ابواب دمشق مفتوحة لكل العرب الذين لديهم قرار سيادي

ابواب دمشق مفتوحة لكل العرب الذين لديهم قرار سيادي

تحليل وآراء

الاثنين، ٤ أكتوبر ٢٠٢١

كلمات قالها وزير الخارجية والدبلوماسية السوري الراحل وليد المعلم رحمه الله وأدخله فسيح جناته قبل وفاته بعدة أشهر في إحدى مؤتمراته الصحفية وهذه الكلمات كانت رسالة لكل العرب والمسلمين الذين تآمروا على سورية ووقعوا بأفخاخ ودهاليز السياسة الصهيوغربية والتي جعلت البعض منهم مجرد قادة ودول لا قرار ولا سيادة لهم والبعض الآخر تصهين علنا وطبع بل كان أكثر من الصهاينة أنفسهم وكانوا مجرد عبيد يطيعون أوامر أسيادهم، ولكن الله ثبت سورية ومن وقف معها من دول محور المقامة العالمي وأحزابها وحركاتها والمستقلين وهم كثر فحققت الإنتصار تلو الإنتصار على أكبر مخطط صهيوغربي مر بتاريخها قديما وحديثا، وهو مخطط متجدد كان معد لكل دول المنطقة ولكل من يحارب ويقاوم الهيمنة الصهيو أمريكية أوروبية على المنطقة برمتها، وهي رسالة كانت وما زالت قائمة لكل من يمتلك قراره الوطني والعربي والإسلامي المستقل…

وسورية هي جزء من محور المقاومة العربي والإسلامي والعالمي وهو محور قوي جدا ولم يهزم ولن يستطيع الحلف الصهيوأمريكي والمستعرب والمتأسلم من هزيمته أبدا والإنتصارات التي تحققت في الميادين الدينية والسياسية والعسكرية والإعلامية…….. وغيرها  أثبتت هزيمتهم وفي كل مكان  حتى العقوبات الأحادية الصهيوغربية وقبل قانون قيصر الحالي والذي ولد ميتا قبل أن يجف حبره على الورق وقد أثبتت أيامنا الحالية ذلك ولم تركع سورية ولا محورها المقاوم إلا لله سبحانه وتعالى ولم ولن تركع او ترضخ للعقوبات الإقتصادية الأحادية الصهيوأمريكية والمستعربة والمتأسلمة مهما كانت قوتها أو ضغوطاتها ولن تسمح لأعداء سورية والأمة والإنسانية من تحقيق ما عجزوا عن الوصول إليه سابقا، ولن تتخلى سورية عن إيران الإسلامية المقاومة التي وقفت بجانبها وكانت شريكا رئيسيا في كل تلك الإنتصارات ولن تتخلى عن روسيا أو الصين لأنها دول محور المقاومة العربي والإسلامي الإنساني العالمي….

فالموقف السوري واضح منذ بداية المؤامرة عليه وهو مبني على الصدق والثقة والرصانة والهدوء لأنه متمسك بالمبادئ والقيم العربية الأصيلة والدين الإسلامي والمسيحي الحقيقي وسنة الأنبياء عيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام وسيرتهم النبوية الفعلية التي تسامح الشقيق والأخ ولا ترضخ للعدو الذي يريد نشر الفتنة بين مكوناتها وتدمير ذاتها ونهب خيراتها وفرض سيطرته على سيادة قرارها وإستقلاله الذي من أجله ضحى الأجداد والآباء والأبناء بأرواحهم ودمائهم حتى يحققوا السيادة والإستقلال لوطنهم وشعبهم ولأمتهم وللإنسانية جمعاء….

    لذلك بقيت سورية الحبيبة متماسكة ثابته بالرغم من حجم المؤامرة الكبير الذي تعرضت له وأذرعها المتعددة وخيوطها المتشابكة وتعقيداتها الفتنوية الدينية والسياسية والعسكرية والإعلامية والمالية وحتى الثقافية والإجتماعية والتي خلطت الصالح بالطالح وبعثرت الأوراق وقلبتها مئات بل آلاف المرات لتحقق أهدافها لكنها فشلت لأنها على باطل وهزمت أمام الحق السوري وأهله،  وكنت أقول دائما ومنذ بداية المؤامرة على وطننا السوري وما زلت أرددها لو كانت هذه المؤامرة بحجمها على أمريكا أو على أية دولة أوروبية لأنهارت منذ الأشهر والسنة الأولى….

