الأخبار |
الرئيس الأسد خلال لقائه لي تشيانغ في بكين: التوجه شرقاً ضمانة سياسية وثقافية واقتصادية بالنسبة لسورية  السيدة الأولى أسماء الأسد خلال لقاء حواري بجامعة بكين: احتلال اللغة السبيل الأقصر لاحتلال الوعي ومحو هوية الشعوب  السيف والطوفان  The Sword and the Flood  الاحتلال يعزّز قواته في غلاف غزة: البالونات الحارقة تخيف المستوطنين  بعد توقف دامَ 20 عاماً.. اليوم تسيير أولى رحلات «الكرنك» من دمشق إلى اللاذقية  تكلفة الفروج 65 ألف ويباع بـ100 ألف ليرة … لجنة الدواجن تتهم محال بيع الفروج المشوي والبروستد بالاستغلال والحصول على أرباح غير منطقية  إردوغان يتودّد لنتنياهو: «خلاصنا» في تعميق التطبيع  فرنسا تغادر النيجر... أبواب غرب أفريقيا مقفلة  الهجمات الأوكرانية تستهدف القرم مجدداً... و«الدفاع» الروسية تتصدّى  هل تصمد الامتحانات الكتابية في المدارس والجامعات أمام العصر الرقمي؟!  أنت المهندس المعماري لحياتك.. بقلم: فاطمة المزروعي  الحرارة الشديدة قد تؤدي إلى انقراض جميع الثدييات خلال 250 مليون عام  أولوية «احتواء الصين»... بين النوايا والوقائع  الركود يضرب أسواق الذهب.. والأسعار تواصل استقرارها للأسبوع الثالث بعد الغليان  إعلام إسرائيلي: استنفار أمني تزامناً مع "يوم الغفران".. العيون على كل الجبهات  بوتين يصف النظام الانتخابي الروسي بأنه أحد أفضل الأنظمة في العالم     

تحليل وآراء

2022-08-06 20:10:13  |  الأرشيف

لماذا الثلاثون؟.. بقلم: يوسف أبو لوز

الخليج
.. وأنتَ الآن فوق الستين أو فوق السبعين من العمر.. ما العمر الذي تحنّ إليه وتتمنّى لو يعود الزمن بك إلى الوراء لتعيش، أو تعاود تجربة العيش في ذلك العمر الماضي؟؟.. أظن لو طرحنا هذا السؤال على رجال ونساء الستين والسبعين وحتى الثمانين لاختاروا العودة إلى فترة الثلاثين من أعمارهم، وربما بسرعة، وبلا تردد..
لماذا الثلاثون؟؟.. لأنك في العشرين ابن جامعة وابن بقايا مراهقة، وابن رومانسية جسدية ونفسية قد تدفع بك إلى قرار تندم عليه، وفي العشرين أنت أشبه بطائر محلّق لا علاقة لك بالأرض، وفي العشرين تمتلئ عادة بنزق المغامر وتبدو الدنيا أصغر من خاتم في إصبعك.
ولماذا الثلاثون؟؟.. لأنك في الأربعين قد تكون زوجاً سيئ الحظ أو حسن الحظ، فأنت لا تدري ما الذي يخبئه لك الزمن؟؟.. وقد تكون خسرت في حب أو في صداقة، وفي الأربعين تثقل كاهلك أوائل الحكمة والعقل والهدوء، والأربعين عادة يقع بين مَدّ قلبه، وجزر عقله، فيتردد، ويحسبها جيداً، وربما يمضي الكثير من وقته في الحساب.
للعشرين من العمر مزاجها وأشواقها واندفاعاتها، وللأربعين من العمر حساباتها.. خساراتها وأرباحها.. فما الذي يتبقى، إذاً؟؟.. تتبقى لنا الثلاثون؟؟ هذه الهدية العمرية التي تلمع كالضوء..
لأمر ما عاد الرجل إلى الثلاثين من عمره، وصادف أن ثلاثين عمره جاءت في ثمانينات القرن العشرين أو أواخرها وأوائل تسعينات ذلك القرن العشرين الذي كان يُسمى قرن وحيد القرن في إشارة إلى هيمنة بعض القوى الدولية الكبرى على العالم مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
كانت ثلاثينات الرجل رائعة وشابة، كما ينبغي لشاب تخلّص من العشرين، وليس خائفاً من تبعات الأربعين، أما الخمسون والستون فلم تخطر له على بال وهو كالنحلة في الثمانينات. يقرأ الشعر والفلسفة والروايات، ويأكل مثل ذئب، ويحب الجري والملاكمة. وإذا أراد أن يكتب قصيدة لا يذهب إلى وادي عبقر، بل، يجعل الوادي يأتي إليه..
لماذا الثلاثون؟
لأنها القوّة المتوازنة. لأنها نضوج الحب، وعافية الحبر والورق والكتابة.
لماذا الثلاثون؟؟، لأنها الحلم والشجاعة والصحة. لأنها الشعر الذي كان يُكْتَبْ كل يوم في الظهيرة بلا شرطة من الايديولوجيا. لأنها الحرية الشخصية في الكتابة بعيداً عن حاملي الهراوات الفكرية، ولأنها الثلاثون. ثلاثون الشاعر الذي لم يتقمّص وجه البطل أو وجه الضحية أو وجه الشهيد، بل ظل طليقاً وأبيضَ مثل طائر النورس قريباً دائماً وأبداً من البحر، وحين يريد مزيداً من الطهارة يذهب ليتمجّد في رمل الصحراء.
 
عدد القراءات : 5146

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023