معايير رياضية.. بقلم: صفوان الهندي

معايير رياضية.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الأربعاء، ٢٥ يناير ٢٠٢٣

مازلنا بعيدين عن نقطة البداية رغم كل ما أنفقناه من سنوات ومن أقوال في درب رياضتنا ,ولن نبدأ مالم نتفق على النقطة التي ستنطلق منها والجهة التي ستنطلق إليها..
في كل غرفة رياضية إذا كان هناك شخصان فإن كل منهما يبحر بعكس الآخر أما لماذا فالله أعلم.
في النادي هناك تياران يحاول كل منهما تصيد الآخر والتشهير به والنتيجة تأخر رياضة هذا النادي,في اتحاد اللعبة وفي لجانه الرئيسية والفرعية.
تقابل هذا الطرف "فينتف" رئيس الطرف الآخر, تلتقي الطرف الآخر فلا يعترف حتى بوجود هذا الرئيس على الطرف الأول,وتستمر هذه الحالة حتى أعلى مستوياتها.
وهنا نتساءل هل نستطيع أن نحقق أي إنجاز وسط هذه التناقضات..؟!
هل هذه الأرضية المناسبة لإنبات إنجازاتنا الرياضية وهل نستطيع استصلاح هذه الأرض ؟
والسؤال الأهم : لماذا نقف على هذا الاختلاف مادمنا موجودين في نفس المكان ويفترض أن يكون وجودنا من أجل نفس الهدف؟
أسئلة كثيرة لا نعلل استمرارها إلا بتفضيل المصلحة الشخصية ولتذهب الرياضة إلى الجحيم.
الأجواء الرياضية يفترض أن تكون أجواء شفافة مريحة صريحة قائمة على المودة والمحبة والتفاهم والتراضي لأن هذه المسائل هامة جداً في تطوير العمل الرياضي وفي الارتقاء بها .. غير أن هناك أشخاص يحاولون تعكير صفو الأجواء الرياضية من خلال نقل الكلام المغرض وتفسير الكلمات والمواقف حسب أهوائهم وأمزجتهم.
هؤلاء يجب أن ننتبه إليهم ونحاول أن نبعدهم عن أجواء الرياضة وأن نضع لهم حداً لتصرفاتهم لأن الرياضة في قيمها ومثلها بعيدة كل البعد عن ممارسات هؤلاء وعن أمزجتهم العكرة وعن ممارساتهم الخاطئة وسلوكهم المتردي يجب دوماً أن تكون قيم العمل الرياضي ومعاييره هي السائدة قبل أي أمر شخصي أخر ويجب أن تكون المصلحة العامة هي المغلبة على المصلحة الشخصية.
من المؤسف أننا نعيش عصراً يخشى فيه الكثيرون من نجاحات الآخرين فيجهدون أنفسهم بمحاولة عرقلتهم ولكن دون فائدة ودون أن يفهم هؤلاء أن ساحة المنافسة الشريفة تتسع للجميع.
كلما زادت ورود الحديقة كلما كانت أبهى .. أليس كذلك؟