هل دراسات كورونا الجديدة مدفوعة الثمن ..؟!!.. بقلم: صالح الراشد

هل دراسات كورونا الجديدة مدفوعة الثمن ..؟!!.. بقلم: صالح الراشد

تحليل وآراء

الأحد، ١٣ مارس ٢٠٢٢

تحولت العديد من مراكز الأبحاث العلمية إلى مراكز تجارية تقدم النتيجة التي تحتاجها الشركات، لنجد ان غالبية الدراسات العالمية حالياً كاذبة كونها تتبع سياسة موظفي العلاقات العامة وليس من خلال دراسات معمقة لمختصين، فقد كشفت التقارير بأن العديد من الشركات العالمية تدفع مبالغ مالية كبيرة لباحثين ومراكز أبحاث لتزوير الحقائق، وهذا ما تم نشره موثقاً في كتاب "نظام التفاهة".
اليوم خرج علينا مجموعة من الباحثين في مجال الكذبة الأكبر في القرن الجديد وأعني هنا كورونا، وأصدروا تقارير تُشير إلى وفاة حوالي "18" مليون إنسان، وهذا رقم كبير لا يمت للحقيقة بصلة، كون عدد الوفيات أقل بكثير بل ان غالبية من توفوا وتم نسب وفاتهم لكورونا يفتقد للدقة، فغالبية هؤلاء كانوا يعانون من أمراض مزمنة ووباء كورونا تزامن مع هذه الأمراض، ليكون عامل مساعد وليس العامل الرئيسي للوفاة.
لكن شركات الأدوية واللقاحات والعديد من السياسيين الراغبين في بقاء الشعوب تحت السيطرة، يبحثون عن تقارير مماثلة لزيادة أرباح شركات الأدوية بإعادة الرعب إلى الشعوب التي بدأت تتخلص من خرافة كورونا، وهو ما ساهم في إنخفاض إجراء الفحوصات وتلقي اللقاحات  ليتوقف إنتاج بعض الشركات، كما سيستفيد بعض السياسيين من هذه التقارير بل وقد يدعموها بقوة من خلال الترويج لها في بلدانهم على أنها حقيقية مصدقة لأجل تعزيز القبضة الأمنية العسكرية في البلاد.
لقد تغير الحال وأصبحت هذه الشركات مجرد محال تجارية توفر للزبائن كل ما هو مطلوب، ونتذكر هنا العديد من التقارير التي صدرت بدعم من شركات النفط والتي تؤكد ان إحتراق النفط لا شأن له بالإحتباس الحراس، كما نشرت تقارير بان المشروبات الغازية لا ترفع الوزن وان سبب زيادته يعود لقلة ممارسة التمارين الرياضية، وهذه التقارير والدراسات لم تكن مجانية وحصلت الجامعات التي أجرتها على مبالغ مالية تفوق الخيال، لنجد ان الباحثين في كورونا يسيرون على الدرب ذاته بعرض العلم للبيع وووضع التقارير في المزاد لمن يدفع أكثر.