وزير التعليم العالي للأزمنة:من المتوقع صدور نتائج المفاضلة العامة في 22 من الشهر الجاري  و 10% نسبة الزيادة في القبول  عن العام الماضي

وزير التعليم العالي للأزمنة:من المتوقع صدور نتائج المفاضلة العامة في 22 من الشهر الجاري و 10% نسبة الزيادة في القبول عن العام الماضي

الأزمنة

الأحد، ١١ سبتمبر ٢٠١١


أصدر السيد الرئيس بشار الأسد مؤخراً، مرسوماً يقضي بإحداث عدد من الكليات في جامعات دمشق والبعث ودير الزور شمل إحداث كلية العلوم الرابعة بجامعة دمشق مقرّها مدينة السويداء وإحداث كلية الآداب والعلوم الإنسانية الرابعة بجامعة دمشق مقرّها مدينة القنيطرة وإحداث كلية الزراعة الثانية بجامعة البعث مقرّها مدينة السلمية , وإحداث كلية الهندسة المعمارية بجامعة الفرات مقرّها مدينة دير الزور وإحداث كلية الصيدلة بجامعة الفرات مقرّها مدينة الرقة إضافة إلى إحداث كلية طب الأسنان بجامعة الفرات مقرّها مدينة الحسكة .. بدورها أصدرت وزارة التعليم العالي إعلان المفاضلة الخاصة بالطلاب السوريين غير المقيمين ومن في حكمهم من حملة شهادة الدراسة الثانوية غير السورية لقبولهم في الجامعات والمعاهد الحكومية في سورية للعام الدراسي 2011-2012 .. كما أصدرت الوزارة المفاضلة الخاصة للطلاب العرب والأجانب الراغبين بالدراسة في الجامعات السورية وأصدر مجلس التعليم العالي قراراً يقضي بمعاملة أبناء المواطنات السوريات المقيمات في سورية، والمتزوجات بغير السوريين أو مَن في حكمهم، الحاصلين على شهادة الدراسة الثانوية العامة السورية معاملة الطلاب السوريين للقبول في المفاضلة العامة ومفاضلة التعليم الموازي في الجامعات والمعاهد الحكومية السورية .
العام الدراسي الجديد وشروط القبول في الجامعات وجديد وزارة التعليم العالي في حوار للأزمنة مع وزير التعليم العالي الدكتور عبد الرزاق شيخ عيسى.
*ونحن على أبواب عام دراسي جديد في الكليات والجامعات السورية كيف تقرأ وزارة التعليم العالي القرارات والمراسيم المتعلقة بها وما أثرها على      الصعوبات التي عانى منها الطلبة؟
بعد أيام سندخل في عام دراسي جديد .. وقد مرت سورية بأحداث هامة وحساسة جداً والحمد لله استطعنا أن نتجاوز الكثير من الصعوبات خاصة بما يتعلق بالتعليم العالي.. فسير عملية الامتحانات مرت بشكل جيد وفي بعض الكليات وصلت نسبة حضور الطلاب إلى 100% وكانت قليلة أو معدومة في الأوقات التي تزامنت مع بعض الإشكاليات التي حصلت في بعض المناطق في مادة أو مادتين.. ولكن جاء المرسوم الذي أتاح للطلاب الحاملين لأكثر من 8 مواد التقدم لامتحانات الدورة الثانية وإعطاء فرصة للمستنفدين والنقطة الإضافية ضمن المساعدات الامتحانية والمساعدة الخاصة بالمستنفدين.. كل هذه الأمور ساعدت  في الارتقاء بالعملية التعليمية .  
