حال اللغة العربية في الإعلام والشوارع.. بقلم: يوسف أبو لوز

حال اللغة العربية في الإعلام والشوارع.. بقلم: يوسف أبو لوز

تحليل وآراء

الثلاثاء، ٣١ أغسطس ٢٠٢١

ما هو غير موجود ورقياً في التقرير الأول لحالة اللغة العربية ومستقبلها 2021 الصادر مؤخراً عن وزارة الثقافة في الإمارات يتوفر إلكترونياً على موقع التقرير. ويحمل الموقع مقالات رأي ودراسات ولقاءات مع نخب ثقافية واقتصادية وتكنولوجية مهتمة باللغة العربية، ولكن من الأهمية بمكان تنبيه القارئ العزيز إلى مقالات الرأي الخاصة باللغة العربية على الموقع الإلكتروني للتقرير؛ فهي من الأهمية الثقافية والفكرية بحيث تتوازى تماماً مع الجهود الكبيرة الواردة في المادة الورقية للتقرير، فعلى موقع التقرير مقالة رأي للشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي جاءت تحت عنوان «صناعة النشر ومستقبل اللغة العربية»، إلى جانب مقالات على درجة عالية من الأهمية والمقروئية تخدم مهنياً وثقافياً اللغة العربية في راهنها وفي مستقبلها. وتضاف هذه المادة الإلكترونية على موقع التقرير إلى المادة الورقية في التقرير لنحصل بذلك على مادة غزيرة بحثية وتحليلية وفكرية عمودها الفقري الواحد هو: اللغة العربية.
هذه نقطة أردت الإشارة إليها بشكل خاص كما لو أن هناك تقريراً آخر إلكترونياً موازياً في عمقه وأهميته المعرفية للتقرير الورقي، وكلاهما وثيقتان بالغتا الأهمية لكل من يهمّه أمر وثقافة وتاريخ لغة هويتنا ولغة شخصيتنا العربية في العالم.
من المحاور المهمّة في التقرير المحور الثامن: «مواقف الطلاب الجامعيين العرب واعتقاداتهم حول اللغة العربية» وهو محور استطلاع رأي قائم على العديد من الأسئلة الموجّهة إلى الطلاب العرب، ومن بينها أخذنا مثالاً هذا السؤال: إلى أي مدى توافق أو توافقين على أن اللغة العربية ضرورية في زمننا هذا؟ وجاءت الإجابة بهذه النسب المئوية.. 52% أوافق بشدّة، 35% أوافق، 10% لا أوافق، 3% لا أوافق بشدّة. وتضمن التقرير سؤالاً آخر موجّهاً إلى الطلاب العرب: إلى أي مدى توافق أو توافقين على أن اللغة العربية صعبة مقارنة بغيرها من اللغات التي تعرفها؟ وكانت النتيجة 39% أوافق بشدّة، 35% أوافق، 20% لا أوافق، 6% لا أوافق بشدة.
في التقرير أيضاً 60% من الطلاب العرب يحبّون القراءة باللغة العربية إلى درجة كبيرة، و28% يحبون القراءة بالعربية إلى درجة متوسطة، و8% إلى درجة قليلة، و4% لا يحبّون القراءة بالعربية.
يرصد التقرير اللغة الفصحى في نشرات الأخبار في الفضائيات العربية، ويرصد اللهجات المحلية المحكية في نشرات تلفزيونية أخرى وتحديداً بالتلفزيونات اللبنانية، ومستوى لغة الضيوف في البرامج الحوارية، ومستوى لغة المذيعين، ويرصد التقرير العربية في القنوات الأجنبية الناطقة بها، ويرصد مقالات وأخباراً وتعليقات في عدد من الصحف العربية، كما يرصد العربية في إعلانات الصحف، ويرصد أيضاً العربية في إعلانات ولافتات الشوارع ولافتات الإرشادات التوعوية والمنشآت والمحال، والعربية في قوائم الطعام والمشروبات في الكثير من الأفضية المكانية العربية.