 وسورية المقاومة لم ولن تستسلم لكل أهل الباطل لا بالترغيب ولا بالترهيب، وحققت تلك الإنتصارات بصبر قيادتها وبطولات جيشها وصمود شعبها مع محورنا المقاوم وآخرها القضاء التام على قانون قيصر وحصاره وعقوباته وعودة العرب إلى حضن سورية ومحورها المقاوم وأيضا لقاء سوتشي بين المقاوم بوتين وأردوغان والذي تم قبل يومين وبالرغم من عدم التوافق بينهما على خروج أردوغان وحاشيته وعصاباته من إدلب، إلا أن روسيا وسورية بدأ صبرهما ينفذ لذلك بدأت تحركات وضربات الجيش السوري البطل على مواقع تلك العصابات لينهي الإحتلال التركي بالكامل لمحافظة إدلب وغيرها من القرى في شمال شرق سورية وينهي أدواته التنفيذية القاتلة في إدلب بخروجهم وعودتهم إلى بلدانهم التي جندتهم لقتل الشعب السوري، بعد ذلك لن يبقى الإحتلال الأمريكي قيد أنملة والذي يسيطر على أهم المناطق وأهم الآبار النفطية في الجزيرة العربية السورية وسيرحل ويتخلى عن قسد كما تخلى عن عملائه في أفغانستان وغيرها، وكل تلك الأمور تصب في مصلحة سورية ومحورنا المقاوم….

ومهما حاول الكيان الصهيوني وداعميه ومطبعيه من خلط الأوراق مرة أخرى فلن تنجح محاولاتهم وستهزم مشاريعهم، فإذا كانت عملية الإنفتاح العربي على سورية والعراق ظنا من المطبعين أن سورية والعراق سيتخلون عن إيران الإسلامية فهم واهمون، وإذا كان التواجد الصهيوني ودواعشهم على حدود إيران مع أذربيجان وتواجد أجهزة إستخباراتهم في الإمارات والبحرين لتطويق إيران وتشتيتها وإلهائها عن حلفائها في سورية والعراق والمقاومة في لبنان وغزة هاشم فهم واهمون والمناورات الإيرانية على الحدود دليلا على ذلك لأن إيران قادرة وقوية بكل أجهزتها العسكرية والمدنية وحلفائها على رد كيد الصهاينة والمطبعين وعصاباتهم الداعشية إلى نحورهم وهي لن تتخلى عن دعمها ووقوفها بجانب العراق وسورية وحركات المقاومة، والصهاينة  يعلمون جيدا بأنه لا قدرة لهم ولا لعصاباتهم على أية حرب برية أو بحرية ولا حتى جوية مع إيران والعراق وسورية  ولا حتى مع حركات المقاومة في لبنان وغزة هاشم لا ليلا ولا نهارا وهزائمهم المتلاحقة وفي كل المواقع دليلا واقعيا على قوة محور المقاومة…

 لذلك نتمنى من الدول العربية والإسلامية حتى التي تاهت بعشق أمريكا والصهاينة وقادة عصاباتها القتلة والعنصريين واللصوص وتجار الدماء والأرواح والنفط والغاز والذهب…وغيرها، أتمنى أن يعودوا إلى حضن وطننا السوري المقاوم دون أية مؤامرات متجددة أو تلاعب خبيث على سورية ودول محورها، وأن يتبعوا الموقف الأردني والمصري والعماني والكويتي والجزائري والتونسي الواضح والخالي من الآلاعيب والتآمر والذي له علاقات صريحة وواضحة مع كل دول محور المقاومة العالمي وعلاقات بحذر مع دول المطبعين لأنهم تآمروا على مصر والأردن، وعلى غيرها من الدول كقطر، وقادة تلك الدول والملك عبدالله حفظهم الله جميعا ورعاهم وسدد على طريق الحق خطاهم كانوا وما زالوا ضد كل ما حصل في سورية من أحداث مفتعلة وحروب عصابات وحصار وعقوبات لا إنسانية ابدا…

وسورية هي دائما تفتح أبوابها لكل العرب والمسلمين ورغم الإساءة لها من القريب والبعيد إلا أنها تسامح وتتمنى السيادة للدول العربية والإستقلال بقرارها وتقدم حتى مقابل الإساءة الإحسان مع إخوتها وأشقائها العرب والمسلمين وتتمنى عودتهم لها وتقول لهم أن أبواب دمشق مفتوحة لكم جميعا وبالذات ممن يمتلكون قرارهم السيادي، وسورية تعلم بأن محورنا المقاوم العالمي هو محور الحق الإنساني الإلهي وتعلم بأنه حان وقت وحدة الأمة وإنضمامها إلى محور الحق الإلهي والإنساني المقاوم لأنه محور قوي جدا لم ولن يهزم أبدا وحقق النصر لسورية وللأمة والإنسانية جمعاء على محور الشيطان العالمي الصهيوغربيين وعلى الباطل وأهله وتبعه والنصر النهائي قادم إن لم يكن اليوم فغدا وغدا لناظره قريب بإذن الله العلي القدير….

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي