ثلاث شخصيات للنساء.. أيهن أنت؟

آدم وحواء

الخميس، ٢٩ فبراير ٢٠٢٤

هناك ثلاثة أنواع من الشخصيات؛ إما متسلطة أو خاضعة أو مستقلة. ولم يعد مقبولاً للمرأة في العصر الحديث أن تكون خاضعة، ولكن هل من المقبول أيضاً أن تكون متسلطة؟ كما أن كثيرات يخلطن ويعتقدن أنه لكي تكون الواحدة منهن مستقلة عليها أن تكون متسلطة. الأمر يشبه عمليات غسل اجتماعي لدماغ المرأة ، فهي عليها أن تختار طريقاً من هذه الثلاثة وترضى به للأخير، وهذه العقلية سببها العنف الطويل الذي تعرضت له النساء والخوف من خسارة المكتسبات. فالمرأة الخاضعة تخاف من خسارة زواجها أو الطرد من بيتها. والمرأة المتسلطة تخاف من أن يفرض أحد سلطة عليها أو يعنفها. والمرأة المستقلة تخشى من أن يتعدى أحد على استقلاليتها. والآن تعالي نطل على كل شخصية على حدى: # المرأة المتسلطة: يتحدثن بلغة مليئة بالأوامر، قليلات الحميمية، لا يظهرن حاجتهن لأزواجهن، يتحكمن في وقت الآخرين، لديها شروط تريد من الرجل أن يتبعها وقواعد لا يخرج عنها. سريعة الغضب وصعبة الإرضاء. وقد تكون هذه المرأة جذابة جداً لكن سرعان ما تملأ علاقاتها بالدراما والمشاكل وتسبب التعاسة لمن حولها. # المرأة الخاضعة تفضل هذه المرأة أن تترك أمورها للرجل يديرها عنها، يشعرن براحة أكثر في وجود رجل مهيمن قوي. ولا يعني أن تميل المرأة إلى الخضوع أنها ضعيفة بالضرورة، بعضهن تكون مديرة في عملها وقوية وصارمة، ولكنها تحب في البيت ألا تكون مسؤولة سوى عن تأمين وجبة دافئة وبيت نظيف. أحياناً تتعرض هذه المرأة للعنف اللفظي والجسدي والمعنوي، ولا تستطيع الدفاع عن نفسها، فهي شبه مقتنعة أن عليها التحمل فهذا واجبها. عادة ما تكون هذه المرأة تعيسة في قرارة نفسها، لكنها تعتقد أن كل النساء خلقن لهذا الدور. # المرأة المستقلة تحب هذه المرأة الإنفاق على نفسها وتساعد زوجها أيضاَ. تحب أن تأخذ قرارها بنفسها ولكنها قد تستعين باستشارة هنا أو هناك قبل أن تأخذ القرار. لديها حياة مستقلة عن تلك الأسرية، فلديها شلة صديقات وعمل جيد تحافظ عليه وشخصية قوية وليست مسيطرة. شخصية جدية محبة وجذابة وتتحول إلى بركان إن داس أحد على طرفها أو تعرضت إلى أي نوع من العنف. لا تتدخل في أحد ما لم يتم التدخل في شؤونها. تحب مساعدة الرجل والشعور بأنها شريكته، لا خاضعة ولا متسلطة، مشغولة دائما إما بالعمل أو الرياضة أو ممارسة هواية ما. لا يعني ذلك أن المرأة المستقلة خالية من العيوب، فلديها لحظاتها الدرامية أيضاً وأحياناً تفضل البقاء بلا زواج، أو تفضل تأخير الإنجاب، أو قد تبالغ في رد فعلها إن تعرضت إلى ما تعتقد أنه شكل من تجاوز الحدود معها. وكثيراً ما تخلط التنازل في العلاقة بالخضوع وهذا يسبب الكثير من المشاكل.