رامي أبو اسماعيل تجربة تشكيلية واعدة

رامي أبو اسماعيل تجربة تشكيلية واعدة

ثقافة

الأحد، ١٦ نوفمبر ٢٠١٤

ريم الحمش
بخطوات متزنة هادئة يرسم الفنان التشكيلي رامي أبو اسماعيل مشروعه الثقافي والفني الكبير حيث تتناسق وتتناغم وتتآلف الأجساد والأشكال والألوان في وضعيات مختلفة، يبدو الوجود فيها أكثر حياة بين الحركة والعلاقات الحية بين الأشكال المختلفة تجربة تشكل نقلة تشكيلية مميزة، تجربة يعتليها الجسد مكانة القلب وكيان يمشط بالدهشة الفنية أنحاء الإنسان والوجود معاً استطاع أن يوظف طاقته وحسه الفني بالشكل المناسب ليرسم طريقه نحو التميز والإبداع.
الفنان التشكيلي رامي أبو اسماعيل من مواليد 1989، خريج معهد الفنون التشكيلية التطبيقية, مصمم إعلاني وطالب في كلية الفنون الجميلة، وله العديد من المشاركات في معارض مشتركة: معرض شبابي بالسويداء, معرض تخرج معهد الفنون, معرض بكرا أحلا، معرض إشراقة أمل، معرض حوارات شبابية.
يولي الفنان التشكيلي رامي عناية فائقة للإدراك البصري في بعده التقني والجمالي، باعتبار أنّ الرؤية البصرية أداة نقدية تشترك في المشروع التشكيلي لذلك يعتمد في أعماله على إخراج المادة التشكيلية إلى المجال الحسي البصري بتقنيات عالية، بغية إظهار تراسيم الجمال وتأكيده في الفضاء وإمداد الأشكال بتدفقات لونية معاصرة، تتخطى حدود الزمان والمكان.
يرسي الفنان رامي تجربته التشكيلية على أسلوب إبداعي فريد، يروم التجديد والابتكار في سياق نسيج تكعيبي يشكل أيقونة لجهاز تشكيلي يجمع بين مختلف الألوان والرموز والعلامات، بقوة تعبيرية تتخذ من التكعيب ومفردات الفن التشكيلي المعاصر أرضية تشكيلية، يتم توظيفها بطرق مختلفة وبتقنيات جديدة مغايرة للمألوف لإنتاج قيمة تعبيرية معاصرة، تنبثق من تصورات الفنان وأفكاره التي تستهدف التقنية كأساس أول مما يحيلك عبر معجمه الجمالي التشكيلي الفريد إلى نسيج من الألغاز التعبيرية التي تتيح للمتلقي المشاركة في القراءة الجمالية لأعماله تظهر تفاعله مع اللون والشكل والخامة بشكل جديد وإحداث تجانس بين العناصر البنائية وبين الضربات اللونية، وإنتاج فرج ضوئية لتحديث المعنى واشتقاق اللون من جنسه، وإنجاز تكوينات لونية متوالفة، بطبقات خفيفة وأشكال فارقة، وبناء الفضاء على أنقاض أبعاد متنوعة للفراغ وإحداث ترانيم موسيقية وإفراز أشكال راقصة، وتحريك الكتلة بدقة وتناغم عبر مساحات كثيفة وشاسعة بتلقائية واحترافية، وتحقيق التوازن رغم كثافة القيم التعبيرية، وإثارة المضمون بليونة ومرونة وتدرج، وتحويل الزمان والمكان بحركات انسيابية إلى صيغ تشكيلية تكعيبية, وسنواصل الكشف عن أسراره الكامنة كحلقة ضمن سلسة كشوفات تغمرنا الثقة في التجربة غايتنا إبراز بعض من لمسات هذا الفنان الهادئ من خلال ملامسة خطوطه وألوانه رموزه ودلالاته.
عالمي...
شنتوت..آدم..يغن ..والمدرس في معرض في سوق الذهب بيروت
نظمت المشرفة حنان عقاد معرض "Bling Bling"، وضم عشرات اللوحات لكبار الفنانين من مختلف الجنسيات، في سوق الذهب في أسواق بيروت,
وقد اختارت عقاد كعنوان للمعرض، التعبير الأميركي المتخصص بلغة الهيب هوب "Bling Bling"، والذي يعني ما يجذب الأنظار على غرار بريق الجواهر وقد جاء العنوان ليعبر عن تميز اللوحات، بحيث تستميل الناظر إليها وتستوقفه بجماليتها كما لو كانت براقة والهدف خلف هذا المعرض هو عرض وتسليط الضوء على الوعي التشكيلي بالإضافة إلى خلق مساحة للتوقف عند الفن والاستمتاع به في خضم الأزمة الراهنة في عالمنا العربي.
وتمتلك كل من اللوحات المعروضة في Bling Bling  خصوصية معينة، وقد أنجز بعضها بألوان زيتية والبعض الآخر بألوان الإكريليك، بحيث تبرز تميز كل فنان من ناحية الأسلوب والتقنية وآلية العمل.
وجمعت اللوحات حضارات وثقافات متعددة من حقبات تاريخية متباعدة، حيث تنوعت اللوحات بين باروكية، وأخرى من القرن التاسع عشر، فضلاً عن لوحات لفنانين لبنانيين، وسوريين، وعراقيين، وإيطاليين، وفرنسيين نذكر منهم سعد يغن، ووجيه نحلة، وعماد كاظم، وحمود شنتوت، وسبهان آدم، ورمزي كاييلو، وفاتح المدرس ومجموعة من نخبة الفنانين الرواد والمعاصرين.

ربيع مانيه ومزهرية فان غوغ وأرقام قياسية في مزادات نيويورك
بيعت لوحة «الربيع» لادوار مانيه العائدة للعام 1881 في مزاد علني بسعر 65 مليون دولار في نيويورك وهو سعر قياسي للفنان الانطباعي الفرنسي على ما أعلنت دار كريستيز كما بيعت لوحة «مزهرية» التي رسمها الفنان فينسنت فان غوغ في أواخر مشوار حياته بمبلغ 61.8 مليون دولار في جلسة في صالة مزادات سوذبي.
وكانت دار كريستيز تقدر سعر لوحة «الربيع» بين 25 و30 مليون دولار وتظهر اللوحة ممثلة شهيرة في تلك الفترة تحمل مظلة صغيرة موضوعة على كتفها وعرضت اللوحة العام 1882 ولاقت استحساناً كبيراً في صفوف النقاد في وقت كان فيه مانيه أحد أشهر فناني عصره.
أما السعر القياسي السابق لأحد أعمال مانيه فكان 33 مليون دولار لبورتريه ذاتي بيع العام 2010 خلال مزاد لدار سوذبيز في لندن.
وبيعت لوحة «مزهرية» التي رسمها الفنان فينسنت فان غوغ في أواخر مشوار حياته بمبلغ 6161.8 مليون دولار, وتجاوزت اللوحة، التي تصور مزهرية بداخلها أزهار الربيع والخشخاش من فن الطبيعة الصامتة، القيمة التي قدرت لها في السابق وهي 50 مليون دولار, ولوحة «المزهرية» رسمها فان غوغ في منزل طبيبه الفرنسي قبل أشهر من وفاته عام 1890، وتعد واحدة من أعماله القليلة للغاية التي بيعت أثناء حياته.