غرافيك ملون في صالة الشعب.. الوطن بيئةً وتراثاً!!

غرافيك ملون في صالة الشعب.. الوطن بيئةً وتراثاً!!

ثقافة

الاثنين، ١٤ يوليو ٢٠١٤

ريم الحمش
 artreem@hotmail.com
بمشاركة مجموعة من أبرز الفنانين التشكيليين أقام اتحاد الفنانين التشكيليين برعاية وزارة الثقافة معرض الغرافيك الملون في صالة الشعب للفنون الجميلة, وهم: د. نبيل رزوق, د.علي الخالد, لجينة الأصيل, د. نبيل العبد الله, محمود جوابرة، لينا ديب, أحمد أبو زينة، نذير إسماعيل, وأنور الرحبي... حيث شكل كل فنان بأسلوبه الخاص مدرسة تشكيلية بحد ذاتها تفوح منها روح الأمل والحياة حاملة هموم الوطن لأنه سر الحياة والبقاء والوجود.
تضمن المعرض مجموعة من اللوحات التشكيلية بأحجام مختلفة بتقنية جديدة فن الغرافيك الملون، أو فن الرسوم المطبوعة, المميز بتكرار نسخه بهدف تحقيق سطوح طباعية متعددة والحصول على تأثيرات فنية تشكيلية مختلفة عن طريق طباعتها, وخلق حالة جمالية معينة وهذا ما يجعل له رسالة خاصة فتكرار العمل الفني يحقق الانتشار.
 الفنان الدكتور نبيل رزوق دكتوراة فلسفة في الفنون الجميلة اختصاص غرافيك؛ شغل منصب رئيس قسم الحفر والطباعة في كلية الفنون الجميلة, يقدم في هذا المعرض أربعة أعمال مستفيداً من تقنية الطباعة الغائرة والطباعة الحريرية ولوحة حديثة تنقيطية، وأعماله يدوية بالكامل، فيها طباعة وتصوير, تعكس البيئة الشعبية, جماليات المشهد الطبيعي, وحارات دمشق القديمة تنضح بتكوينات لونية منسجمة وعفوية ،فهو يعبر بدقة عن إحساسه بدمشق ورؤيته الصافية لطبيعتها وحضارتها العريقة.
الفنان التشكيلي نذير إسماعيل متفرغ للعمل الفني منذ عام 1987 أهم ما يميز أعمال الفنان هو البساطة الرائعة التأثير، وتناول الفنان لبيئته دون افتعال وتكلف متمكن من نقل ما يحيط به من وجوه جاءت مفرداته على سطح اللوحة بتوازن بصري وانفعالي بين أطراف الحوار من خطوط وألوان وملامس ومسامات لتحقيق قدر من الاحترافية تعطي انطباعاً تعبيرياً صوفياً في إشارة إلى التناغم مع الآخر والتكامل الخالق للسلام، والرافض لفكرتي الحرب والضحية.
الفنانة التشكيلية لينا ديب لوحاتها تربط الحاضر بالماضي من خلال اعتمادها على مفردة الأختام لصياغة قيم جمالية معاصرة تنهض بوعي المتلقي, فنجحت إلى حد كبير في تقريب المسافات الفاصلة بين آلاف السنين لتقدمها في قالب واحد بشعور ممزوج منذ الأزل ويطمح أن يستمر إلى الأبد حيث استقت نماذج من أوغاريت فاستخدمت الرموز المعبرة وقد أسمتها "ضابط حضارة" لتوحي بعراقة الشعب وأصوله وحضارته التشكيلية.
لجينة الأصيل بكالوريوس في الاتصالات البصرية والعمارة الداخلية من كلية الفنون الجميلة وهي واحدة من أهم رسامي كتب الأطفال في العالم العربي، حيث رسمت العديد من الكتب وتقوم بتدريس رسم كتب الأطفال بجامعة دمشق, وهى عضو بلجنة تحكيم جائزة اتصالات لكتاب الطفل، تحمل ريشتها نفحة عفوية وتلقائية قريبة من أحلام الأطفال وعوالمهم الساحرة, أميرة الأطياف.. وفراشة الألوان الذهبية التي أيقظت عصافير الفرح في القلب.. وحررت الروح من أغلالها وأطلقت أسراب الحرية تغرد للنور القادم في احتفالية الإنسان المقاوم للفساد والشر والقهر, ريشتها لا تهدأ..لا تستقر.. منسابة.. مشحونة.. فياضة باللمحات حول تفاصيل حياتنا الواقعية نلمس في أعمالها تعبيرية خاصة تعتمد بدرجة كبيرة على الانفعال الشعوري اللحظي الذي ينتابها أثناء تنفيذ اللوحة، وهذا يظهر جلياً من ضربات فرشاتها المشحونة بقدر هائل من الطاقة التعبيرية, فقد أمتعتننا لجين بلوحات متقنه بصرياً ومهارياً بطبقات اللون تحمل ثقل الهموم وصدق التجربة؛ فاللون لديها طعم الشجن, وفي العيون حزن مكتوم على أسرار نساء.. كل هذا نسج بمهارة فائقة تعكس سكون الواقع متدرجاً إلى طموح روحي آخر.
التشكيلي محمود الجوابرة.. رئيس اتحاد فرع درعا لاتحاد الفنانين التشكيليين يستوحي ألوانه وعناصره والعلاقات فيما بينها من الثقافة والطبيعة الدرعاوية والتي تعكس كماً هائلاً من الذكريات المختزنة في ذاكرة المكان وتؤصل لعلاقة جديدة بين العين والماضي بكل تجلياته اللونية حيث تتماهى عناصر اللوحة وتتداخل ألوانها مع رسم وجوه الناس في الجولان التي حوّلها إلى وجوه من بازلت تعبر عن صمود وجبروت إنسان الجولان رغم كل الظروف ما ساعده في إتقان لعبة إشباع اللون والمساحة.
إن هذه الفسيفساء للهويات التشكيلية المشاركة في هذا المعرض، وإن استغرقت في المحلي والثقافي الجغرافي، إلا أنها تشكل في مجموعها خطاباً لونيّاً بصريّاً كونيّاً، عابراً للهويات المحلية وللحدود الجغرافية، ومحاوِراً الإنسان أينما كان.


عالمي...
رسالة فن للفنان التشكيلي حمدي الزيني
افتتح الفنان التشكيلي حمدي الزيني معرضه الخامس تحت عنوان رسالة فن، بقصر ثقافة المنصورة للفنون التشكيلية.
يضم المعرض الذي يقام خلال الفترة من 10 رمضان وحتى عيد الفطر المبارك 22 لوحة فنية متنوعة، ما بين الخامات والمدارس الفنية والموضوعات التي تشمل البحر والمشاهد من الطبيعة المصرية إلى جانب بعض الأعمال القديمة التي شاركت في معارض دولية ومحلية سابقة, ومشاهد للبسطاء والعشوائيات ولوحات من الطبيعة المصرية، بهدف تسليط الضوء على الفقراء والمهمشين وأبناء الشعب من الطبقة الفقيرة المعدمة, واللوحات تنوعت ما بين أكوريل وزيتية وألوان خشب وأخرى باستيل، كما تنوعت المدارس والموضوعات إلى جانب قطاع البحر ليمثل الطبيعة وأعمال تجريدية في إطار من التناول المختلف بتركيز على رسالة هذا العام الموضحة من خلال اللوحات.