الاحتلال النفسي...بقلم:الباحثة النفسية الدكتورة ندى الجندي

الاحتلال النفسي...بقلم:الباحثة النفسية الدكتورة ندى الجندي

تحليل وآراء

الاثنين، ١ مارس ٢٠٢١

الشر قد لوث الأجواء وصار الإنسان يتوجس أخاه الإنسان!

لابد من العزل والتباعد الاجتماعي للحدِ من انتشار الوباء.. فُرِضَ الحجر على الجميع وصار الإنسان سجين جدران منزله.

لم نتخيل يوماً بأننا سنعيش في هذه الظروف القاسية، مرحلة صعبة أي صدى تثيرها عند الناس؟؟

إليكم بعض المصارحات التي وردتني:

"لم أتوقع يوماً في حياتي أن يُفرضَ عليَ الحجرُ مع إنسان يكنُ لي الحقد في قلبهِ.. لم يخطر يوماً على بالي أنني سأضطر إلى الحجرِ مع حماتي أم زوجي!

نظراتها مشبعةٌ بالكره والحسد تتمنى لي الشر في أي خطوة أخطيها!

سنوات طويلة وأنا أعيش في غربتي أفتقد إلى الوطن إلى حنين الأهل والأصدقاء وشاءت الأقدار أن جاءت لزيارتنا أم زوجي (حماتي) وهبت رياح الجائحة وفُرِض الحجر.

أي سجنٍ هذا الذي أنا فيه وأي ظلم عانيت؟

إنها تتدخل في كل صغيرة وكبيرة، نقدٌ مستمر...نصائح لاذعة وتجريح، مهما حاولت إرضائها يزداد تذمرها، لا تتوقف عن إهانتي والتصغير من مكانتي، وإذا ابتسمت لي أدرك أنها تُخطط لشر قادم! فهي تسعى جاهدة لبث الفتنةِ بيني وبين زوجي.

أي شر تضمُره هذه المرأة في قلبها؟

لم أُسيء يوماً معاملتها فلماذا هذا الحقد تجاهي؟

إلا أنني تزوجت ابنها، إنها تعامُلني وكأنني ضرة لها!

 

ما يحزُّ في قلبي ويثير اشمئزازي في آن معاً هو موقف زوجي، لقد تحولَ إلى وحشٍ في وجودها وكأنه رجلٌ آخر.. لم أعد أعرفهُ.. إنه يتبنى آرائها وملاحظاتها.. إنه يردد كلماتها، إنه يستدير كخاتم في إصبعها!

لماذا على المرأة أن تتحمل ظلم وإهانات حماتها لها؟

ولماذا زوجي في هذه الظروف تحولَ إلى عدو لي؟

كيف أخرج من أسوار هذا السجن.. إنني أختنق".

كانت هذه مصارحات امرأة من بلادي عيونٌ حزينة تطلُ علينا في بلاد الغربة..

صرخة ألم تُجسد فيها آلام الكثير من نسائنا، معاناة نفسية تعيشها هذه المرأة ما هي آثارها على صحتها.. على حياتها الزوجية.. على أطفالها؟

العلاقة بين الكنّة والحماة ماذا يشوبها؟

العلاقة بين الأم وابنها أي أسس تقوم عليها؟

أسئلة كثيرة تطرحها كلمات هذه المرأة، وتعبر عن مشكلة حقيقية يعاني منها الكثير من المتزوجين.

صراع الكنة والحماة صراع أزلي لم تخلو ثقافة إلا وعرفت هذا الصراع، ما هو خفاياه؟

الأم تُنجب الطفل وتسهر الليالي ترعى وتربي حتى يشب ابنها فتأتي امرأة أخرى (الزوجة) وتأخذه منها!

هكذا تشعر بعض الأمهات حين يتزوج ابنها، تخاف من أن تستحوذ هذه المرأة على قلب ابنها فتفقد مكانتها في قلبه.. في هذه الحالة الحماةُ تعتبر الكنّة منافس لها!

المرأة منذ نعومة أظفارها تُهيأ لأن تكون زوجة وأماً، خاصة في مجتمعنا الشرقي وعندما تضع مولودها الأول ينادونها باسم أم ابنها مثال (أم أحمد، أم خالد، أم جورج، أم طوني ..) وكأن هويتها تختصر في كونها أم ولست بصدد التقليل من شأن هذه المكانة المقدسة، ولكن أين هي من وجودها وكيانها كامرأة!؟

فنجد المرأة تسعى دائماً للاحتفاظ بمولودها!

