شام.. مجموعة خواطر شعرية تجسد مدى أهمية هذه المدينة

شام.. مجموعة خواطر شعرية تجسد مدى أهمية هذه المدينة

ثقافة

الأحد، ٦ أكتوبر ٢٠١٣

يا شام.. مجموعة خواطر شعرية للشاعر الدكتور اسماعيل مروة مكتوبة بعاطفة وحب للشام تميزت بأفكار متعددة تؤدي إلى معنى واحد يجسد مدى أهمية هذه المدينة الغالية على قلبه وذلك بإسلوب والفاظ سهلة لتبقى المعاني قريبة من المتلقي.
ويعتبر مروة أن الشام هي أرقى المدن وأكثرها وجودا في قلبه فيجد فيها هدؤه وسكينته يقول في نصه ياشام ..
شام يا مدينتي الأرقى .. يا إنساني الأرقى
وقبل ذاك يا إلهي الأبقى .. هذه مزاميري التي لم يعثر عليها سواي أسكبها عشقا بين يديك
وفي الشام التي أمضى الشاعر فيها أيامه الجميلة اعتبرها سيدة الحب والعشق والوفاء وهي الملاك الذي لا يساويه شيء في الدنيا كقوله: في نصه شامة 1
شام جعلوا الحب يوما .. وأنت صاحبة كل الأيام الجميلة خلقوا للحب قديسا وأنت قديسة القديسين وسيدة الحب التي لا يراها إلا الاله النبيل.
ويرى مروة أن الذي لا يعيش بالشام ولا يراها تضعف عزيمته وتتلاشى قواه ويصبح دون انتماء فالشام هي أم الحضارات والأساطير وهي التي تكونت فيها كل الاشياء التي ساهمت في بناء الانسان منذ آلاف السنين فالشام هي الحياة التي يعيشها هو وكل الاخرين الذين يؤمنون بالانسانية منطلقا لحياتهم يقول في نص شامة 4
شام.. إذا مر يوم دون أن أراك أكون مكتئبا
فماذا حالي أنا يا حبيبتي ..
تتساقط حجارة جداري حجرا حجرا
وفي نصوص مجموعته أن الشام تبدأ بالعطاء والكرم عندما تجف ينابيع العطاء عند الآخرين وهي صاحبة العطاء الدائم وما تمتلكه من أشياء طيبة وجميلة فلا تتراجع عن كرمها ابدا ولا ينضب معين حبها كما أن الشام هي تراث يتضمن كثيرا من الاشياء العتيقة التي تدل على أصالة أهلها وناسها يتطاول بينها الحور والصفصاف واشجار الجوز يقول ..
شام ..حين تساقط الورق بدأت نسماتك يا سلافة العشق ..تهب
انت تحبين ورق الخريف ..ترتاحين لصوته الناعم ..
اعتمد الشاعر اسلوب الخاطرة التي كرست عبر كافة الصفحات المعاني السامية والمحبة التي يكنها لدمشق دون أن يلتفت إلى أي شيء سوى ما يراه جميلا في دمشق ما سبب في تكرار بعض العبارات والألفاظ .
يذكر أن الكتاب من منشورات دار الشرق للطباعة والنشر ويقع في 174 صفحة من القطع الكبير.