*رفعتم نسبة القبول إلى 10% للتعليم العام و30% للموازي بعد أن كان 20% فقط فهل تساوت فرص القبول لجميع الطلاب الناجحين، وما الخطة التي وضعتها الوزارة حالياً لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب في الجامعات والمعاهد العامة والخاصة؟
 الطلاب تقدموا للمفاضلة العامة ولا نستطيع أن نتكهن بمعدلات القبول النهائية بمختلف الاختصاصات  كون هذا الأمر يرتبط بخيارات الطلاب وأعداد الطلاب المتقدمين في كل رغبة ونتوقع صدور النتائج تقريباً – بتاريخ 22 - 9.. هناك زيادة في نسبة القبول الجامعي عمّا هو عليه في العام الماضي على الأقل 10%.. هذا الأمر جاء انسجاماً مع أعداد الطلاب المتزايدة والحاصلين على الثانوية العامة وبالمقابل وزارة التعليم لم تزد فقط نسبة القبول في المفاضلة العامة بل زادته بذات النسبة في التعليم الموازي وأيضاً هناك زيادة على مستوى التعليم المفتوح والجامعات الخاصة .. كل هذه الإجراءات تمكّن أبناءنا الطلبة من إيجاد فرصة لهم في التعليم العالي .
*أصدر الرئيس بشار الأسد مؤخراً، مرسوماً يقضي بإحداث عدد من الكليات في جامعات دمشق والبعث ودير الزور كما افتتحت الوزارة كليات وأقساماً جديدة لتشمل جميع المحافظات في خطة لتطوير التعليم العالي ماذا عن ذلك؟.
هناك خطة للعام الدراسي القادم وتضمن افتتاح كليات جديدة في مختلف الفروع وهذا الأمر يدرس بكل عناية وبمجرد توافر المستلزمات المادية والبشرية لن نتأخر بإصدار أي قرار حول هذه النقاط.. على سبيل المثال افتتحنا هذا العام أول كلية في السلمية وأيضاً هناك خطة للعام القادم لافتتاح عدة كليات جديدة في منطقة الباب أو منبج لإتاحة المجال لأكبر عدد ممكن من أبنائنا الطلبة لمتابعة التعليم العالي ولمدينة حلب المدينة الكبرى والأساسية ولأبناء شرق حلب لإيجاد فرص مواتية لإتمام تعليمهم الجامعي بين أهلهم وذويهم.. وبعد افتتاح عدة فروع في السويداء ودرعا والرقة والحسكة وطرطوس وإدلب بدأت وزارة التعليم العالي التوجه إلى المدن الأصغر من أجل التوسع في الخارطة التعليمية وهو توسع أفقي.. أيضاً هناك توسع نوعي واكتفائي ببعض الكليات نشاهده بعد ثلاثة أشهر من الآن.
*هناك أحاديث تشير إلى أن توافد أعداد كبيرة من الطلبة من محافظات ثانية إلى المحافظة التي فيها جامعة يؤثر على مقاعد أبناء هذه المحافظة ضمن الجامعة.. ماذا تعملون في هذا السياق؟  
من المفيد أن يدرس ابن السويداء باللاذقية وابن اللاذقية يدرس في إدلب وهكذا هي فرصة لشبابنا وشاباتنا للتعرف على وطنهم وأبناء وطنهم ويعيشون معاً سنوات الدراسة.. أحياناً يتوقع ابن درعا أن هناك حاجزاً بينه وبين ابن طرطوس مثلاً وهذا الموضوع غير صحيح بتاتاً، وكما تعلمين الابتعاد عن الأهل في المرحلة الجامعية يفيد في إكمال شخصية الشاب والشابة.. فعندما يتغرّب الطالب عن أهله وذويه هذا له الكثير من الإيجابيات ولكن هذا الأمر يتطلّب منّا كوزارة التعليم العالي عمل مدن جامعية وتأمين السكن الجامعي، لاسيما وأن بعض الأسر لا ترغب بإيفاد بناتها إلى خارج المحافظة. 
*يحق للطالب الاستفادة من فرصة القبول العام لمرة واحدة ومن لم يحصل على فرصة فله الحق بالتقدم إلى المفاضلة الأعوام القادمة بثانوية جديدة.. أي إذا لم يستفد من شهادته هذا العام عليه أن يعاود الدراسة للحصول على شهادة جديدة العام المقبل، ألا يعدّ هذا ظلماً للبعض؟
لا يوجد ولا دولة في العالم تستطيع قبول جميع الحاصلين على الثانوية العامة وهذا شيء موجود في أوروبا وأميركا وجميع دول العالم.
