ساحلنا - جبلنا.. صفحة ناقدة ساخرة ..إعداد: أسعد جحجاح

ساحلنا - جبلنا.. صفحة ناقدة ساخرة ..إعداد: أسعد جحجاح

الأزمنة

الاثنين، ١٩ مايو ٢٠١٤

هيهات.. هيهات.. يا مجلس بلدية جبلة!!!
مع دخولك إلى مدينة جبلة في (ساحلنا) من جهة الأوتستراد القديم عليك أن تتناول وجبة غداء دسمة لأن معدتك ستواجه أكبر عملية هضم على الإطلاق نتيجة التخبيط والتلبيط على المطبات العشوائية والحفر البركانية التي صنعتها الأيدي الماهرة في مجلس بلدية جبلة؛ مشكورة على هذا الإنجاز الرائع والإبداع في تصميم الشوارع الأوروبية داخل المدينة وخارجها أي في ريفها القريب والمحاذي لها، وانطلاقاً على الشارع العريض المؤدي إلى مدينة جبلة من قرى عين شقاق والشراشير والقطيلبية وحمام القراحلة والقرى الأخرى بعد ما يعرف بـ(مقص جبلة) سيتبادر إلى ذهنك عدة أسئلة وتساؤلات عن كيفية عبور الشاحنات والقوافل والسيارات الصغيرة الكبيرة على هذا الشارع الذي دُمّرت بناه التحتية والفوقية جراء الضغط المتزايد من المركبات المارة والعابرة بشكل يومي ومكثف ودون أي إجراءات تذكر من المجلس المذكور بلا أحم أو دستور.
بالتأكيد مجلس بلدية جبلة قبل الأزمة الهمجية على البلاد كان مزوداً بميزانية كبيرة لدعم البنى التحتية والخدمية للمدينة بدءاً من الشوارع وانتقالاً إلى الحدائق إلى الشاخصات المروية إلى المرافق العامة الأخرى كدورات المياه مثلاً؛ ففي كل أرجاء المدينة لا توجد إلا دورة مياه واحدة قابعة في قلب جبلة بحيث لا يشتهي امرؤ يريد قضاء حاجته الشخصية التوجه إلى هذا المكان المقرف قولاً وفعلاً؛ نظراً لتحوله إلى ملجأ للشحاذين والمتسولين والجرذان الكبيرة والفئران الصغيرة بالإضافة إلى عبق الروائح الكريهة والزنخة التي تصدر من هذا المكان، وبالانتقال إلى حدائق جبلة المعلقة فلن تشاهد في المدينة سوى حديقتين فقط الأولى: مقابل سوق الخضرة المتربع في وسط المدينة والذي يشلّ حركتها المرورية، وتتميز هذه الحديقة بأشجارها الهرمة وأعشابها الإفريقية الشوكية وأثاثها الفيتنامي المدمر على جنباتها وفي أرجائها وما هي إلا مكان للصبية والحشاشين وقاطعي الطرقات والمتفزلكين الحائصين في زواياها للتبول على عروق الأشجار وما تبقى من الأزهار ونباتات الصبار.
فيما الحديقة الأخرى ما هي إلا مرتع للشبان المراهقين الهاربين من مدارس التعليم لقضاء استراحة المحاربين.
والحديث عن ضعف الخدمات في مدينة جبلة وضواحيها يكثر في هذه الأيام ولا مبرر للقائمين إلا أنهم نائمون وفي الاجتماعات غارقون فلا نتائج تحصى ولا جدوى ترجى وهيهات ...هيهات!!!.
==
ترشيد.. يتساءل أبو رشيد!!

دعوات كثيرة أطلقتها الشركة العامة لمياه الشرب لترشيد استهلاك المياه وذلك في كافة المحافظات السورية نظراً لقلة سقوط الأمطار خلال العام الحالي وما يثير الاستغراب في (ساحلنا) أن أباريق المتة لا تكاد تهدأ في هذا البيت أو ذاك فما ينفقه المواطن في الساحل من الماء على المتة يعادل نهراً جارياً طيلة أيام السنة، ودون أن نرجع إلى الأسباب والمسببات في تناول هذه المادة هناك من يغسل سيارته 3 مرات كل يوم وآخرون يقومون بشطف منازلهم مرتين في اليوم ويفتحون صنبور الماء على كأس فارغ وخالٍ من الدهون مدة ربع ساعة.. إذا أين الترشيد في الموضوع يتساءل أبو رشيد؟!.
==
خازوووق... لقناة سفك الدم السوري!!!

يترقب متابعو الرياضة في (ساحلنا) بشغف أخبار مونديال (كأس العالم) لعام 2014 والذي ستقام مبارياته على أرض البرازيل خلال الشهر القادم، فيما اصطدمت آمال أصحاب المقاهي والمطاعم بالعرض الحصري على قنوات الجرجيرة التي أعلنت حصرية نقلها لفعاليات المونديال المرتقب عبر أجهزة بث خاصة قامت بتصنيعها عن طريق عدة شركات أجنبية حيث وصل سعر الجهاز إلى ما يقارب الـ70 ألف ليرة سورية وهو مبلغ كبير قياساً للكروت التي كانت تعمل على أجهزة الرسيفر العادية والتي قامت الجرجيرة والتي تعرف بالـ(Bein sport) بإلغاء العمل بها قبيل المونديال، وهنا انصرف المواطنون لكيفية حضور مباريات كأس العالم لتأتي التصريحات عبر قنوات أخرى ستقوم بعرض الحدث على قنواتها كالـ(ZDF) الألمانية، وإشاعات أخرى قالت إن قناة الدنيا ستقوم ببث الفعالية على قنواتها الأرضية وهو بنظر الكثيرين سيشكل خازوقاً فعالاً يضرب الجرجيرة وسيحصر البول في أدمغة مموليها وسيعلِّم هذه الأخيرة كيفية حصر البث وحظره على شعوب الوطن العربي.. فـ هنيئاً للدنيا وسماها إذا كانت جادة في صنع هذا الخازوق لقناة سفك الدم السوري!!.