ناشطون معارضون يتهمون أدونيس بسب الصحابة في شعره و أدونيس ينفي

ناشطون معارضون يتهمون أدونيس بسب الصحابة في شعره و أدونيس ينفي

ثقافة

الثلاثاء، ١٧ ديسمبر ٢٠١٣

نفى الشاعر السوري أدونيس علاقته بأبيات شعرية تحمل حسا طائفيا نسبت له، وأثارت ردود فعل من متشددين طالبوا بحرق كتبه.
وقال الشاعر المقيم في باريس: “إن هذا ليس شعرا، ولا أظن أن لغتي من الممكن أن تهبط إلى هذا المستوى، وكل من يعرف شعري جيدا سيدرك منذ الوهلة الأولى أن ذلك محض تزوير واختلاق”.
وتداولت صحف ومواقع الكترونية أن الشاعر السوري المعروف كتب عن دمشق وحلب وحمص ودرعا “فلتحترق.. احترقي يا دمشق.. أبي جهل ومعاوية وعهر يزيد/ احترقي يا حلب.. إجرام صلاح الدين/ احترقي يا حمص المكناة بإجرام ابن الوليد/ احترقي يا درعا… البداوة والجهالة والثأر والضباع المناكيد/ لتحترق كل هذه الهياكل… لو كانت من الطيبات ما أنتجت كل هذي الرزايا”.وعبر ادونيس في تصريح لصحيفة “العرب” اللندنية الاثنين 16-12-2013، عن أسفه لاستمرار بعض المسلمين بالدعوة إلى ارتكاب مثل هذه الأفعال التي تتنافى مع جوهر الإسلام، ودعوته السمحة التي حثت على طلب العلم ولو كان في الصين”.
وأكد الشاعر الحاصل على جائزة “غوته” الالمانية كأول أديب عربي، عدم علمه بمن كتب تلك الأبيات ونسبها له.
وتمنى أدونيس على الأشخاص الذين يتحدثون باسم الإسلام ويرفعون رايته أن يتعلموا على الأقل قواعد اللغة العربية، وأن يعرفوا كيف يكتبون وكيف يقرؤون حتى يتمكنوا من الارتقاء إلى المستوى الذي تتطلبه مهمة الدفاع عن الدين، في زمن لا تأتي الرماح فيه من جهة أعداء الإسلام، بقدر تلك التي تصيبه من جهة أبنائه.
ولم يبد الشاعر السوري الذي أثارت تصريحاته السابقة جدلا متهمة إياه بدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أي اهتمام بدعوة البيان الصادر عن المجموعة السلفية الجزائرية إلى حرق كتبه ودواوينه الشعرية.
ونفى أن يكون قد تقدم بطلب لتأمين سلامته إلى السلطات الأمنية في مقر إقامته في العاصمة الفرنسية باريس، مؤكدا أنه لا يهتم بهذه الامور على الإطلاق، “إذ أنني أعدها ليست عدوانا على شخصي، بقدر ما تحمله في مضمونها من عدوان على الإسلام وثقافته وتاريخه”.
وسبق أن أعلن إنه ضد الأديان المسيسة، نافيا امتلاكه لأي مشروع طائفي في سوريا، مؤكدا أن الحرب القائمة بين السنة والشيعة في المنطقة بدأت تتخذ طابعا عالميا.
وقال في آخر تصريح له “ولدت علوياً، ولكن ليس لدي أي مشروع علوي. الإنسان يكون طائفياً، اذا كان لديه مشروع طائفي. انا منذ طفولتي ضد الطائفية وضد الأديان المسيَّسة التي تفرض نفسها كمؤسسات على المجتمع”.