ما هي مُسبّبات اضّطراب النّوم؟ وكيف تتخلّصين منها؟

ما هي مُسبّبات اضّطراب النّوم؟ وكيف تتخلّصين منها؟

صحتك وحياتك

الاثنين، ٢ يوليو ٢٠١٨

بات الأرق، أو الاستيقاظ المتكرّر طوال فترة النوم، مسألة تدعو إلى قلق الكثيرين من كافة الأعمار، وهي مشكلة نفسية تستوجب العلاج والاهتمام.
مسبّبات الأرق
الدكتورة الصيدلانية روان عبد السلام بيّنت لـ”فوشيا”، بأنّ مجرد تفكير الشخص وقلقه المستمر من مجريات الأحداث التي تمرّ أمامه كالشريط السينمائي عند نومه، تعدّ من مسبّبات إصابته بالأرق.
وأضافت “قد يكون مرضه عضوياً كأمراض الغدد الدرقية أو السكري أو الهرمونات، أو الأمراض التي يُصاحبها الشعور بالألم”.
ومن البديهيّ، أنْ تشغل ظروف الشخص سواءً البسيطة، أو المعقدة تفكيره لوقت طويل، الأمر الذي يُعيق نومه الطبيعي، ولكن هذا لا يبرر اضطراره للاستعانة بالمنوّمات كي ينام.
تفادي أمراض النوم
ودعتْ عبد السلام أي شخص يُصاب بالأرق وجوب التزامه ببعض الممارسات المساعِدة له على النوم، كالالتزام بوقت محدد للنوم، وتهيئة ظروف الغرفة بشكل مريح، من حيث درجة حرارتها وإضاءتها، واللباس المناسب والمريح، وكذلك الوسادة أيضًا.
وفي حال كان من عشاق “قراءة ما قبل النوم”، فيمكنه قراءة الكتب الخفيفة التي لا تستوجب التفكير العميق، وكذلك الأمر عند مشاهدته التلفاز، إذ يتوجب عليه مشاهدة كل ما هو خفيف لا يحتاج إلى تفعيل الدماغ بصورة تصعّب عليه النوم، شريطة أنْ يقوم بذلك خارج غرفة النوم وليس داخلها، كما قالت.
كما حذّرت عبد السلام المصاب بالأرق من تناول العشاء متأخرًا، لكونه من العادات التي تؤثّر سلبًا على نومه، ومن الصحي تناوله قبل موعد نومه بثلاث ساعات على الأقل، مع ضرورة تجنّب شرب المنبهات كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية.
وعدّت قيلولة النهار الطويلة، التي يظنّ أنها تعوّض حرمانه من نوم الليلة السابقة، من الأخطاء التي تؤثّر سلبًا على نومه في الليلة اللاحقة، لأنّ المدّة الصحية للقيلولة يجب أنْ لا تتجاوز العشرين دقيقة فقط.
إدمان الأدوية المنوّمة
حذّرت عبد السلام من إدمان تناول هذه الأدوية، إلا إذا كانت تحت إشراف طبيب متخصّص في أمراض النوم، وإلا لن تؤدي وظيفتها المرجوّة؛ فعلاج الأرق ليس بالأدوية فحسب، إنما بتصحيح برنامج النوم أيضًا.
ومَن يعتاد على تناولها، سيشعر بحالة من التعب والنعاس نهارًا، لدورها في تثبيط الدماغ، وإضعاف إنتاجيته وتركيزه أثناء قيادة السيارةن أو عند اتخاذ القرارات في العمل مثلاً، والأغرب من ذلك، سيكتشف المُصاب بالأرق أنّ حالته لم تتلاشى، بل زادتْ عمّا كانت عليه سابقًا.