حوار رياضي.. بقلم: صفوان الهندي

حوار رياضي.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الاثنين، ٣٠ يناير ٢٠٢٣

للحوار, أي حوار, آدابه ومهاراته ودروسه ,ذلك لأن الحوار هو عطاء وأخذ ومناقشة وتبادل للأفكار والآراء, وأسلوب صحيح يقوم على التفاهم وعلى التواصل, لكي يعطي هذا الحوار نتائج مفيدة تعم فوائده على الجميع.
ولعل وسطنا الرياضي هو أكثر من غيره أحوج إلى الحوار ,ولتعلم أصوله وفروعه ومن شروطه الأساسية إتقان فن الاستماع إلى الآخر, والإجابة بتفكير منطقي والرد والتوضيح المناسب والشفافية في التعامل.
وعلى هذا فإن جميع مشاكلنا الرياضية, وفي كافة مؤسساتنا يمكن أن تصل إلى حل عندما نضع كل صغيرة وكبيرة وكل واردة وشاردة على طاولة الحوار وجلساته وندواته وورشاته التي يجب ومنذ الآن أن نفتح لها برنامجاً تنفيذياً يساهم في الحراك الإصلاحي القادم, وتناول هذا البرنامج القانون /8/ وتطبيقه وإيجاد آلية اختيار للكوادر الرياضية وإعادة هيكلة عمل "الاتحاد الرياضي العام" ذلك يشكل مظلة تشريعية ومرجعية تمضي بالرياضة قدماً مع إعادة النظر ببعض بنوده لتضمن وجود أسس جديدة لقيام نهضة رياضية وإعطاء دور فعال ورئيسي للشباب والخبرة معاً ليكونا داعمين ومساندين للرياضة السورية التي تمر بشكل عام في منعطف خطير والمؤشرات كثيرة على ذلك فالاحتراف في كرة القدم والسلة أفرغ صناديق الأندية وأفرغ معها آخر إشراقات الرياضة في بقية الألعاب وخاصة الفردية وألعاب القوة وبالتالي فإن إحراز النادي لأغلب بطولات أندية الدرجة الأولى في مختلف الألعاب لا يعكس أننا نسير في الطريق الصحيح أو أننا وصلنا إلى أبعد طموحاتنا.. فالأرقام والأزمان المحققة في بعض البطولات في السباحة وألعاب القوى والأثقال مخجلة وهي تعكس ضعف هذه البطولات ومن خلفها اتحادات ألعابها...فهل نحن قادرون وحدنا على كتابة أبجدية خاصة بنا في تطوير الرياضة بمعزل عن الجميع؟