تحليل وآراء

من عام 2000 وحتى الآن لابد من التأكيد على أنه هناك عناوين رياضية هامة كانت في الصدارة ,وقد عمقت الحالة العامة للرياضة السورية, وبعثت الطمأنينة في النفوس ,أبرزها وأغلاها كان هذا الاهتمام الأثير للسيد الرئيس بشار الأسد بالشأن الرياضي, وإطلالة سيادته الحضارية على الفعاليات الرياضية المحلية والخارجية ,واستقباله للبطلات والأبطال في ملاحم رائعة وبهية وخالدة من التواصل والمحبة والوفاء بين القائد وبين الرياضيين.

وحين يأتي العيد الذهبي للرياضة السورية ,ويحتفل الرياضيون على اختلاف مواقعهم بعيدهم العزيز على قلوبهم ,ويطّل سيادته على الرياضيين في عيدهم ويخصهم برسالة تهنئة ,وهو الذي كان معهم وبينهم على الدوام حاضراً ومتابعاً ومكرماً لهم ومشجعاً ,يرسم الفرح في قلوبهم ويضع الحافز لديهم نحو مزيد من الارتقاء إلى المراتب العليا.

وفي التوقيت الذي تمّت فيه الاحتفالية الرائعة وتكريم المتميزين، استشعرنا رسالة ضمنية لا تقل أهمية عن معناها ومغزاها اللذين نعرفهما على صعيدي التكريم والتحفيز، ألا وهي أن العمل يجب أن يستمر، والعجلة يجب أن تواصل الدوران في ملاعب وميادين الرياضة، بعد أن توقفت أوتعطلت، رغماً عن الجميع في العام الماضي، وقد كان ذلك واضحاً في كلمة البطل العالمي فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام الذي تعهد نيابة عن الرياضيين جميعاً بالجد والاجتهاد، من أجل ترسيخ مكانة سورية في كل المنافسات، والمحافظة على كل المكتسبات التي حققتها الرياضة في السنوات الماضية.

ولأن العام هو عام الدورة الأولمبية “طوكيو 2021″، نتطلع إلى أن تضع القيادة الرياضية يدها بيد الجميع، لتحفيز اللاعبين والاتحادات التي ستشارك في الدورة، للوقوف على استعداداتها كماً وكيفاً، لاسيما وأن الأشهر المتبقية معدودة على أصابع اليد الواحدة, وبالمناسبة ليس مطلوباً في هذا المحفل العالمي الكبير، سوى التمثيل المشرف، بغض النظر عن عدد المشاركين, فقليل متميز خير من كثير بلا محصلة، ولابد من اعتماد معايير وأرقام أولمبية في المفاضلة، ومراعاة النسبة والتناسب ما بين حجم المشاركة، والمستوى التنافسي.

وأخيراً وليس آخراً، فإن أفضل سبيل للتعبير عن الامتنان للقيادة السياسية على دعمها للرياضة والرياضيين، هو التفاني في تمثيل بلدنا الحبيب سورية في كل المحافل العالمية، والسعي دوماً إلى ارتقاء منصات التتويج وإحراز المراكز الأولى.