تراجع الموارد المائية في اللاذقية يهدد المحاصيل الزراعية!؟

تراجع الموارد المائية في اللاذقية يهدد المحاصيل الزراعية!؟

الأزمنة

الأربعاء، ٢٧ أغسطس ٢٠١٤

 الأزمنة | بسام المصطفى
لا نبالغ إذا قلنا إن المحاصيل الزراعية في اللاذقية مهددة بالجفاف بسبب نقص مياه الري، وتراجع مخزون المياه. الفلاحون يعيشون اليوم قلقاً على واقع محاصيلهم الزراعية مع حالة انحباس الأمطار ونقص مياه السدود!!
في اتصال هاتفي أجرته مجلة الأزمنة مع حكمت خليل رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية يقول: "نتيجة للظروف الجوية التي سادت خلال الموسم الحالي وانحباس الأمطار خلال العام وتراجع مخازين السدود بشكل كبير - " 195 " مليون متر مكعب من أصل التخزين الأعظمي لهذه السدود /366/ مليون متر مكعب أي المخزون لا يشكل سوى 40% من المخزون الطبيعي لعدد السدود البالغ 14 سداً- كل ذلك أثر بشكل كبير على المزروعات". وأضاف خليل : "إن الضرر كبير على الأشجار المثمرة (الحمضيات) والتي تعتبر المحصول الاستراتيجي في المحافظة, وأمام هذه الحالة تم اتخاذ إجراءات عدة من خلال تشكيل لجان فرعية بالمحافظة ولجنة مركزية لوضع برنامج سقاية خلال هذه الفترة الحرجة, وكانت الغاية من ذلك هو الحفاظ على شجرة الحمضيات لأنّ خسارة موسم أفضل من خسارة الأشجار, مع حدوث بعض يباس للأشجار حالياً وتساقط الثمار العاقدة حديثاً, وتراجع النمو الخضري، بسبب نقص مياه الري, وحدوث بعض الأعطال في شبكات الري ما أدى إلى هدر وضياع بعض المياه نظراً لعدم توفر قطع الصيانة اللازمة لهذه الشبكات. وتابع خليل: أمام هذا الواقع تم إعطاء ثلاث ريات للأشجار المثمرة, وهناك ريات إسعافية مقررة اعتباراً من 25/ 8/ 2014 للحفاظ على الأشجار من اليباس, علماً أن كميات المياه المخزنة بالسدود لتاريخه بحدود /15/ مليون متر مكعب فقط وإن كمية الإنتاج المقدّرة لهذا العام من الحمضيات بحدود /800/ ألف طن.
أما بالنسبة لأشجار الزيتون فالإنتاجية ضعيفة جداً وتوجد بساتين كثيرة لا يوجد فيها حمل نتيجة الظروف الجوية غير المناسبة وانحباس الأمطار خلال فصلي الشتاء والربيع, بالإضافة إلى أنّ الكثير من الفلاحين لم يتمكنوا من تقديم الخدمات للبساتين بسبب الظروف الأمنية بالمحافظة, ولم يتم التعويض عليهم عن الخسائر لثلاثة مواسم سابقة, مع العلم أنّ هناك أسراً عديدة تعتمد في معيشتها على إنتاج الأرض فقط. كذلك تأثرت زراعة محصول التبغ كغيرها من المحاصيل الزراعية بقلة الأمطار ويقدّر إنتاج التبغ بحدود /250/ ألف طن من مختلف الأصناف ويوجد كثير من الفلاحين لم يستطيعوا زراعة أراضيهم بسبب أعمال المجموعات الإرهابية وتهجيرهم من بيوتهم.
 وأشار رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية إلى أنه كانت تتم تغذية بعض السدود في منطقة جبلة عن طريق ضخ المياه الزائدة عن الحاجة الفعلية لمياه الشرب, إلا أنّه ونتيجة انحباس الأمطار فقد انخفضت غزارة نبع السن من 11,6 متر مكعب/ ثا إلى أقل من 5 متر مكعب /ثا ما أثر على المخزون المائي في هذه السدود.