معرض فن تشكيلي "سورية.. أبجدية السلام"

معرض فن تشكيلي "سورية.. أبجدية السلام"

ثقافة

الأحد، ٢ مارس ٢٠١٤

ريم الحمش
artreem@hotmail.com
ضمن فعالية وطنية فنية شاملة أقامتها مديرية ثقافة دمشق بالتعاون مع مجموعة سيدات سورية الخير في صالة المركز الثقافي بكفر سوسة وبحضور عدد من الفنانين وحشد من المهتمين والمدعوين تحت عنوان: سورية أبجدية السلام شاركت مديرية الفنون الجميلة في الفعالية بإقامة معرض بإشراف الفنان التشكيلي عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة بعنوان سورية رسالة سلام وبمشاركة مجموعة من الفنانين السوريين المتميزين؛ منهم غسان جديد, نبيل السمان، طاهر البني، سوسن الزعبي, أنور الرحبي، معد الراهب، زهير حضرموت، معد أورفلي، وإبراهيم الحميد.
ضمّ المعرض أكثر من /19/ لوحة فنية تحمل نبض الوطن والتاريخ وحضارة سورية ورموزها التي صدّرت اللحن الأول والأبجدية الأولى إلى العالم التي أغنت الحضارة العالمية بإنجازاتها المتعددة.

قال الفنان عماد كسحوت: إن مشاركة الفنانين بـ"فعالية سورية.. أبجدية السلام" في هذه الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد أمر هام يشحننا بعظمة الجذور والانتماء، ويعبر عن إرادة الحياة لدى الفنان السوري والشعب السوري ويؤكد على استمرار وهج الحركة التشكيلية السورية محلياً وعربياً فالحركة التشكيلية تنهض بالتزام الفنانين بالمشروع الوطني القائم على الجمال والحب والقيمة الفنية ما يخلق حالة نشاط ثقافي دائم.
وقالت المنسقة الثقافية لمجموعات سيدات سورية الخير إلهام سلطان: نحن مجموعة وطنية تضم سيدات من كافة أطياف المجتمع السوري وكل الشرائح العمرية والثقافية والاجتماعية ومشاركتنا بهذه الفعالية لنؤكد بأنه ما زالت المرأة السورية تربي بيد وتبني باليد الأخرى، وما زالت المرأة السورية تحمل راية عشتار الأم السورية الكبرى، وزنوبيا وجوليا دومنة, وخولة والخنساء، وما زالت تحمل نبض الأمة الصامدة القوية ضد كل من يحاول أن يدنس أرض الوطن، فسورية أبجدية السلام.. أرض السلام والإيمان مهد الحضارات ومهد الأديان.
الفنان التشكيلي معد أورفلي: يعتبر واحداً من الفنانين الروّاد الذين شقّوا لفنهم وأسلوبهم طريقاً وصيغة خاصة بالتعبير، وطابعاً مميزاً فجمع بين تشكيلات الخطوط والمساحات اللونية المتدرجة والمتداخلة بشفافية لافتة ودراسة عقلية محسوبة بدقة كقيمة تشكيلية معبّراً عن عشقه للخط العربي؛ والزخرفة العربية الإسلامية التي لم تغب عن معظم أعماله حيث يعتبر أن الفن ‏بخاصيته الإبداعية يجب أن يكون ذا هوية إنسانية وممتلئاً برسائله الحضارية.
أما الفنان التشكيلي نبيل السمان فتقع اختياراته في صياغة اللوحة التشكيلية التي تتجلى فيها المعاني الإنسانية العميقة من خلال طرحه لنموذج الفنون التاريخية حيث أراد أن يعطي المتلقي جرعة فنية لتنوعات لونية استطاعت أن تثري المشهد البصري للوحاته وهي خميرة أخلاقية روحية ثقافية لها ارتباط وعلاقة بالانتماء والتراب والروح والخيال والفلسفة.
وتناولت الفنانة سوسن الزعبي مفردات الحارة الدمشقية القديمة بكل عناصرها الجميلة لتقول هكذا أرى دمشق أرضاً للسلام والتوافق والمحبة والحضارة.
ومن التجارب الهامة على صعيد البحث التشكيلي ما قدمه الفنان إبراهيم الحميد في محاولاته المتكررة لتأصيل هوية لوحاته واكتشاف الجديد الذي يوصله إلى هدفه المتمثل في الاستفادة من التراث التصويري والنحتي لبلاد الرافدين واستلهام القيم الجمالية والتعبيرية التي يحتضنها ذلك التراث دون الوقوع في مخاطر التسجيلية أو إعادة الصياغة بصورة آلية بحيث يصبح العمل الفني نسخة عما أنجزه الفنان القديم في هذه البلاد.

عالمي...
معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية.. الفن عامنا!!
اختارت وزارة الثقافة البحرينية عام 2014, بداية سنة جميلة وحافلةً أسمته (الفنّ عامنا) ليكون مؤشّرًا لقدرة المنامة على استيعاب الفنون وإيجاد الجمال الإنسانيّ، في سياق احتفاء المعرض بفكرة الفنون وقدرتها على التّواصل وإحداث الجمال.
ويستحضر معرض البحرين السّنويّ للفنون التّشكيليّة أعمالاً فنّيّة رائدة وتجارب تختبر التّشكيل بمواهبها، وتقدّم من خلاله في فضاءٍ واحدٍ تنويعات في المعالجات الفنّيّة والمواضيع والأدوات، في إشارةٍ إلى أن التّشكيل لغة تخاطب إنسانيّ تلتقى فيها مختلف الأفكار والتّيّارات والذّوات
يطلق في ذاكرة تأريخية وفنية جماعية، تتجاور فيها الأجيال الفنية المختلفة والقراءات الإبداعية في خطاب الفن الجميل المستمر لاستدعاء حالات الإنسان، وتمرير تأملاته الحياتية الفريدة مستلهمًا حالات الفنان بتجريدها وعفويتها، ومحاولاً التركيز على الذاتية الخاصة للأجيال الفنية المختلفة المشاركة، مما يحوّل هذا التراص الفني إلى متجاورات ثقافية منفصلة الموضوع، ولكنها تشرح هذه الفوضى البشرية والاختلاف الإنساني في التذوق والتعبير والترجمة، ويسمح بتقريب التجربة الإبداعية المحترفة منها بتلك الموهوبة. ويسعى هذا المعرض إلى تخطي مفهوم المصنوعة إلى الرؤية والتأمل والتروي في قراءة المعطيات، وإنتاجها ضمن أيديولوجيات الفرد لا الجماعة، أو تشكيل هذه المونولوجات بطريقة فنية تعتمد على الخط، اللون، الميل، الرمزية، التجريدية، السيريالية، الحداثية، وغيرها..