(هذه سورية).. بقلم: بدرية عبد الحفيظ

(هذه سورية).. بقلم: بدرية عبد الحفيظ

تحليل وآراء

الثلاثاء، ١٣ سبتمبر ٢٠٢٢

يصعب الحديث عنها  وتقف حروف اللغة عاجزة عن وصفها, أرض الشام 
مهد الحضارات, المسجد الأموي ومقام السيدة زينب وخان أسعد باشا في دمشق, قلعة صلاح الدين, قلعة نمرود وقلعة بعلبك وغيرها من القلاع التاريخية. 
أنجبت أفذاذاً ورفدت العالم العربي بالمبدعين في شتى المجالات, الفن والفنانين صباح جزائري , أسعد فضة , جمال سليمان مروراً بجيل باسل الخياط وبسام كوسا  وتيم حسن , قائمة المطربين تطول فايزة أحمد , اسمهان ومياده الحناوي والمرحوم صاحب الصوت العربي الأصيل صباح فخري .. 
ستظل بلاد الشام  معيناً لا ينضب رغما عن الظروف التي قاستها وعشناها معهم نحن كعرب , لأن سورية لم تكن للسوريين فقط , هي ملجأ للمصري وملاذ للسوداني وقبلة لليمني وراحة للعراقي فكيف لهم أن يسلبوا من كل هذه الأوطان وطنهم .
رياضياً 
نحمد الله كثيراً على خبر استضافة سورية للبطولة العربية للكيك بوكسينغ رجال سيدات شباب وشابات في الفترة من ١٤ إلى 17 الجاري بمشاركة أكثر من 11 دولة عربية, لم يكن اختيار سورية لاستضافة الحدث وليد الصدفة وإنما لإمكانيات هائلة تمتلكها في تنظيم اللعبة والتي سبق أن استضافتها مدينة اللاذقية في العام 2008 ,عدا عن الخبرات في التنظيم ,السوريون يبرعون في ألعاب الفنون القتالية لاسيما الكيك بوكسينغ ولهم فيها إنجازات وميداليات ذهبية وفضية وبطولة فيينا في النمسا خير دليل.
نبارك لسورية الشقيقة التقاطها قفاز التنظيم والذي نثق بأنه سيكون مميزاً ومتفرداً خاصه وأنه يأتي متزامناً مع خبر انتظره إخواننا في سورية كثيراً وهو فك الحظر عن ملاعب سورية والذي استمر عشرة اعوام بسبب الأحوال الأمنية التي جعلت الفرق والمنتخبات السورية تلعب خارج أرضها 
وجميعنا يعلم أهمية عامل الأرض والجمهور بالنسبة لللاعب أياً كان نوع الرياضه التي تمارس, الحمد لله على بصيص الأمل الذي منحه الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي إيذاناً ببزوغ فجر رياضي جديد في سورية يساهم في دفع عجلة الاقتصاد وتحسين الأحوال العامة فالرياضة تخطت أهدافها الصحية إلى أبعد من ذلك فهي مساحة تلاقي شعوب ورسالة محبة وسلام ودبلوماسية تعجز عنها الحكومات .
هنيئاً لسورية اقتراب فك الحظر وهنيئاً لنا بمشاركة السودان في بطولة الكيك بوكسينغ والتي نتطلع أن يقدم فيها ممثلو السودان أفضل ما لديهم , وأتمنى أن أتشرف بزيارة سورية في أقرب وقت وحتى ذلك الحين أقول لها
هل مرايا دمشق تعرف وجهي
                             من جديد أم غيرتني السنين
يا زماناً في الصالحية سمحاً
                             أين مني الغِوى وأين الفتون
يا سريري ويا شراشف أمي
                             يا عصافير يا شذا يا غصون
يا زواريب حارتي خبئيني
                             بين جفنيك فالزمان ضنين
واعذريني إذا بدوت حزينا
                             إن وجه المحب وجه حزين