عطا فرحات للأزمنة: الحلة الجديدة كانت رسالة للجميع بأن سوريه بكل مجالاتها تتطور وتنتصر وعجلة الحياة لا يمكن ان تتوقف بها.

عطا فرحات للأزمنة: الحلة الجديدة كانت رسالة للجميع بأن سوريه بكل مجالاتها تتطور وتنتصر وعجلة الحياة لا يمكن ان تتوقف بها.

فن ومشاهير

الخميس، ١٣ ديسمبر ٢٠١٨

بالرغم من الصعوبات التي اعترضت عمله إلا أنه بقيَّ حاملاً شعار التلفزيون العربي السوري في الجولان السوري المحتل ، ليبقى المشاهد السوري على إطلاع على أحوال أبناء شعبنا هناك ، قدم المئات من الرسائل التلفزيونية المصورة ..والتقارير الإخبارية ... عطا فرحات مراسل التلفزيون السوري ضيف موقع الأزمنة : 

عطا فرحات مراسل التلفزيون السوري مرحبا بك عبر موقع مجلة الأزمنة ؟

اهلا وسهلا بكم وتحياتي وشكرا لكم لهذه اللفتة الكريمة للجولان واهله , حيث اعتبر اي اطلاله لأي شخص من ابناء الجولان اطلاله لقضية الجولان واهله بسهوله وجباله باسراه وشهدائه.

كيف تقرأ واقع الإعلام السوري اليوم ؟

حالة طبيعية ان الاعلام في الحروب يكون رديف لجيوش الدول والصحفي يتحول لجندي والاعلام السوري خلال سنوات الحرب استطاع ان يثبت نفسه , ومصداقيته , ومن يتابع واقع الاعلام ما قبل الازمه حتى اليوم استطاع ان يرى التطور الذي استطاع ان يقدمه الاعلام رغم الامكانيات القليلة لكافة وسائلنا الاعلامية مقارنه بوسائل اعلام عالمية وايضا عربية حتى في دول مجاوره .فإعلامنا في تطور مستمر ويقفز قفزات متتابعة من اجل الوصول الى المستوى الذي يرجى منه. فهذا الاعلام قدم الشهداء من اجل ايصال الكلمة الصادقة والخبر الصحيح في ظل الحرب الاعلامية التي كانت تدار ضدنا كسوريين.

أنت مراسل التلفزيون العربي السوري في الجولان السوري المحتل .. كيف يتم التعامل معكم وأنت تحمل لوغو السورية ؟

هنا يجب ان نفصل خلال العدوان والحرب على سورية كان لنا ندان داخل الارض المحتلة والحديث هنا عن الجولان المحتل وفلسطين المحتلة عام 1948 .الند الاول وهو الاحتلال والصعوبات التي توضع وتعرقل العمل فهنا نحاسب على الكلمة بكل خبر نكتبه وهذا الامر الذي دفعنا ثمنه 4 سنوات اعتقال داخل سجون الاحتلال الصهيوني , واخرها يوم الانتخابات التي اسقطها ابناء الجولان حيث تعرضنا للغاز المسيل للدموع والاصابة وانا على المباشر وفقط لإسكات الكلمة الصادقة التي تخرج من الجولان المحتل .والتي اعتبرها شهادة فخر واعتزاز لمسيرتي كابن الجولان المحتل.

الطرف الثاني هو ابناء الداخل الفلسطيني الذين جزء منهم كان اخوان مسلمون والتجمع العربي المدعوم من عزمي بشاره والذي كان يسير بركب المعارضة وهنا كانت المشاكل تواجهنا ايضا حتى في احد المناسبات في مدينة الناصرة بساحة العين تعرضنا للاعتداء الجسدي فقط لعملي بالتلفزيون السوري , لكن كانت هنالك الشريحة الكبيرة التي كانت ترى بهذا اللوغو الانتصار السوري الفلسطيني وان سوريه باقيه وصامدة ومنتصرة وتستطيع ان تصل لكل شبر من فلسطين وان فلسطين هي قضيتها ووجودي بينهم كان يولد الطمأنينة ومصدر فخر لي فكنا في ساحات القرى والمدن الفلسطينية نتجول رافعين اسم سوريه عاليا بجانب اخوتنا من ابناء فلسطين

كيف وجدت الحلة الجديدة التي أطلقتها الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون مؤخراً ؟

اعتبرها قفزه نوعيه للإعلام السوري وخطوة موفقه نحو التطور ومواكبة روح العصر بالصوت والصورة والتقديم والاداء , وكانت مطلبوه جدا ليثبت هذا الاعلام انه رغم جراحه ورغم امكانياته ورغم سنوات الحرب انه قادر ان يواكب التطور الحاصل بالعالم , فالحلة الجديدة كانت رسالة للجميع ان سوريه بكل مجالاتها تتطور وتنتصر وعجلة الحياة لا يمكن ان تتوقف بها

