الأخبار العاجلة
  الأخبار |
للأم كل الأيام  الولايات المتحدة تستعد لتوقيف ترامب المحتمل وغير المسبوق يوم الثلاثاء  الرئيس الروسي خلال اجتماع مع نظيره الصيني: "روسيا تشعر بالغيرة بعض الشي من الصين"  المؤتمر أعلن تقديم سبعة مليارات يورو منها 950 مليوناً كمنح لسورية والباقي منح وقروض لتركيا … سورية: نستهجن عقد «مؤتمر بروكسل لدعم متضرري الزلزال» من دون التنسيق معنا  على موعد مع رفع أسعار المأكولات الشعبية … بناء على طلب «التموين».. جمعية المطاعم تعد دراسة لأسعار المأكولات الشعبية  الإعلامية رانيا جلحوم:الدنيا أم ومهما فعلنا لن نوفيها حقها  بوريل: 20 دولة من الاتحاد الأوروبي ستساهم في شراء قذائف لأوكرانيا  مقتل 9 من مسلحي الميليشيات بتحطم طائرتين في إقليم كردستان العراق … إطلاق نار في محيط سجن الرقة الذي يضم دواعش ويخضع لسيطرة «قسد»  في خطوة تسبق إلغاء المعتمدين … «التموين» تختار 65 مكاناً لتوزيع الخبز في دمشق  تجدد الاحتجاجات ضد نتنياهو .. وغانتس: "إسرائيل" على شفير حرب داخلية  الشيخة فاطمة بنت مبارك تستقبل السيدة أسماء الأسد واللقاء يتناول التعاون في المجال الإنساني  بوتين: مستقبل عملية السلام في أوكرانيا مرتبط بالاستعداد لمحادثة جادة وتقبل الحقائق الجيوسياسية  الرئيس الصيني: العلاقات الروسية الصينية صامدة بقوة وسيتم تعزيزها  عملاء الموساد اغتالوا قيادياً في «الجهاد» بريف دمشق  ماذا عن الأسعار في الشهر الفضيل؟ … تجارة دمشق: الأسعار ترتفع قبل رمضان وتنخفض بعد الأسبوع الأول  شي في موسكو «وسيطاً»: ولّى زمن الانكفاء  منعطف 2003: الانحدار الأميركي بدأ في العراق  نتنياهو يدعو إلى قمع المتظاهرين ضده ومواجهة العصيان داخل الجيش  لا تحمل العالم على ظهرك!.. بقلم: رشاد أبو داود     

