أولويات رياضية..بقلم: صفوان الهندي

أولويات رياضية..بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الأحد، ٢٨ مايو ٢٠٢٣

بعد مرور أكثر  من نصف عمر الدورة الرياضية السورية الحالية دعونا نتساءل هل قيّمنا العمل خلال هذه الفترة, هل حققت نجاحأً بتركيبتها القيادية, ماهي الإيجابيات والسلبيات, وهل فكرنا بعملية التقييم الحقيقية من الجوانب كافة حتى نتلافى الأخطاء.
لانريد أن نسبق الأحداث ولا نريد كذلك أن نبدو متشائمين من المستقبل ولكن نؤكد بأن أي تراخ أو تهاون أو طيبة خلال المرحلة المقبلة سوف لن تعود بالنفع على الرياضة السورية, كما أنه يجب العمل على استقطاب الكفاءات مع ضمان وصولهم إلى مواقع العمل الرياضي,وعلى هذا فإنه يتطلب من القائمين على الشان الرياضي مايلي:
أولاً- ميدانية العمل القيادي الرياضي والبعد كل البعد عن الجلوس وراء المكاتب وإعطاء الأذن لكلام المغرضين وأصحاب المصالح الشخصية والمنافقين, فالحضور بين الجماهير وفي مواقع العمل الميداني أياً كانت.. هو اختزال للزمن وتعزيز للإنتاج وقوة للرياضة وقدرة لها على حل مشاكلها فوراً
ثانياً- الاستعانة بالكفاءات والخبرات الأهلية وإلغاء فكرة – المع والضد- وتشكيل مجلس رياضي أعلى يضم الرواد الأوائل للاستعانة بأرائهم وتجاربهم وخلاصة أفكارهم
ثالثاً- الرعاية والاهتمام بالمنتخبات الوطنية لكافة الألعاب.. فهي التوجه الأساس.. وهي الصورة الأمثل لوجه الوطن الغالي وانتصارها في أي محفل خارجي يعادل عمل عدة سفارات في الخارج يصرف عليها الملايين من أجل حضور الوطن وسمعته
رابعاً- توجيه الاهتمام بالرياضة القاعدة انطلاقاً من الرياضة المدرسية فهي الدعم والأساس ورعاية المراكز التدريبية وجعلها مراكز فاعلة ومنتجة وليست وهمية وإقامة الندوات والمؤتمرات التي تعزز ثقافة الرياضة وتنشرها على أوسع نطاق شعبي
سادساً- احترام آراء وافكار وكتابات الإعلام الرياضي فهو المكون والشريك وأن نفتح الحوارات معه.
سابعاً- السعي لحوار منفتح وصادق مع كافة الجهات المعنية بالشأن الرياضي وعدم ممارسة المركزية عليها والتعاون معها من مبدأ الانفتاح والشراكة المفيدة التي تعود بالنفع على كافة الجهات وتطبيق شعار أن لا وصاية لمسيء على الرياضة وأن لا أحداً فوق القانون
غريب
الأسماء نفسها تتكرر باستمرار في جميع المنتخبات الكروية, هناك أشخاص محددون يتنقلون بين المنتخبات الكروية بتسميات مختلفة ويتبادلون المواقع في الاتحاد ولجانه الرئيسية, وكأن الكرة السورية لم تنجب غيرهم.
لانشك بخبرة هؤلاء ومعرفتهم التي اكتسبوها من خلال مرافقتهم الدائمة لهذه المنتخبات ولكن ماذا بعد؟
ألا يفترض أن يكون البديل جاهز وأن يعطى هذا البديل فرصته للعمل مع هذه المنتخبات..
في كواليس المنتخبات الوطنية نسمعهم كثيراً يقولون لولا فلان لما سافر أي منتخب لأن لا أحد غيره يعرف كيف يصرّف أمور هذه المنتخبات ويسهل عملية سفرها.. فماذا لو اعتذر هذا الفلان عن هذه المهمة وقرر الراحة والابتعاد عن كرة القدم..؟!
حتى على صعيد لجان اتحاد الكرة الرئيسية والفرعية تكاد الأسماء تكون نفسها منذ عشر سنوات على الأقل..
لماذا لانفسح المجال للآخرين لنرى ماعندهم وماذا بإمكانهم أن يفعلوا..؟!
تساؤل
لماذا عندما يكون هذا الشخص على كرسي دوار يرى كل شيء حوله جميلاً فيسمي الإخفاق نجاحاً والفوضى ديناميكية والارتجال شطارة وعندما تؤخذ منه هذه الكرسي يعود بالشتيمة على من جلس مكانه أو سبقه بالجلوس.