"الاقتصاد والصحفي – ما يهمّه من معلومات".. سؤال الاقتصاد الدائم!!

"الاقتصاد والصحفي – ما يهمّه من معلومات".. سؤال الاقتصاد الدائم!!

ثقافة

الاثنين، ١٣ يناير ٢٠١٤

الأزمنة| خاص
يقام في الساعة الخامسة من مساء اليوم في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بدمشق حفل توقيع كتاب "الاقتصاد والصحفي- ما يهمّه من معلومات" لإيفلين صلاح المصطفى والصادر عن دار الشرق للطباعة والنشر 2013 .. ويأتي الكتاب في أربعة فصول، ناقلةً إيفلين من خلاله تجربتها في العمل الصحفي والاقتصادي تحديداً، على اعتبار أن سؤال الاقتصاد سيبقى سؤالاً دائماً إلى اللحظة التي يمكن للدقّة المطلوب الوصول إليها أن تُبنى على أساس وجهات نظر اقتصادية بحتة؛ من دون أن يطرأ على القرارات الاقتصادية أي مظهر من مظاهر التنجيم والتخمين!!.
في تقديمه للكتاب نقرأ للدكتور نبيل طعمة: "عنوان مثير واسع وعريض، لحظة أن بدأت أتأمل وأبحث عن تلك العلاقة القائمة بين المفردتين، فالأولى وأقصد الاقتصاد: مذهب كوني وُجد ضمن فلسفة الجوهر الإنساني، والذي بدونه لا يمكن لأي إنسان أن يتقدم قيد أنملة، بحكم الحاجة إلى امتلاك المبادئ البسيطة من أجل عملية التكوين الأولى والمتوسطة، بغاية الانتقال من الأدنى إلى الأعلى، والمسير إلى الأمام، والكبرى التي تجعل منه متربعاً على هرم مادي، يدير من خلاله طبقتي المجتمع الوسطى والدنيا، والمفردة الثانية، والتي ظهرت بقوة، وحضرت منذ بداية عصر النهضة الأوروبية، وحملت لغة الصحفي الشامل أولاً، ومن ثم أفرزت تخصصاتها في السياسة والاجتماع والأديان والحروب والاقتصاد، ورويداً رويداً عاد المجتمع العالمي لفهم مفردتَي الإعلام الرئيستين: الاقتصاد والسياسة، واللتين تتحكمان بمصائر المجتمع والدول والأمم، وأخَذَ التخصص بكل واحدة منهما أبعاداً بنيوية واجتهادات ضمن دراسات وأبحاث لم تستطع حتى اللحظة أن تغني عقل الإنسان في كلّيته".
تقول إيفلين في تقديمها للكتاب: "إلى جانب تعلمي الصحافة الاقتصادية، كنت أقوم بتدوين بعض المقالات، التي كان من الضروري نشرها في إحدى الصحف المحلية السورية، فحظيت بلقاء الدكتور نبيل طعمة والذي ساهم بمنحي فرصة لأصقل من خلالها قلمي الصحفي، وذلك لإيمانه بدور الشباب وقدرتهم على صنع المستقبل، وبناء سورية بالفكر والحضارة، وبأن الأعمار لا تقدّر بالسنوات إنما بالعقول، فكان دافعاً لي لأن أنشر مقالاتي عبر مجلة الأزمنة، والتي أصبحت بالنسبة لي نافذة أطل من خلالها إلى العالم دون خطوط حمراء، ودون مَنْتجة أو تشويه للمقال كما يحدث في بعض الصحف والمجلات، فكانت مجلة تحترم الفكر والكلمة فعلاً وليس قولا".ً.
في الفصل الأول يلقي الكتاب الضوء على مفاهيم أساسية في علم الاقتصاد منطلقاً من سؤال إن كان الاقتصاد علماً أم فناً : "الاقتصاد ليس علماً دقيقاً ومع ذلك فهو أكثر من فن".. هكذا تصل إيفلين في كتابها إلى النتيجة التي ترجّح كون علم الاقتصاد عملية لا نهاية لها من الأحاجي الجديدة والمشاكل، والمعضلات الصعبة".. ويضمّ الفصل أيضاً عناوين متعلقة بعلم الاقتصاد الكلي وعلم الاقتصاد الجزئي، والتخصّص والميزة النسبية والعوامل المؤثرة على مرونة الطلب.. بينما يتناول الفصل الثاني المدارس الفكرية في الاقتصاد والدورات الاقتصادية والأنظمة الاقتصادية والتجارة الدولية وغيرها من العناوين مثل التخطيط والاستراتيجية والعرض والطلب؛ لتخصّص الكاتبة الفصل الثالث من الكتاب للحديث عن الأسهم وعن سندات الدين، تعريفها وأساسها ومزاياها مقابل مزايا الأسهم: "من البديهيات أن عوائد الاستثمار في الأسهم أكثر منها في السندات، لكن السندات هي الأكثر ملاءمة في أي وقت بعكس الأسهم التي تكثر فيها التقلبات قصيرة الأجل".. والفصل الرابع المتضمن الحديث عن مفهوم المال وكيفية قياسه وإنشائه وعن الكتلة النقدية ومفاهيم أنظمة النقود المستدانة وأنواع أنظمة الدفع لتختتم الكتاب بالتفصيل المتعلق ببعد احتمال انهيار الدولار: "إن انهيار الدولار غير مرجح  إلا بحدوث كارثة بيئية، أو تضخم جامح  يتسبب بانهيار الاقتصاد الأمريكي، كما إن عجز الميزان التجاري الأمريكي سيتلاشى بشكل نسبي، كلما نمت اقتصاديات بلدان شركائها الأصليين، لكن العجز سيستمر حتى تصبح تلك البلدان قادرة على شراء معظم منتجاتها  بنفسها، وحتى ذلك الوقت فإن استثمارات الأجانب في الولايات المتحدة ستزداد وسيتوسع اقتصاد الدولار، ويكبر دوره الذي لعبه يوماً الجنيه الإسترليني "..