وعدنا للنكد مع المنتخب! .. بقلم: محمود جنيد

وعدنا للنكد مع المنتخب! .. بقلم: محمود جنيد

تحليل وآراء

السبت، ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٢

قطع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم علينا سردة شهر العسل  المونديالي الذي مازلنا نستطيب حلاوته ، ليسقينا مر النَكد الأزلي بخسارته الودية  أمام نظيره العماني بهدفين لهدف.! 
و مالجديد في الخيبة وقد تعودت كرتنا على اللطم، هي مجرد مباراة " فريدنلي"؟ سؤال يطرح نفسه ليخفف عنا وجع الصفعة التي ايقظتنا من نشوة حلم المونديال على كابوس كرتنا المفزع..
ياأخي .. كنتم اتركونا في غمرة خوضنا مع الخائضين في فرحهم، هذا حقق حلم شعبه برفع الكأس الثالثة في تاريخه، والٱخر وهو من أبناء عمومتنا العرب فرض حضوره بين الكبار وكسب احترام العالم وشرّف وطنه، والمضيف عرف كيف يستثمر كل شيء في موندياله ويضع بصمته ويفرض إرادته من طرد الالوان الشـ.ـاذة ، إلى تلبيس "البشت".!  
نعود للإجابة على السؤال: مشكلتنا أننا نريد اصطياد السمك في أرض حصراوية قحلة، والتجديد بالنسبة لأصحاب هذه الفكرة هو تغيير الطُعم الذي اصطاده العقرب المتلطي بين الكثبان الرملية..
ياجماعة ..البحر في مكان ٱخر، كرة القدم في مكان ٱخر بعيد جدا عن عالمنا الذي لازرع ولاضرع ولا ماء ولاهواء ولا جاذبية كروية فيه، وإذا أردنا أن نتطلع إلى هناك،  علينا أن نعدل وجهتنا ونغير أسلوبنا وجلدتنا، وأن لا نركن إلى فرضية أن المال وحده يصنع المجد ويحقق النجاح،  والدليل ما أنجزه المنتخب المغربي إزاء نظيره القطري الذي لديه مغارة علي بابا يغرف منها مايريد، ويمتلك "اسباير" الأكاديمية التي تحتل مكانة مهمة بين اكاديميات كرة القدم في العالم.
العلامة الفارقة هنا، هي الفكر والعقلية الاحترافية الإدارية والفنية، لقيادة الكرة المغربية واللاعبين الناشطين في الدوريات الأوربية الذين تشبعوا اللعبة بمقوماتها العصرية، ووظفهم المدرب المغربي الأصل كما يجب، ناهيك عن الأكاديمية الكروية المحلية التي تكرس ذلك الفكر والعقلية في ناشئتها، بينما ننتظر ٱلة الزمن لتنقلنا من واقعنا إلى العالم الٱخر..عالم كرة القدم بقفزة واحدة! 
الجمهور السوري لم يعد قادرا على احتمال هذا الحال أو القائمين عليه والمتسبين فيه بشماعاتهم المثقلة وحججهم الجاهزة من ظروف وازمة، وهو يرى ما يسمى بالكرة السورية تتخبط من متدحرجة نزولا  هاوية إلى هاوية.!
 "اولولو ..اولولو.. أولولو، اولولو "الحقيقة، قولوا له أي للجمهور السوري، بأننا فاقدي  كل شيء ..لا تتأملوا فينا خيرا حتى يلج الجمل في سم الخياط، اطلبوا منه  ألا "يسم بدنه" بمسابقاتنا ومنتخباتنا، وان   يتابع الدوريات والبطولات الأوربية والعالمية، وإذا أراد  فليستقرب للسعودية التي سيظفر نصرها بكريستيانو بينما كرتنا تبكي في الزاوية!
وإذا أردتم وبعيدا عن كل ما سبق من هراء، قدموا للجمهور السوري لقاح الخيبات، تابعوا بشرط إقناعه بخطة عمل منطقية مقنعة  تنتشل كرتنا من واقعها الحالي ولو خطوة خطوة، أو اتركوها واتركونا بحالنا .."خلص بطلنا هذه المصلحة".!