القيادة الرياضية في موقع المتفرج!.. بقلم: مؤيد البش

القيادة الرياضية في موقع المتفرج!.. بقلم: مؤيد البش

تحليل وآراء

الثلاثاء، ١٧ مايو ٢٠٢٢

مرت أحداث الجمعية العمومية لاتحاد كرة اليد التي عقدت نهاية الأسبوع ثقيلة على رياضتنا بعد أن فشل الاجتماع الذي كان مقرراً لمناقشة بنود النظام الداخلي الجديد للاتحاد تمهيداً للدعوة لانتخاب مجلس إدارة جديد عوضاً عن اللجنة المؤقتة التي عيّنت عقب تدخل الاتحاد الدولي للعبة.
أسباب فشل الاجتماع يمكن تلخيصها بغياب الرغبة بالتعاون بين مختلف الكوادر، والضعف الكبير في قيادة الجلسة التي تنقّلت بين ثلاثة من أعضاء المكتب التنفيذي دون أن يستطيع أحد منهم كبح جماح التصرفات الطائشة لبعض الحاضرين، والتي وصلت حد الشتم العلني والتهديد والوعيد، كما أن الفقرة التي أججت الأمور، والتي تتعلق بلجنة الخبرات، كان نقاشها بالأصل غير مطلوب كونها لجنة أصيلة لا تتطلب موافقة الجمعية العمومية، وفق رأي بعض القانونيين.
المشكلة أنه بعد مرور عدة أيام على تعليق الاجتماع بسبب الفوضى، لم نسمع حتى اللحظة رأي القيادة الرياضية التي نسيت أو تناست أن الصورة العامة التي تخرج بها اجتماعات كرة اليد مؤخراً تسيء لصورة رياضتنا بشكل عام، خاصة أن أعضاء المكتب التنفيذي في أكثر من مناسبة لم يستطيعوا إيجاد صيغة تفاهم أو وسيلة للتقريب بين وجهات النظر المختلفة لكوادر اللعبة، حتى إن كل اجتماعات اللعبة لم تنته بشكل طبيعي، بل أنهيت لأسباب تنظيمية رغم حضور أعضاء المكتب التنفيذي لها!.
مصادر خاصة أكدت أن اليومين المقبلين سيكونان حاسمين في قضية النظام الداخلي لاتحاد كرة اليد، حيث سيكون هناك اجتماع جديد للجمعية العمومية بحضور الأعضاء الأصلاء فقط دون السماح لأي شخص آخر بالتواجد فيه، وذلك تلافياً للمشاكل، وبالتالي رفع احتمال الوصول لإقرار التعديلات المطلوبة، وتحديد موعد انتخابات مجلس إدارة الاتحاد.
لكن المصادر ذاتها أشارت إلى عدم وجود تصوّر حول إذا كان الاجتماع سيبدأ من نقطة الصفر، أم أن التعديلات التي تم إقرارها قبل تعليق الاجتماع الأخير ستؤخذ في الحسبان.
على العموم ما جرى في ملف كرة اليد يفتح أبواب التساؤل على مصراعيه حول هوية المتسبب في هذه الفوضى التي اجتاحت اللعبة، رغم أنها خلال السنوات الماضية كانت تعيش حالة تراجع وانكفاء وهجرة للكوادر قبل أن تتحول فجأة لملف على طاولة الاتحاد الدولي!.
البعث