الأخبار العاجلة
  الأخبار |
للأم كل الأيام  الدفاع الروسية: اعتراض قاذفتين أميركيتين فوق بحر البلطيق  الولايات المتحدة تستعد لتوقيف ترامب المحتمل وغير المسبوق يوم الثلاثاء  الرئيس الروسي خلال اجتماع مع نظيره الصيني: "روسيا تشعر بالغيرة بعض الشي من الصين"  المؤتمر أعلن تقديم سبعة مليارات يورو منها 950 مليوناً كمنح لسورية والباقي منح وقروض لتركيا … سورية: نستهجن عقد «مؤتمر بروكسل لدعم متضرري الزلزال» من دون التنسيق معنا  على موعد مع رفع أسعار المأكولات الشعبية … بناء على طلب «التموين».. جمعية المطاعم تعد دراسة لأسعار المأكولات الشعبية  الرئيس الأسد لأعضاء الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية: ليس المطلوب أن نكون أصحاب فكر واحد أو توجه واحد، لكن المهم أن نلتقي بالهدف النهائي  رائحة القمامة "تغزو" العاصمة الفرنسية باريس..  مقتل 9 من مسلحي الميليشيات بتحطم طائرتين في إقليم كردستان العراق … إطلاق نار في محيط سجن الرقة الذي يضم دواعش ويخضع لسيطرة «قسد»  في خطوة تسبق إلغاء المعتمدين … «التموين» تختار 65 مكاناً لتوزيع الخبز في دمشق  تجدد الاحتجاجات ضد نتنياهو .. وغانتس: "إسرائيل" على شفير حرب داخلية  الشيخة فاطمة بنت مبارك تستقبل السيدة أسماء الأسد واللقاء يتناول التعاون في المجال الإنساني  بوتين: مستقبل عملية السلام في أوكرانيا مرتبط بالاستعداد لمحادثة جادة وتقبل الحقائق الجيوسياسية  الرئيس الصيني: العلاقات الروسية الصينية صامدة بقوة وسيتم تعزيزها  عملاء الموساد اغتالوا قيادياً في «الجهاد» بريف دمشق  ماذا عن الأسعار في الشهر الفضيل؟ … تجارة دمشق: الأسعار ترتفع قبل رمضان وتنخفض بعد الأسبوع الأول  شي في موسكو «وسيطاً»: ولّى زمن الانكفاء  منعطف 2003: الانحدار الأميركي بدأ في العراق  نتنياهو يدعو إلى قمع المتظاهرين ضده ومواجهة العصيان داخل الجيش  لا تحمل العالم على ظهرك!.. بقلم: رشاد أبو داود     