برأيك هل تلبي اليوم تطور الإعلام الحاصل بالمنطقة ؟

لا يوجد هنالك شيء كامل في الحياة فالكمال لله وحده , الاعلام السوري وان كان يسير بخطوات بطيئة يعتبرها البعض الا انها ثابته ومدروسة . فالإعلام السوري خلال الثماني سنوات الأخيرة كان يواجه امبراطوريات من الاعلام كرست لها مئات الملايين من الدولارات من اجل صنع راي عام معارض لسوريه, لكن صدق الاعلام السوري رغم امكانياته التي لا تقارن مع الاخرين استطاع ان يصل وينافس حتى في اغلب الاحيان نحن المصدر للخبر السوري من كافة المحطات , فرغم فبركاتهم الا انهم سقطوا اما مصداقية الاعلام الوطني

يستفسر الكثيرون عن عدم وجود نشرة أخبار خاصة بالجولان السوري المحتل تبث عبر السورية؟

عام 2007 مع بداية صحيفة الودن السورية كان هنالك صفحة اسبوعية عن الجولان والتي اغلقت بعد اعتقالي بأشهر , بعد تحرري من الاسر انطلقنا ببرنامج عن الجولان وكان اسمه رجال الشمس واستكملنا بعده بزهر الرمان الذي توقف قبل عام ونصف تقريبا والاسباب تعود لميزانية الهيئة حسبما وصلنا. استطعنا خلال هذه السنوات ان نتابع كل نشاط في الجولان المحتل وفلسطين المحتلة عام  1948 والقرى التي دمرها الاحتلال وان نسلط الضوء عليها حتى نعيد الامل بالعودة القريبة لكل نازحينا , فكنا بالصوت والصورة صوت سوريه في كل مكان يخدم قضيتنا كأبناء جولان محتل ووطننا ممثلا بشعبنا الصامد وجيشنا الباسل وقائدنا المفدى سيادة الرئيس بشار الاسد الذي سار بسورية نحو بر الامان رغم كل الصعاب التي عصفت بالوطن.

يشترط الكثير في بعض الفضائيات أن يكون المذيع مختصا في مجال الإعلام، وأكثر من ذلك يذهب هؤلاء إلى تصنيف الإعلامي في مجال معين ليكون بصمة خاصة به تساعده وتلازمه في حقل معين، ماذا تقول في هذه التصنيفات والشروط؟

اعتقد ان دراسة الاعلام هي الاساس بالعمل الاعلامي وبعدها وجب على هذا الصحفي ان يحدد اي نوع من الاعلام يريد فلا يوجد اعلامي شامل لكل المواضيع لذلك من يكتب السياسة لا يمكن ان يكتب الرياضة والفن وهذا هو الصحيح ان تختص بما تحب وما تريد ان تكون حتى تبدع وتبرع في مجال عملك مع الاساس الذي هو الدراسة الاعلامية ولا يمكن لدورة 60 ساعه لطالب بكالوريا او تاسع ان تخلق منه اعلامي . فالإعلام دراسة وثقافة وموهبة وممارسة.

صنفت مراسلون بلا حدود - سوريا في المرتبة 177 عالمياً على مقياس حرية الصحافة .. كيف ترد على هذا الكلام ؟

كنت اتمنى من مراسلون بلا حدود ان يكتبوا عن الاحتلال الصهيوني عندما منع المحامون التابعين لهم عند اعتقالي من حضور الجلسات وتغطيتها بعد الطلب السوري لذلك.

كنت اتمنى ان يتحدثوا عن القمع للصحفيين في الاراضي المحتلة والقيود التي تمارس ضدنا

كنت اتمنى ان يتحدثوا بشفافية وصدق وليس من خلال اجندات غربية ضد سوريه , فبالنهاية تصنيفهم لأصحاب الحريات اثبت انهم هم ملوك الدكتاتوريات ونحن بأفضل حال فلا يهم تصنيفهم ولا يهم رايهم الاهم هو الشارع السوري ماذا يقول عنا

ماذا لديك من أمنيات ؟

امنيتي من العام الجديد ومن الحياة ان اعود لأزور دمشق التي غادرتها صباح1/7/2002 واعتقلت على معبر القنيطرة باليوم ذاته , اعود لأقبل ترابها واسير بشوارعها وازقتها القديمة امنيتي ان اولادي يعيشون بالوطن وليس في ظل الاحتلال فتحرير الجولان بات اليوم مطلب سوري ملح خاصة بعد انتهاء الحرب على سورية واعلان انتصارها.

كلمة أخيرة تقولها عبر الأزمنة ؟

اشكر مجلتكم الكريمة بهذا اللقاء واتمنى النصر القريب لسورية بجيشها وشعبها وقيادتها , والتوفيق لكافة الاعلاميين السوريين مع التحية والتقدير لهم جميعا الذي رغم كل الصعوبات بقوا مستمرين في العطاء والدفاع عن سورية

واتمنى ان يسلط الضوء اكثر على الجولان وتفاصيل تفاصيله من خلال المواد الاعلامية كافة ومن قلب الجولان وليس من مواد ارشيفيه . فوحده من يعيش الحالة يستطيع ان يعبر عنها ولا يمكن لأي شخص من بعد ان يشعر بجرح والم  البعيد فقط من يعيشه يشعر به... لرحمة لشهداء سورية الذين بدمائهم حافظوا على وحدة تراب سورية والشفاء للجرحى والحرية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال .

شكرا لكم....................

دمشق – موقع مجلة الأزمنة – محمد أنور المصري