المؤتمر السابع لاتحاد الصحفيين .. الآمال والطموحات كبيرة.. بقلم: رولا عيسى

المؤتمر السابع لاتحاد الصحفيين .. الآمال والطموحات كبيرة.. بقلم: رولا عيسى

تحليل وآراء

السبت، ١٦ أكتوبر ٢٠٢١

ينعقد اليوم المؤتمر السابع لاتحاد الصحفيين تحت شعار الأمل بالشفافية بمشاركة 164عضواً يمثلون مختلف الوحدات الصحفية والمتفرقات والمتقاعدين وعلى مدى يومين يناقشون عمل الاتحاد خلال الدورة السابقة ويقدمون مداخلات وأوراق عمل للخروج بمقترحات وبرنامج عمل وينتخبون 33عضواً لتشكيل مجلس الاتحاد  لخمس سنوات قادمة  .
الآمال كبيرة ومعقودة على مستوى هذه الدورة بإحداث الفرق مقارنة ببقية الدورات واستكمال ما بدأه زملائهم من عمل على المستوى النقابي، وتحقيق ما يطمح إليه كل صحفي بما ينعكس على عمله من جهة وعلى الحالة الاجتماعية والمعيشية للصحفيين جميعاً من جهة أخرى.
ومن المعروف بأن مهنة الصحافة تعتبر مهنة المتاعب والصحفي هو ناقل يومي ولحظي للمستجدات ولهموم الناس، وكم من الأعباء المادية والجسدية والذهنية والمهنية يتحملها  إضافة لمتابعة كل حدث وكل مشكلة ورأي وكل ذلك على حساب حياته الشخصية والاجتماعية.  
فالصحفي غير مرتبط بدوام ثابت ولا ينتهي عمله في وقت معين خاصة في ظل ما يحدث من تطور كبير على المستوى التكنولوجي والرقمي لذلك أصبح المطلوب منه أكبر بكثير على مستوى العمل الصحفي والإعلامي  . 
ولأن  الصحفي يبذل جهدا في عمل ضاغط خاصة المتابع نجده في كل مكان ويفكر مع جميع شرائح المجتمع ويوصل صوتهم.. لكن بدوره لايجد من ينقل همومه ومايواجهه من عقبات على مستوى عمله وحياته المعيشية فهو يستحق الاهتمام بمشاكله وهمومه في العمل لتحقيق عمل متوازن وهذا يحتاج إلى توفر مكونات عديدة تساعده علي توفير المعلومة ونجاح مهمته ومنها توفر أدوات ووسائل اتصال سريعة و غير مكلفة توازي متطلبات عمله وتطوره بشكل عام ويحتاج لوسائل نقل ومواصلات أقل كلفة ناهيك عن الاستقرار في السكن فجزء كبير من الصحفيين يعيشون في السكن العشوائي ومنذ زمن طويل لم نسمع عن جمعية سكنية للصحفيين وكل الوعود في هذا المجال لم تنفذ.
الصحفي ..وبالنظر لخصوصية عمله ومشقته فهو من ناحية مردوده المادي وتعويضه الشهري لطبيعة عمله قليل جداً ولا يقارن ببقية المهن خاصة وأن مهنة الصحافة مهنة فكرية وأما ما يتعلق بالضمان الصحي فهو متدني جداً وما يأخذه عن العام بأكمله يكاد لايشتري علبتي دواء.. فما بالكم إذا كان الصحفي متقاعد و وصل لسن يحتاج فيه للأدوية المزمنة وللعلم. فإن أغلب الصحفيين يحتاجون في سن مبكرة لأدوية ثابتة نتيجة إصابتهم بأمراض مزمنة يتحملها ضغط العمل الذي يقومون به.
وأما الراتب التقاعدي الذي يعتبر حق من حقوق الصحفي في نهاية خدمته لا يتجاوز 15ألف ليرة وهو لايتناسب مع ما أعطاه وبذله في مسيرة عمله الطويل .
ولطالما كان الصحفي والإعلامي في عين القيادة الحكيمة واهتمامها والتوجيهات عديدة لدعمه وتسهيل عمله ..نأمل أن يكون لها ترجمة من قبل الجهات الحكومية ومتابعتها على هامش عمل المؤتمر السابع لاتحاد الصحفيين والعمل لتأمين موارد و استثمارات تعود بالفائدة المادية على الصحفيين ولتكون هذه الدورة على مستوى طموحات وآمال الصحفيين بها.