عورة سلتنا تنكشف ...يكفي فضائح !!.. بقلم: محمود جنيد

عورة سلتنا تنكشف ...يكفي فضائح !!.. بقلم: محمود جنيد

تحليل وآراء

السبت، ١٦ يوليو ٢٠٢٢

حطم المنتخب الياباني وبحسب ما نشر على الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة السلة،  الرقم القياسي في عدد الثلاثيات المسجلة في مباراة واحدة خلال بطولات كأس آسيا بكرة السلة في آخر 15 عاماً بعد أن سجلت 27 ثلاثية في سلة منتخبنا الوطني لكرة السلة، وذلك في المباراة التي سحق فيها الروبوت الياباني ب١١٧ نقطة مقابل ٥٦ نقطة لمنتخبنا، ضمن الجولة الثانية لمنافسات كأس ٱسيا بكرة السلة ..
المنتخب الياباني لم يكتف بتحطيم رقم قياسي بل، حطم ٱمالنا كما كسر منتخبنا خواطرنا، بكل هذا العجز والضعف والاستكانة التي كان عليها ...!!
خسارة منتخبنا التي حطمت واجهتنا السلوية، جاءت  بفارق أكثر من دبل سكور، هزت اركان جمهورنا الذي نظر إلى هزيمة التي  قبلها في الجولة الأولى لنفس البطولة أمام المنتخب الإيراني بفارق ١٣ نقطة مع أحد أسوأ نسخه على أنها ( دح ونح)، خاصة وأن فريق إيران وضمن النافذة الثالثة لتصفيات كأس العالم كان قد لطشنا بفارق ٣٥ نقطة على أرضنا وبين جمهورنا الذي طالته الملامة حينها.!
الهزيمة النكراء أمام اليابان نراها مقياسية، وتوجب الوقوف عندها مطولا، لنرى أين نحن واين هم اولئك المتطورون، على أمل ألا "تنقرف" رقبة سلتنا لأنها تتطلع لفوق كثيرا، ولبنان عند مضاربنا وحالها أسوأ من حالنا، وقبل مدة وجيزة هُزمنا من البحرين وهو أحد المنتخبات الأقران التي تفوقت علينا بمجموعة تشارك ثمانية لاعبين من الشبان الصاعدين كما قال لنا كابتن الفريق.! 
هناك من يعمل ويجتهد وله في ذلك أجر، رغم أنه فشل بأبسط الأمور الإدارية ومنها إلحاق مجنسه "المأركلجي"  الذي تخلف عن رحلة الطيران، كما تخلى عن المدرب المحلي الذي من المفروض تواجده في المحافل القارية والدولية لينال الثقة ويستفيد من التجربة ...وووو!!
من الطبيعي أن تنهال الانتقادات بعد خسارة قد تكون غير مسبوقة بتاريخ منتخباتنا في البطولات الٱسيوية، وعلى القائمين على سلتنا أن يتفهموا ردود الأفعال الغاضبة من الجميع، وينتقوا الآراء الأكثر موضوعية، بما يصب في صالح تطور سلتنا ولو بعد حين، وخلال تلك المدة الزمنية التي تحتاجها خطة العمل الاستراتيجي، نكون  قد بحثنا عن هويتنا الضائعة في أعماق المحيط، وقومنا احترافنا المنحرف، و أقنعنا لاعبينا المحليين بالإقلاع عن عادة السهر وشرب الأراكيل، ونجحنا بالتعاقد مع أحد ارتكازية أو صناع العاب الـ NBA، بتمثيل منتخبنا ليرى الجميع الوجه الحقيقي لسلتنا التي تحاول الخروج من القمقم بعد الأزمة،  وتلمس طريق التطور الحافل بالمطبات والعراقيل والسقطات!
هذا هو واقعنا الفني؛ نعم هو كذلك ولم العجب، لكن إلى متى ستبقى واقفين عند حدودنا؟، وهل سيسعفنا تواجد اللاعبين الأجانب في دورينا بما سيكرسه من طابقية بين من يملك القدرة المالية ومن يعجز عن تغطية مستحقات لاعبيه المحليين من الأندية، لقطع اشواط نحو التطور، واقتلاع اشواك التخلف،
لا نريد أن نضع كل البيض الفاسد  في سلة قيادة اللعبة الحالية وحدها، وبالمقابل يجدر بمن يتولى القيادة أن يتحمل المسؤولية ويرحل بعد أن وضعت كل سبل وإمكانات النجاح بين يديه، ولم يحسن التعامل معها!