على أبواب انعقاد المؤتمرات الرياضية السورية ..بقلم: صفوان الهندي

على أبواب انعقاد المؤتمرات الرياضية السورية ..بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الخميس، ٧ أكتوبر ٢٠٢١

أيام معدودة وتبدأ المؤسسات الرياضية السورية بعقد مؤتمراتها السنوية في مرحلة حاسمة تقف من خلالها على ما نفذ من خططها وبرامجها وتتدارس مشاريع الخطط والبرامج التنفيذية للمرحلة القادمة . 
ونتساءل في هذا السياق .. ما هي حصيلة واقعنا الرياضي على صعيد الاتحادات والمحافظات !! هل كانت هناك إشراقات أم كانت إخفاقات أم أن الوضع راوح في مكانه . 
 أيضاً..وبالتأكيد لا نغفل بعض الإشراقات والنتائج الطيبة التي كان وراؤها عمل وجهد وتعاون ولكنها بالمحصلة لم تصل إلى الطموح.. دعونا إذاً نقف على أهم عوامل التراجع والإخفاق.. 
موضوع القيادة ومسؤولية القيادة كبير جداً لأنها مسؤولية قيادة وتربية وتعبئة جيل وزجّهم في مسألة توسيع القواعد والارتقاء الفني وللأسف بعض قيادات العمل الرياضي في المحافظات لم ترتق إلى هذه المسؤولية . 
ولأنّ مسألة الإشراف والمتابعة الميدانية للجان الفنية وللأندية الرياضية في المحافظات لم تكن على سوية مطلوبة فالنادي بالذات هو عصب الحياة الرياضية في سورية والمتابعة الميدانية له مسألة إستراتيجية والعمل على إدخال الألعاب الفردية وألعاب القوة إلى صفوفه في صميم نهوضها الرياضي وفي هذه المسألة نحن مقصرون أيضاً. 
غابت عن أنديتنا أيضاً اهتماماتنا في توسيع قاعدة الألعاب وفي استقطاب المزيد إلى كل ألوان الرياضة وفشلنا في إقامة اللقاءات الثنائية وبطولة المحافظات وابتعدنا عن الأندية الريفية ولم نكتشف المواهب فيها وأهملنا قضية الإنفاق المالي في الأندية الكبيرة وبالتالي ظمئت أنديتنا الصغيرة والريفية فلم نقدم لها كأس ماء يرويها. 
وتبقى مسألة تحسين الواقع المادي والفني للمراكز التدريبية هي البسمة وهي الإشراقة المتميزة في عمل رياضة المحافظات ولابد في هذا الإطار من تعزيز دورها وتحقيق كامل الاستقرار لها. 
هناك أندية عدة منتشرة في ريفنا لم يتم استكمالها بعد ويجب في هذا السياق أن نولي الاهتمام الأولي لها وأن نحقق لها منشآت بالقدر الأدنى الذي يوفر للاعبين التدريب والعطاء.. لاتنسوا أن أنديتنا هي قلاع الرياضة السورية.. هناك أندية كبيرة لديها لعبة واحدة وهذا غير مقبول.. فليست بكرة القدم وحدها تحيا الرياضة السورية ونعلنها بصريح العبارة أن ألعاب القوة والألعاب الفردية عموماً كانت الإطار الجميل الذي زين واقعنا الرياضي ولولاها لفقدت الحركة الرياضية قدرة مواجهتها للمواطن الذي يسأل ويهتم ويتابع بشغف رياضتنا ويتمناها أن تكون بأحسن أحوالها. 
إذاً المؤتمرات الرياضية على الأبواب ومسؤولياتنا واضحة ويجب أن نتحملها وأن لا ننساها ولنتذكر على الدوام أن العمل الرياضي هو شرف لمن تصدى له.. وعمل اليوم هو نصر وتتويج لرياضة هذا الوطن الذي نفخر جميعاً بانتمائنا إليه.