين تركوا بصمة في ساحة الفن التشكيلي السوري, ووصلوا إلى أعين محبي الفنون المعاصرة في العالم.
الفنان التشكيلي تمام محمد من مواليد محافظة اللاذقية عام 1972 درس الفن دراسة خاصة وله العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها يعتبر الرسم جزءاً من حياته, يعمل بانفعال كامن وسكون ظاهر معتمداً على المخزون الذاتي الذي احتوته الذاكرة منذ أيام الطفولة مشكلاً البذرة الأولى في وعيه البصري, ومبتعداً عن النقل السطحي في محاولة منه للبحث والتجريب في عوالم اللون والشكل والمضمون فلا يحدد إبداعه إلا اللحظة الإبداعية لروح شرقية متمردة مما ساهم مساهمة رائعة في بناء عالمه الفني المميز والقادر على خلق روح أخرى ولعالم آخر, كذلك يتغنى ويغنينا الفنان التشكيلي صلاح الدين خالدي بمدينته حلب بكل تفاصيلها الجميلة مستخدماً الألوان الزيتية لينقل لنا بريشته الوفية مسرحيات واقعية عن ماض عريق بصيغ بصرية لونية متفردة يخرج منها بأعمال تعبيرية بأسلوب رومانسي جذاب, ويقدم النحات غازي كاسوح من مواليد حصين البحر1972, إجازة في الفنون الجميلة, مشارك في معظم المعارض والملتقيات الجماعية الرسمية السورية, ومنفذ للعديد من البرامج الدرامية, عملاً نحتياً بعنوان: عبق الياسمين من خشب الزيتون بارتفاع /48سم/, عن ذلك يقول: الياسمين الدمشقي له أظافر بيضاء.. تخدش جدران الذاكرة, أما النحات عبد العزيز دحدوح من مواليد دمشق 1965، إجازة في الفنون الجميلة قسم النحت عام 1990، ماجستير نحت جامعة حلوان القاهرة عام 1997، له مشاركات عديدة في المعارض الرسمية في سورية والبلدان العربية, قدم منحوتة من الرخام الصناعي بعنوان قبلة بارتفاع /70سم/ أما النحات عبدالله سلمان العك, عضو اتحاد الفنانين التشكيليين فرع السويداء, درس الفن دراسة خاصة, تتلمذ على يد الفنان شفيق نوفل والأستاذ الكبير فؤاد أبو عسلي والأستاذ شبلي سليم وغيرهم, له أعمال مقتناة لدى البلديات مثل بلدية الصورة الصغيرة حيث قام بإهداء مبنى البلدية أعمالاً مثل عمل قيد الإنجاز أمام المركز الثقافي في القرية ارتفاعه خمسة أمتار عبارة عن عمل تعبيري عن الشهداء, أيضاً شارك في عدة معارض كان آخرها معرض مركز الأبحاث في مجمع سابق في السويداء وعرض شغف من وحي الموسيقا في المركز الثقافي أما بالنسبة لعمله المشارك به في المعرض فهو عبارة عن يد تخرج من بين الأنقاض تستجدي الرحمة والفرج من الله تعالى وهي رمز لكل سوري كان ضحية الهجمة الكونية على وطننا الغالي.
عالمي...
المثلث... معرض لثلاثة فنانين
يفتتح 12الشهر الحالي في غاليري موجو في دبي، معرض المثلث الذي يشارك فيه ثلاثة فنانين من فلسطين وزيمبابوي وسورية, وتجمع أعمال المعرض بين ثلاث حكايات رائعة وفريدة من نوعها، تسرد وجهات نظر وتجارب من واقع الحياة، تماماً كما هي ثلاث قصص تربطها رحلة البحث عن روح الإنسان ومشوار نضالي من أجل الحصول على حياة عنوانها ببساطة: الكرامة والعزّة.
الفنان  التشكيلي السوري إسماعيل الرفاعي، أقام العديد من المعارض الفردية والجماعية وشارك بالعديد من البيناليات الدولية وعرضت أعماله في مزاد كريستيز، كما فاز بالعديد من الجوائز الفنية والأدبية وقد اعتمد التباين بين الأبيض والأسود في جل لوحاته، في حين اعتمد التجاورات اللونية وخاصة البنفسجي والأسود في لوحة (أمي)، والألوان الحارة في لوحة (هي وكائناتها), ويعكس العمل المميّز للفنان المعاصر ميشيك ماسامفو المقيم في زيمبابوي، مجموعة من التأثيرات المُذهلة والمليئة بالتعابير ويحمل الفنان الفلسطيني تيسير بركات في قلبه مخاوف كبيرة على وطنه، لاسيما أنه ولد في أرض محتلة وسط حروب ضارية ومهولة, وعبر الطبقات التي تظهر بوضوح في عمله الفني، يقتبس بركات واقعاً نشعر بأننا عشناه من قبل في وجوه ورموز تبدو بسيطة وبريئة.