الواقعية التعبيرية في أجواء النحات عبد الله السيد
ثقافة
السبت، ١٥ فبراير ٢٠١٤
ريم الحمش
artreem@hotmail.com
النحت عملية صعبة تستدعي الكثير من أجل تجسيد ما يمكن أن يشاهد كمعطى جمالي فني يبوح بمعانٍ ودلالات يستهدفها الفنان, فقد استطاع النحات عبد الله السيد عبر سنوات طويلة أن يقدم مجموعة أعمال أثبتت مقدرته على فهم الواقع وسبر أغواره وتطويع الخامات التي يتعامل بها لتتلاءم مع الأفكار التي يطرحها والتي لها خصائصها الفنية في مضمار الذائقة البصرية السورية..
للنحات عبد الله إنجازات بارزة وهامة, إن على صعيد العمل النحتي الحجري أو النصبي الكبير؛ وبعضها لا يزال ينهض في ساحات دمشق كنصب صلاح الدين الأيوبي الذي جسّد النصر في معركة حطين للبطل السلطان يوسف بن أيوب الملقب بـ صلاح الدين الأيوبي وهو موجود عند الواجهة الأمامية لقلعة دمشق، تمثال للشاعر أبي تمام عام 1983، وبورتريه للشيخ محيي الدين بن عربي, رغبات جلجامش، حلم ليلة صيف، سفينة نوح الدمشقي الأولى عام 2001, وسفينة نوح الدمشقي الثانية، شرخ المحبة، نصب للشهداء، منحوتة الطوفان، وراهوم جنين،.. وغيرها. منحوتات هذا الفنان لها علاقة بالإنسان بحالاته المختلفة في علاقته بغيره ففي منجزاته الإبداعية النحتية دمج حيوي بين المعطيات، وضمن إيقاع واتزان تتحول الكتلة النحتية بيد الفنان إلى أجسام تفيض بالحياة والجمال والانسجام، قادرة على استنهاض روح المغامرة في أعماق الناس, وإطلاق خيالاتهم، وتنمية روح التحدي، وبعث الأمل فيهم، من أجل الوصول إلى المستقبل, ولعل التجريب والممارسة والاحتكاك هو ما أفضى إلى صياغات الفنان المتنوعة والمختلفة من حيث أبعادها البصرية ومن حيث المظاهر الجمالية التي تميز منحوتاته والتي تخلق التفاعل بينها وبين المتلقي.
من مواليد مصياف 1941, تخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق قسم النحت 1971, درس في كلية الآداب بجامعة دمشق قسم الفلسفة والدراسات 1995, دبلوم دراسات بعلم الجمال من باريس 1977, دبلوم عالٍ (معادل للدكتوراة) في النحت النصبي من المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة باريس 1980, عمل مدرساً في كلية الفنون الجميلة / رئيس قسم النحت/ باحث جمالي في الفنون السورية، أستاذ علم الجمال والنقد للدراسات العليا/ عضو في لجان التحكيم والإشراف على المهرجانات الفنية والنصب التذكارية، عضو في المجلس التنفيذي لنقابة الفنون الجميلة، رئيس تحرير مجلة الحياة التشكيلية, عضو في لجنة الفنون في المجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية/ له العديد من الأبحاث المنشورة في الدوريات الفكرية والفنية عن الفن التشكيلي السوري وعلم الجمال وتاريخ الفن, نفّذ الكثير من النصب التذكارية والتماثيل في العديد من المدن السورية، أشهرها نصب السيد الرئيس حافظ الأسد في السويداء 1985/ نصب صلاح الدين الأيوبي في مدينة دمشق 1992/ نصب الشهداء بدرعا 1990/ نصب العيد الفضي للحركة التصحيحية بدرعا 1995/ نفّذ نصب سفينة نوح الدمشقي في مدينة دالاس/ الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001, مشارك في العديد من ملتقيات النحت, حاصل على عدة جوائز.
عالمي...
18 لوحة لـ "تيمور أحمدوف" في "ألف للفنون" بأبو ظبي
ضم معرض الفنان العالمي تيمور أحمدوف الذي افتتح في أفنيو/ أبراج الاتحاد بأبو ظبي (بتنظيم من غاليري ألف للفنون) ضمّ 18 لوحة، من وحي الحكايات الخيالية التي تربى عليها، وتشبعت بها ذاكرته وخياله.
عكست أعماله تأثراً واضحاً من الفنان ببيئته التي نشأ فيها وطبيعة بلاده أوزباكستان وما تحفل به من غابات ممتدة؛ ولكن هذا التأثر اتخذ طابعاً تجردت فيه الأشجار الباسقة من شكلها التقليدي وإن ظلت قادرة على أن تمنح المتلقي ذلك الشعور بالسمو وملامسة السماء البعيدة خارج إطار اللوحة. ويميل الفنان إلى استخدام الألوان الزاهية في نقوش متداخلة كالزهور الصغيرة والأشكال النباتية المختلفة، والمكعبات بالأبيض والأسود، التي أحياناً تملأ فضاء اللوحة وفي كثير من الأحيان تتمركز في جزء منها.
artreem@hotmail.com
النحت عملية صعبة تستدعي الكثير من أجل تجسيد ما يمكن أن يشاهد كمعطى جمالي فني يبوح بمعانٍ ودلالات يستهدفها الفنان, فقد استطاع النحات عبد الله السيد عبر سنوات طويلة أن يقدم مجموعة أعمال أثبتت مقدرته على فهم الواقع وسبر أغواره وتطويع الخامات التي يتعامل بها لتتلاءم مع الأفكار التي يطرحها والتي لها خصائصها الفنية في مضمار الذائقة البصرية السورية..