تحليل وآراء

2021-12-23 05:56:50  |  الأرشيف

أخطار الهاتف المحمول.. بقلم: د. علي محمد فخرو

الخليج
حوالي منتصف القرن الماضي، اتضح بصورة علمية مؤكدة، وجود علاقة سببية بين التدخين وبين سرطان الرئة وأمراض القلب والشرايين وغيرها من العلل الجسدية، وبدأ الأطباء والمجلات الطبية الموثوقة والكثير من وزارات الصحة يحذرون من عادة التدخين ويطالبون بوضع قيود على شراء السجائر وغيرها من بضائع التبغ الأخرى، وعلى أماكن التدخين العامة.
 لكن شركات السجائر العملاقة البالغة الثراء والنفوذ الاجتماعي والاقتصادي، أنكرت وجود تلك العلاقة، ثم شنت حملة كاذبة، من خلال شراء بعض مراكز البحوث الطبية وبعض الأسماء الكبيرة في عالم الطب، ومن خلال حملات إعلانات تستعمل كل أنواع الإغراءات الجسدية والنفسية والمكانة الاجتماعية، لإقناع البلايين بصدق ما تقول وبأن كل ما تدعيه، مبني على حقائق وأبحاث علمية موثقة.
 ولم يبدأ العالم باتخاذ خطوات عملية لحصر بيع السجائر ولإقناع الناس بخطورة عادة التدخين، وبفضح كذب وادعاءات شركات السجائر، إلا بعد أن عانى ومات الملايين عبر العالم كله.
 اليوم تعود نفس التمثيلية، على نفس المسرح، بنفس الممثلين، وبنفس الضحايا. لم يتغير سوى العنوان: بدلاً من عنوان التبغ يواجه العالم عنوان الهاتف المحمول المتنقل.
 تشير مراكز البحوث، ويكتب علماء النفس عن تأثيرات جانبية لاستعمال ذلك الهاتف، خصوصاً استعماله من قبل الأطفال الصغار والشباب اليافعين. وتمتد تلك التأثيرات لتشمل قائمة طويلة من مثل آلام الرقبة والتهاب مفاصل الأصابع، وإمكانية الإضرار بحاسة السمع، وإمكانية قلة النوم، بسبب تأثير ضوء الهاتف على المواد التي تساعد الإنسان على النوم، ومن إمكانية أن تؤدي الإشعاعات التي تفرزها الهواتف إلى الإصابة بشتى الأمراض الجسدية، بما فيها مرض السرطان عند البعض، وإمكانية التعود على الاستعمال الدائم الذي لا ينقطع طوال النهار ما قد يؤدي إلى حالة الإدمان على استعمال الهاتف، ومن إمكانية أن تحمل الهواتف بعض الجراثيم من مثل جرثومة «الإي كولاي» القادرة على التسبب بالتهابات الجلد، ومن توتير وتبريد العلاقات الأسرية بسبب قلة التواصل المباشر في ما بين أفرادها وانشغال الكل بشتى استعمالات الهواتف الذكية، ومن تأثير إشعاعات الهواتف على العين وعدم وضوح الرؤية، ومن الاضطرابات في التركيز ما يؤدي إلى مشاكل في التعلم والاستيعاب، وتعريض بعض الأطفال لإشكالات أخلاقية ووقوعهم تحت تأثيرات بعض الجهات الإجرامية، وخصوصاً من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وأحياناً ظهور أعراض الاكتئاب والتوترات النفسية وشتى المشاعر المتضاربة التي قد تؤدي إلى الانتحار.
 إنها قائمة طويلة تزداد كبراً وتنوعاً مع مرور الوقت ومع ظهور أنواع جديدة من الهواتف.
 وهكذا، فبدلاً من أن يصبح الهاتف الجوال وسيلة للتواصل والتفاهم والتفاعل الإنساني الحضاري في ما بين البشر، كما أراده مخترعه في عام 1973 مارتن كوبر، أصبح مرشحاً ليكون إحدى إشكاليات المستقبل الكبرى.
 لا يسمح المجال لذكر بعض الإجراءات العائلية والمجتمعية التي يمكن أن تقلل من حدة تلك التأثيرات الجانبية التي ذكرناها، ولنطرح السؤال الآتي: لقد لعبت منظمة الصحة العالمية دوراً كبيراً في توعية العالم وتجييشه لاتخاذ خطوات كثيرة لمحاربة عادة التدخين ولكشف خطأ ادعاءات شركات صناعة التبغ، فلماذا لا تقوم مؤسسات من مثل اليونيسيف، المسؤولة عن الطفولة، واليونيسكو، المسؤولة عن التعليم والإعلام والثقافة، بجعل موضوع أخطار الهاتف الخلوي والكمبيوتر المحمول وتفرعاتهما التكنولوجية على الأطفال والشباب جزءاً من مسؤولياتهما، مناقشة وأبحاثاً وتجييشاً وتحفيزاً للحكومات ومتابعة دائمة للموضوع ووضعاً لضوابط البيع والاستعمال ووقوفاً في وجه من لا يهمهم إلا الربح على حساب الضحايا؟ أم هل سنتردد وننتظر كالعادة حتى يصاب الملايين من أطفالنا وشبابنا بشتى العاهات والاضطرابات السلوكية قبل أن نتعلم من دروس استعمالات وصناعة وتجارة التبغ؟
 
عدد القراءات : 5780

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023