الأخبار |
إعفاء مستلزمات إنتاج الأدوية من الرسوم.. هل ينعش صناعتها ويُخفّض من أسعارها؟  بسبب ارتفاع أجور المعاينات غير المنطقي.. صيادلة يتحولون إلى أطباء يصفون الدواء ويصرفونه..؟!  إعادة افتتاح السفارة السورية في السعودية … القنصل رمان وصل إلى الرياض: نسعى لتقديم أفضل الخدمات لأبناء الجالية في المملكة  الأغذية العالمي: 2.5 مليون سوري فقدوا شريان حياتهم للحصول على المساعدات  صفارات الإنذار تدوي في جميع أنحاء أوكرانيا ودوي انفجارات تسمع في خاركوف  انقسام بين الجمهوريين والديمقراطيين … ساعات تفصل الولايات المتحدة عن إغلاق حكومي فدرالي  نتائج مفاضلات القبول الجامعي في 20 الشهر … مفاضلة مركزية للقبول في الكليات الطبية بـ٢٣ جامعة خاصة  تأجيل دعم أوكرانيا.. مجلس النواب الأميركي يقرّ قانون تمويل موقتاً للحكومة  نيويورك تغرق بالفيضانات.. والسلطات الأميركية تعلن حالة الطوارئ  وفاة ابنة الطبيب عصام هوشة ومرتكب الجريمة أيضاً  وفاة 3100 شخص في ألمانيا بسبب الحرارة الشديدة  السيسي: مستعد أن أتكبد ثمن بناء مصر حتى وإن كان موتي  الجيش السوداني: قتلى بينهم أسرة كاملة في أم درمان بقصف لقوات الدعم السريع  وقعها وزير الدفاع لويد أوستن .. الولايات المتحدة تتخذ 100 إجراء لخفض عدد حالات الانتحار داخل الجيش  اللجنة الاقتصادية: السياسات السعرية دقيقة وحساسة جداً وتسعى لإقامة توازنات عدة مخططة ومدروسة  «قسد» تمنع القمح عن السوريين: دمشق لا تجد بديلاً للاستيراد  قره باغ خالية من أهلها: صراع دوليّ على «ممرّ زنغيزور»  ليبيا.. حفتر في موسكو لتحقيق التوازن: الرئاسة تحتاج إلى قبول روسي وأميركي  البارالمبية الدولية تصوّت لصالح عودة روسيا الى المنافسات  دكتورة في الاقتصاد: لولا التحويلات الخارجية لكان وضع الاقتصاد السوري كارثياً     

تحليل وآراء

2023-03-04 03:43:31  |  الأرشيف

الطريق إلى دمشق.. بقلم: جمال الكشكي

البيان
لا بد من سوريا، وإن طال الزمن، دمشق تعود إلى الحضن العربي، فشلت قيود ما يسمى الربيع العربي في حصار واحدة من أهم بلاد الشام.
التجاذبات والسباقات نحو الخريطة السورية باتت تتراجع، الطريق صار مفتوحاً أمام الدعم العربي، لا أحد يستطيع الاستغناء عن سوريا، اللحظة فارقة واستثمارها واجب وطني، يصب في صالح المستقبل.
كل المؤشرات تؤكد قيمة وأهمية سوريا في محيطها العربي، الزلازل السياسية والجيولوجية تنحاز للشعوب الوطنية، التحركات التي نلمسها في الواقع من قبل العرب تجاه سوريا، الدولة والوطن والعروبة، تقول: إننا أمام طريق جديد لإصلاح خريطة العلاقات العربية - السورية.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بادر بالاتصال هاتفياً بالرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً جاهزية الدولة المصرية لتقديم جميع أنواع الدعم والمساندة، بل إن الرئيس السيسي دفع الأشقاء العرب لتقديم مزيد من الدعم والمساندة للشعب السوري، ولم لا؟! فمصر وسوريا كانتا دولة واحدة منذ عام 1958 حتى عام 1961.
حرص القاهرة على تقديم الدعم مستمر، فقد تابعنا في الأيام الماضية زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى سوريا، ولقاءه بالرئيس السوري، وهي أول زيارة لوزير خارجية مصري إلى دمشق منذ أكثر من عقد من الزمن. الزيارة لها دلالاتها ووسائلها، مصر لن تتوانى عن الوقوف إلى جانب الأشقاء العرب في جميع الظروف.
نفس الرسائل والدلالات بذات القوة والزخم، شاهدناها العام الماضي أثناء استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للرئيس السوري بشار الأسد، وحرص دولة الإمارات على تقديم الدعم الكامل والسخي لمساندة الدولة السورية، عقب زلزال السادس من فبراير الماضي، ومن قبلها تعددت الزيارات التي قام بها سمو الشيخ عبدالله بن زايد، وزير الخارجية والتعاون الدولي، إلى دمشق.
نفس المشهد رأيناه في استقبال هيثم بن طارق، سلطان عُمان، فبراير الماضي للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة مسقط.
إذا ما وضعنا أمامنا هذه التحركات، بجانب مبادرات الدول العربية الرسمية والشعبية، نجد أنفسنا أمام تفاعلات جديدة من نوعها تجاه الدولة والشعب السوري، الأمر الذي يؤكد أن هناك موقفاً عربياً ينطلق من عدة ثوابت، في مقدمتها الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، ودعم مؤسسات الدولة الوطنية، ومحاربة التنظيمات الإرهابية والظلامية، فهزيمة الإرهاب في مصر جاءت لصالح معركة سوريا ضد الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، كما أن هزيمة الإرهاب في سوريا جاءت بمثابة دعم لكل الجهود العربية في مكافحة العنف والتطرف، أيضاً فإن هذا التفاعل يمكن البناء عليه في الفترة المقبلة، لدعم وتشجيع السوريين على حل الخلافات، وبدء مرحلة جديدة وفق القرار الأممي 2254، كما يزيد من فرصة انخراط سوريا في محيطها العربي، وعودتها إلى جامعة الدول العربية، كعضو له دوره التاريخي في تأسيس الجامعة عام 1945.
اللافت للنظر أيضاً أن هذا الحراك العربي تجاه سوريا، يكشف عن إرادة عربية قوية، تسعى إلى إعادة استقرار الخرائط التي تصدعت منذ ما يسمى الربيع العربي، وبناء نموذج عربي قائم على التعاون والتشارك، واكتشاف المساحات المشتركة، بما يصب في صالح كل الشعوب العربية، ويكون سداً منيعاً أمام جميع التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للعرب.
فلا شك أن استعادة الاستقرار السوري، يمثل رافعة قوية للعمل العربي المشترك، والحفاظ على الأمن القومي العربي، وحماية مقدرات الشعوب العربية، ويسهم في إعادة ترتيب البيت العربي، في ظل تحديات غير مسبوقة صنعتها أجواء فوضى الربيع العربي، وأزمات تركتها جائحة كورونا، وتصدعات اقتصادية فرضتها الأزمة الأوكرانية، ناهيك عن أن هناك نظاماً عالمياً جديداً يفرض قواعد جديدة، ويتطلب من العرب إدراكاً مختلفاً لتلك المتغيرات.
*رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي
 
عدد القراءات : 4348

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023