للنحات عبد الله إنجازات بارزة وهامة, إن على صعيد العمل النحتي الحجري أو النصبي الكبير؛ وبعضها لا يزال ينهض في ساحات دمشق كنصب صلاح الدين الأيوبي الذي جسّد النصر في معركة حطين للبطل السلطان يوسف بن أيوب الملقب بـ صلاح الدين الأيوبي وهو موجود عند الواجهة الأمامية لقلعة دمشق، تمثال للشاعر أبي تمام عام 1983، وبورتريه للشيخ محيي الدين بن عربي, رغبات جلجامش، حلم ليلة صيف، سفينة نوح الدمشقي الأولى عام 2001, وسفينة نوح الدمشقي الثانية، شرخ المحبة، نصب للشهداء، منحوتة الطوفان، وراهوم جنين،.. وغيرها. منحوتات هذا الفنان لها علاقة بالإنسان بحالاته المختلفة في علاقته بغيره ففي منجزاته الإبداعية النحتية دمج حيوي بين المعطيات، وضمن إيقاع واتزان تتحول الكتلة النحتية بيد الفنان إلى أجسام تفيض بالحياة والجمال والانسجام، قادرة على استنهاض روح المغامرة في أعماق الناس, وإطلاق خيالاتهم، وتنمية روح التحدي، وبعث الأمل فيهم، من أجل الوصول إلى المستقبل, ولعل التجريب والممارسة والاحتكاك هو ما أفضى إلى صياغات الفنان المتنوعة والمختلفة من حيث أبعادها البصرية ومن حيث المظاهر الجمالية التي تميز منحوتاته والتي تخلق التفاعل بينها وبين المتلقي.
من مواليد مصياف 1941, تخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق قسم النحت 1971, درس في كلية الآداب بجامعة دمشق قسم الفلسفة والدراسات 1995, دبلوم دراسات بعلم الجمال من باريس 1977, دبلوم عالٍ (معادل للدكتوراة) في النحت النصبي من المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة باريس 1980, عمل مدرساً في كلية الفنون الجميلة / رئيس قسم النحت/ باحث جمالي في الفنون السورية، أستاذ علم الجمال والنقد للدراسات العليا/ عضو في لجان التحكيم والإشراف على المهرجانات الفنية والنصب التذكارية، عضو في المجلس التنفيذي لنقابة الفنون الجميلة، رئيس تحرير مجلة الحياة التشكيلية, عضو في لجنة الفنون في المجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية/ له العديد من الأبحاث المنشورة في الدوريات الفكرية والفنية عن الفن التشكيلي السوري وعلم الجمال وتاريخ الفن, نفّذ الكثير من النصب التذكارية والتماثيل في العديد من المدن السورية، أشهرها نصب السيد الرئيس حافظ الأسد في السويداء 1985/ نصب صلاح الدين الأيوبي في مدينة دمشق 1992/ نصب الشهداء بدرعا 1990/ نصب العيد الفضي للحركة التصحيحية بدرعا 1995/ نفّذ نصب سفينة نوح الدمشقي في مدينة دالاس/ الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001, مشارك في العديد من ملتقيات النحت, حاصل على عدة جوائز.
عالمي...
18 لوحة لـ "تيمور أحمدوف" في "ألف للفنون" بأبو ظبي
ضم معرض الفنان العالمي تيمور أحمدوف الذي افتتح في أفنيو/ أبراج الاتحاد بأبو ظبي (بتنظيم من غاليري ألف للفنون) ضمّ 18 لوحة، من وحي الحكايات الخيالية التي تربى عليها، وتشبعت بها ذاكرته وخياله.
عكست أعماله تأثراً واضحاً من الفنان ببيئته التي نشأ فيها وطبيعة بلاده أوزباكستان وما تحفل به من غابات ممتدة؛ ولكن هذا التأثر اتخذ طابعاً تجردت فيه الأشجار الباسقة من شكلها التقليدي وإن ظلت قادرة على أن تمنح المتلقي ذلك الشعور بالسمو وملامسة السماء البعيدة خارج إطار اللوحة. ويميل الفنان إلى استخدام الألوان الزاهية في نقوش متداخلة كالزهور الصغيرة والأشكال النباتية المختلفة، والمكعبات بالأبيض والأسود، التي أحياناً تملأ فضاء اللوحة وفي كثير من الأحيان تتمركز في جزء منها.