تحليل وآراء

2021-11-20 14:21:54  |  الأرشيف

أمن قومي ثلاثي الأبعاد.. بقلم: جمال الكشكي

البيان
القصة خطيرة.. مارك يمنح البشرية أختاماً للإقامة المفتوحة، في عالم ثلاثي الأبعاد، قبل أن يغادر زبائن مملكته «فيسبوك»، ألقى بشباك جديدة، لا يستطيعون الإفلات منها.
عالم جديد.. حكاية بلا نهاية.. دوائر تكنولوجية تقودنا إلى دوائر أخرى مفتوحة.. إلى أين تذهب هذه البشرية؟!
منذ إعلان شركة فيسبوك أخيراً، ومؤسسها مارك زوكربيرج، تغيير اسمها إلى «ميتا»، ثمة توقعات وقلاقل تطرق أبواب حياتنا، وتزيد مخاوفنا، خصوصاً على أطفالنا، فهؤلاء هم المستهدفون في المقام الأول.
ثمة سؤال يطرح نفسه بقوة.. لماذا غيّرت «فيسبوك» اسمها؟ وما أهداف «ميتافيرس»؟ وما تأثير هذا العالم الجديد على أبنائنا؟ ومن يحمي البشرية من هذا العقار، الذي قطعاً سيصبح إدماناً يصعب التخلي عنه؟
هل يعلم الشاب مارك ماذا يفعل؟ وهل يعمل بمفرده، أم أنه جزء من حروب كونية دائرة الآن؟ وما علاقة «الميتافيرس» بالأمن القومي لأوطاننا؟
علامات استفهام عدة، لا تزال تبحث عن إجابات حول هذا العالم الخيالي.
حاولت البحث والقراءة حول هذا العالم الافتراضي الجديد، لكي أمسك بأطراف التفاؤل من هذه اللعبة الجديدة «لعبة مارك»، ولكي أقرأ الرسائل مبكراً، توقفت كثيراً أمام رواية الخيال العلمي «SNOW CRASH» التي ألفها الكاتب نيل ستيفنسون عام 1992، والتي تدور أحداثها حول تفاعل البشر من خلال الشبيه الافتراضي «أفاتار»، ويحتضن هذه التفاعلات والتعاملات فضاء افتراضي ثلاثي الأبعاد، مدعوم بتقنيات الواقع الجديد، وهنا استوقفني مصطلح «الميتافيرس» إذ إن هذا المصطلح ظهر للمرة الأولى في هذه الرواية، ومنذ ذلك التاريخ تم استخدام مصطلح «ميتافيرس» لشرح العالم المنفصل، المبني على الواقع الافتراضي.
لا شك أن هناك حالة ضجيج غير مسبوقة، حول تقنيات هذا الواقع الافتراضي، ومخاوف كبيرة لدى رجال الاقتصاد، وصراعاً شرساً بين عمالقة التكنولوجيا خلال الفترات المقبلة، حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود في خريطة هذا الكون الافتراضي، سيما إذا ثبت أن هذا العالم الجديد هو مستقبل الإنترنت، ومن ثم فإن السباق سيكون كبيراً بين المستثمرين، لحجز مقاعد الصفوف الأولى في السوق العالمية الجديدة.
لا أحد يستطيع، على وجه الدقةْ، أن يعرف ما الحدود التي يصل إليها مستقبلاً عالم «الميتافيرس»؟ وما حجم تأثيراته الإيجابية والسلبية؟
لكن ثمة ملاحظات بدأت تلوح في أفق بعض الخبراء، والمراقبين المتخصصين الذين تابعوا الكلام عن هذا العالم الجديد، انصبت هذه الملاحظات على المخاوف من إصابة رواد هذا العالم بأمراض نفسية وصحية كبيرة، وأيضاً قلق من أن تتحول البشرية، سيما الأطفال إلى أسرى لسلطة افتراضية، وإدمان للخيال، والانحراف النفسي، والهيمنة على المقدرات الذهنية، إذ إن الطريقة التي قدمت لنا «الميتافيرس» حتى الآن تقول إنه سيصبح المتحكم الرئيسي في عقول ضيوفه ورواده، وأنه تدريجياً سيستلب إرادة الواقع، وينقلها إلى التعايش الحقيقي مع العالم الافتراضي، كما أن هناك مخاوف كبرى من خلق مزيد من العزلة اللانهائية بين أفراد المجتمع، فنجد على سبيل المثال داخل البيت والأسرة الواحدة حالة انقسام كبرى، بين أفراد يعيشون الواقع، وبين آخرين باتوا تحت قبضة العالم الافتراضي.
فضلاً عن أن هناك قضية أخرى، أكثر خطورة، تتعلق بأن «الميتافيرس» من شأنه الحصول على أكبر قدر ممكن من البيانات الشخصية التي ستتحول إلى قوة كبيرة في يد هذه الشركات، الأمر الذي يزيد من مخاوف سوء استخدامها، كما أن إمكانات هذا العالم الجديد الذي يقوم على دمج كل برامج التواصل الاجتماعي، مثل «فيسبوك» و«واتساب» و«انستغرام»، من شأنها خلق مساحة أوسع من الحروب السيبرانية، لاسيما الجيل الخامس والسادس معاً، فمن يقرأ بدقة وعمق، ملامح التطور الجديد في شبكات الإنترنت، يتأكد من أننا أمام مساحة توغل كبيرة بين وسائل التواصل الاجتماعي، وبين الأمن القومي لكل دول العالم، خصوصاً الدول التي لا تملك بنية علمية قوية لمواجهة هذا الطوفان الافتراضي، وبالتالي، فإننا نحتاج إلى إمكانات من نوع خاص، لحماية الأمن القومي، في ظل مهددات عالمية، يبدو أنها ستكون أيضاً ثلاثية الإبعاد.
 كل هذه المخاوف، لا تغفل أيضاً التأكيد على أن التطور يهدف إلى سيطرة القوى العالمية على المقدرات التكنولوجية في العالم.
إذاً.. علينا أن نستعد جيداً، لهذا التطور السريع والغامض الذي يستعجل اقتحامنا، وطرق أبواب عقولنا، ليوظفها كيفما شاء.
* رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي
 
عدد القراءات : 5846

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023