فلا يوجد إمكانية ولا في دولة في العالم أن تضمن إتمام التعليم العالي لجميع من يحصلون على الثانوية ولكن نستطيع القول بأن سورية قطعت شوطاً كبيراً جداً ويمكن أن نقول بأن التجربة السورية أو الإمكانيات السورية هي أكبر بكثير مما يقدم إذا لم نقل بكل الدول العربية.. فالمفاضلة العامة تتيح للطالب بالانتساب للجامعات السورية الحكومية برسوم هي قليلة جداً وتعتبر مجانية؛ فعندما نقول بأن الرسم هو 800 ل.س أي 16 دولاراً وهذا شيء غير موجود بدول أخرى بالعالم وعندما نتكلم عن التعليم الموازي أيضاً الرسوم التي يدفعها الطالب بالتعليم الموازي لا يمكن مقارنتها بما يدفعه الطالب بالجامعات الخاصة وهناك قرار صدر من مجلس التعليم العالي منذ شهر أن يدفع الرسم على دفعتين وأيضاً التعليم المفتوح رسومه منخفضة جداً.
*ماذا عن حظوظ حاملي شهادات الثانويات المهنية الصناعية والتجارية بمقاعد وزارة التعليم العالي.. البعض منهم يقول إنه رغم دراستهم للتجارة ثلاث سنوات في الثانوية ففرص كلية الاقتصاد هي فقط للثلاثة الأوائل والقلائل من الأوائل أيضاً يقبلون بالمعهد التابع لوزارة التعليم العالي بينما تأتي فرص الكلية للعلمي والمعاهد التقانية والمالية والمصرفية وغيرها للفرع الأدبي والعلمي بنسب أكبر بكثير من حامل الثانوية التجارية ما يعدّه بعض الطلاب ظلماً؟
لاشك بأن خريجي الثانويات التجارية قد تخصصوا ببعض المواد التي تفيدهم لإتمام تحصيلهم العلمي بالمعاهد والكليات المفروضة.. وبالعودة لثلاث سنوات للوراء نجد أن الطالب الذي حصل على علامات تخوله للدخول للثانويات العامة فلا يختار التعليم التجاري وبالتالي لا نستطيع أيضاً قبول جميع من تفوق بالثانوية العامة وهذا الموضوع أيضاً ينطبق على التجارية.

 *برنامج تشغيل الشباب بدأ لطلاب حملة شهادة معهد الآثار والإجازة في قسم الآثار فما هي فرص بقية الاختصاصات؟
هذا البرنامج من أولويات الحكومة السورية حالياً وهناك خطوات تنفيذية بدأت ونحن في وزارة التعليم العالي عندما نتكلم على أولويات من أجل الوصول لهذا الهدف نركز بداية على زيادة الاستيعاب الجامعي بالاختصاصات التي مازال سوق العمل بحاجة إليها وتقليل أعداد الاستيعاب الجامعي بالاختصاصات التي أشبعت سوق العمل بخريجيها.. لذلك على وزارة التعليم العالي أن تستقبل حاجات سوق العمل وتتوجه لزيادة القبول الجامعي بزيادة الاستيعاب بالتخصصات والتي لازال سوق العمل بحاجة إلى أعداد كبيرة من خريجيها.. وعلى سبيل المثال وزارة التربية تستقبل شريحة كبيرة من خريجي الجامعات كل عام ولا بد أن يكون هناك بين وزارة التعليم العالي ووزارة التربية التوجيه بالاختصاصات التي لازالت وزارة التربية بحاجة إليها.
