الأخبار |
رجب طيب أردوغان يفوز بانتخابات الرئاسة التركية  الدفاع الإيرانية: صاروخ "خيبر" البالستي الجديد يصل إلى هدفه خلال 12 دقيقة  للأسبوع الـ21.. عشرات الآلاف يتظاهرون ضد خطة نتنياهو للتعديلات القضائية  اتهام رئيس اتحاد أوقيانيا السابق بالفساد في ملف مونديال قطر 2022  من كييف.. سيناتور أمريكي يصف قتل الروس بـ "أنجح" إنفاق للمال الأمريكي  البيت الأبيض يتوصل إلى اتفاق مبدئي مع الجمهوريين لرفع سقف الدين  الأمم المتحدة تعلق المساعدات النقدية للاجئين السوريين في لبنان لغاية الشهر المقبل  السوريون يقاطعون «المونة» أم هي تقاطعهم؟ … اختلاف كبير في الأسعار بين الأسواق يصل لـ25 بالمئة  أولويات رياضية..بقلم: صفوان الهندي  أجرة الدرس الخصوصي لطلاب الشهادات في سورية تصل إلى 100ألف ليرة  زعيمة «القوميات الأصلية» تترشّح للانتخابات الرئاسية في الإكوادور  محمد جمال... وتوارى وجه آخر من الزمن الجميل  الخارجية الروسية: واشنطن تحاول إطالة أمد النزاع في أوكرانيا وجعله أكثر دموية  صحيفة ألمانية: كييف تطلب من برلين صواريخ قادرة على ضرب موسكو  أزمة الديون تضرب العالم.. بقلم: عماد الدين حسين  ثروة على حافة الانهيار .. الأزمة “تلتهم” نصف القطيع.. و خبراء يعلنون لائحة مهام لإنقاذ النصف المتبقي  غوتيريش يشعر بالصدمة إزاء طلب البرهان إنهاء مهام المبعوث الأممي بالسودان  بايدن يكشف سبب مغادرته لمنزله مؤقتا وإقامته في كامب ديفيد     

تحليل وآراء

2021-05-22 04:30:17  |  الأرشيف

الأحفاد والأجداد.. بقلم: رشاد أبو داود

البيان
وصفوه بملاذ الغاضبين، أو محكمة صلح المتخاصمين، أو ساحة لعب مفتوحة، بعيداً عن تعليمات الأم الصارمة، ورقابة الأب لكل صغيرة وكبيرة، إنه بيت الجد والجدة، جنة الأحفاد، ومأوى الأبناء والبنات.
إذا حصل خلاف حاد بين الزوج وزوجته وعاد إلى البيت ولم يجدها فإنه يعرف أين تكون، وإذا غضبت الابنة من زوجها أيضاً تعرف أين تجده، وإذا تأخر الابن المراهق في العودة إلى البيت، فوالداه يعرفان أين يكون. وهل من مكان غير بيت الجد والجدة؟!
«اليوم عطلة نهاية الأسبوع، أين تحبون أن نذهب؟»، يقولون بصوت واحد «عند جدو وتيتا»، ألا تريدون أن تذهبوا إلى مدينة الألعاب؟ لا لا.. إلى المول؟ لا لا.. «عند جدو وتيتا».
هناك، عند الجد والجدة ثمة لافتة معلقة على قلبيهما «لا أغلى من الولد إلا ولد الولد». حنان بلا حساب، دلال بلا ميوعة، تربية بدون ترهيب، ومسؤولية من الدرجة الثانية، الأولى للآباء والأمهات طبعاً، هما الآن في إجازة دائمة من التوتر و«الشخط» والقسوة الضرورية أحياناً للتربية، ولا تدري أيهم يمنح الحنان إلى الآخر، الأجداد أم الأحفاد، وكلهم بحاجة إليه.
في بيت الجد والجدة، كل شيء متاح، وكل فعل مباح، من باب الثلاجة إلى باب الحديقة إلى باب الخزانة والأدراج، فكلها تفضي إلى بوابة فرح باتجاهين، من وإلى القلوب الطرية. الصراخ موسيقى ملائكية، القفز على المقاعد رفرفة فراشات حول زهر العمر، وضربة كرة طائشة على رأس الجد، وردة سقطت من غصن.
الجد الذي كان مشغولاً بتربية الأبناء، الذين أصبحوا الآن آباء، يستنسخ الآن الزمن لكن من دون مشاغل الحياة، ومن دون تكشيرة مرعبة، ونظرة غضب تهد حيل الطفل. الآن إن فعلها الأب يركض الحفيد إلى حضن الجد، وتهرع الطفلة لتختبئ خلف ظهر الجدة، وليتسمر الأب أو الأم مكانهما، فقد دخل الأطفال إلى المنطقة الآمنة، لا ضرب ولا قصف، كل ما في الأمر «طيب بتشوف لما نرجع البيت».
يقول خبراء علم النفس، وفق دراسة نشرت مؤخراً، إن «الأب والأم يعيشان الأبوة والأمومة مع أطفالهما في حلوها ومُرّها، لكنّ الجدَّين يعيشان مع الأحفاد الأبوَّة والأمومة المتأخرة في حلوها فقط، أما الجانب المرّ فيتركانه للأب والأم»، لذا، يرى الأجداد في الأحفاد امتداداً طبيعياً لسلالتهم، ومصدر سعادة وفخر في حياتهم، وبدورهم، يرى الأحفاد في الأجداد الحضن، الذي يعطيهم الإحساس بالأمان والانتماء، ويزوِّد الأجداد الأحفاد بنوع من الثراء العاطفي والنفسي، كما يزودونهم بالخبرات والمعارف الأساسية في الحياة نتيجة التجارب والخبرات، وعندما ينتقل دورك من أم وأب، إلى جد وجدة، يتغير الوصف الوظيفي لمهمتك، فلا يعود هدفك الرئيس رعاية الطفل، بل تقديم الحب والاستمتاع بمشاعر الأبوة والأمومة من دون عناء.
أصبحت جداً للمرة الأولى أوائل الخمسين، وما هي إلا سنوات حتى أصبح الأحفاد سبعة لثلاثة من أولادي، قيس وأوس وسيف وسادين وسوار ورشاد وتاليا، كلما جاء حفيد كنت أشعر أنني أصغر بسنوات، أشعر بسعادة كلما عانقني حفيد، وكلما تشاجروا على الغداء من منهم أن يجلس بيني وبين جدتهم، نمضي يوماً بين لعب وصخب، فرح طفولي وشجار جميل. وعندما يحين موعد الرحيل، أعني مغادرتهم إلى بيوتهم، تندلق مناحة، فالكل يريد أن يبقى، لينام عند «جدو أو تيتا».
* كاتب أردني
 
عدد القراءات : 7622

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023