من جانب آخر علينا أن نفكر دوماً بالتركيز على جودة العمل والتعليم وتزويد الطالب بمختلف المهارات اللازمة بسوق العمل وليس سوق العمل الحكومي فقط وعلى مؤسساتنا الأكاديمية أن تعيد النظر دوماً بالمخرجات التعليمية ومدى ملاءمتها لاحتياجات سوق العمل بقطاعيها العام والخاص وهذه مسؤولية وتتطلب التركيز على اللغات الأجنبية وعلى الجانب العملي والتركيز على جميع المهارات التعليمية وخاصة من قبل السوق المحلية بقسمها الخاص ولابد من التركيز على توجيه بعض الطاقات الشابة باتجاه سوق العمل. 
 بعض من خريجي التعليم المفتوح يعتبرون أن الدراسات العليا للتعليم المفتوح بعد التخرج رغبة بعيدة المنال وأنهم ليسوا أكفاء للتعليم كمعيدين بالجامعات؟
 *التعليم المفتوح تعليم نظامي يعود إلى الجامعات الحكومية وهي فرصة أيضاً للطالب لإتمام تعليمه العادي ولكن نحن لا نستطيع أن نأخذ جميع خريجي التعليم التقليدي كمعيدين ولا نستطيع أيضاً أن نستقدم جميع الطلاب من التعليم التقليدي في مرحلة الدراسات، حيث صدر قرار من مجلس التعليم العالي يفتح المجال لنسبة منهم في استقطابهم بالدراسات العليا ويعامل خريجي التعليم المفتوح تماماً كخريج التعليم النظامي في التوظيف.. إذاً، كل الإمكانيات المتاحة مسخرة لخريجي التعليم المفتوح ولكن عندما نتكلم عن المعيدين فهذا الموضوع يعود لمبدأ تكافؤ الفرص والمعدلات والعلامات الأعلى أيضاً ولنأخذ بعين الاعتبار التعليم التقليدي يتطلب وجود الطالب بالقاعات والتزامه ب90% من الدوام وهذا الأمر بالنسبة للتعليم المفتوح غير وارد.

 *وماذا عن المرسوم رقم 203 لعام 2011 الذي ساعد بعلامة أو علامتين وست علامات إذا كانت هذه المساعدة تغيّر وضع الطلاب وقد أعطيت العلامتان ولكن ست العلامات لم تعطَ للفحص الوطني للشهادات الطبية الأجنبية، لماذا؟
هذه المكرمة هامة جداً ولم تسلّط عليها الأضواء كما يجب في الإعلام.. وفيما يتعلق بالمستنفدين فقد كان يحق للطالب بأن يساعَد ولمرة واحدة في مرحلته الجامعية بينما في المرسوم الأخير هذا الأمر لم يعد مشروطاً بالاستفادة منه لمرة واحدة وأصبح ممكن للطالب أن يستفيد من هذه المساعدة حتى 6 درجات لمقرر أو مقررين كحد أقصى عدة مرات في حياته الجامعية ونحن أيضاً حريصون كل الحرص على مستوى الشهادات الجامعية وعلى إمكانية الطالب العلمية عندما نقوم بمساعدة طالب كي لا يستنفد ويتخرج من الجامعة.. لكن علينا أيضاً أن نركز على التميز؛ فسوق العمل يركز على المتميزين، والمساعدات الامتحانية جيدة بحدودها الضيقة وأن يستفيد بالترفع بدرجة أو درجتين وكي لايستنفد ربما نساعده بثلاث درجات ووزارة التعليم العالي أصدرت العديد من القرارات التي تحفز الطلاب على التميز منها إذا تفوق الطالب بالمرحلة الجامعية تقدم له مكافأة مالية وإذا تفوق في التعليم الموازي يعفى من رسم العام التالي وعندما يكون الطالب الأول في كليته بالتخرج يقبل معيداً وعلينا أن نركز على التميّز آخذين بعين الاعتبار الظروف التي يمرّ بها الطالب والتي تعيق من ترفّعه لسنة أعلى بعلامة أو علامتين أو لا تسمح له بإتمام دراسته نتيجة استنفاد الفرص . 
حوار غادة النحلاوي