عندما يكبرُ ويتزوج بعض الأمهات تشعرُ بالتهديد وتخاف أن تفقد ابنها فتسعى جاهدة للسيطرة عليه وخاصة الأم المتسلطة، حيث تتحكم في حياته وتتدخل في كل شيء حتى في أدق التفاصيل ابتداء من شؤون المنزل إلى الأمور المادية وتربية الأطفال وقد تتجاوز حدودها لتطال الحياة الخاصة مع زوجته، حيث تسعى جاهدة للنيل من كنتها بتشويه صورتها في نظر ابنها هدفها دائماً التقرب من ابنها خوفاً من أن تستحوذ الكنّة على قلبه اعتقاداً منها إذا حدث ذلك فقدت هي مكانتها في قلبه وفي الحالات المرضية قد تسوء حالتها إلى درجة تلجأ فيها هذه الأم إلى إغواء ابنها!

نقطة هامة أخرى أريد أن أُثيرها في مقالتي هو أن بعض العادات والتقاليد الاجتماعية وإلى يومنا هذا تعتبر أن الدور الطبيعي للحماة هو إدارة حياة ابنها فعليها توجيه زوجته، فلا تتوارى عن إملاء الأوامر والنواهي وهي ترسم لها طريقة العيش وما على الكنة إلا الطاعة والولاء، وأي تذمر أو اعتراض يؤخذ على أنه خروج عن الأعراف والآداب المتفق عليها في هذه البيئة.

علاقة الحماة والكنّة علاقة معقدة قد تتسم بالحرب.. حرب باردة تارة تمتد وتتسع إلى حرب ومواجهة عنيفة!

نتساءل في حالة وجود صراع، ما الذي يدفع بالحماة إلى السلوك العدائي تجاه كنتها؟؟

الإنسان لا يولد شريراً، ولكن ظروف الحياة والخبرات القاسية التي يواجهها لها تأثير كبير على تكوين شخصيته وسلوكه، ربما تكون هذه المرأة هي نفسها قد عانت الكثير من حماتها وظُلم زوجها لها، فتتقمص شخصية معذبها، تتقمص شخصية حماتها لتنتقم بدورها لنفسها من كنتها عندما تصبح حماة.

ماذا عن الكنّة ما هو موقفها؟

الكنّة إما أن تسود وتخضع حتى لا تفقد زوجها وتتهدم حياتها الزوجية وخاصة في حال وجود أطفال وبالتالي تُمحى شخصيتها أو تلجأ إلى المواجهة وتشوب الخلافات، قد تنتهي بالطلاق أو تتمكن من السيطرة على الرجل وتنجح في إبعاده عن أمه.

وقد تلجأ إلى المواجهة، ولكن باستخدام سلاح أقوى وهو الصمت!

صمت النساء الشرقيات، قد يكون أقوى من السيف، حيث تلجأ إلى المكر، ظاهراً وبحضور الزوج تُبدي الطاعة لحماتها وباطناً تتحايل على زوجها وتحقق ما تريد!

المهم أن العلاقة يسودها النفاق فتتسم ظاهراً بالحب و التفاهم وباطناً مشبعة بالكره بين الاثنتين وكل واحدة منهن تسعى لاستحواذ الرجل.

ماذا عنه؟

الزوج ما هو موقفه في هذا الصراع؟

إنه الجلاد والضحية بآن واحد، الزوج في غمرة هذا الصراع في وضع لا يُحسد عليه، حيث يتمزق بين إرضاء أمه وحب زوجته.

المرأة تنتظر من زوجها الحب والحماية..

تنتظر أن يتخذ موقفاً تجاه والدته بأن لا يسمح لها بالتدخل في حياته، أن يستطيع أن يقول لها (لا) ولا ينساق إلى رغباتها وإلا تشعر وكأنها متزوجة من طفل!

وهذا يقودنا إلى التساؤل عن خصوصية العلاقة بين الأم وابنها؟ وأي أثر لها عندما يتزوج؟

الأم هي المرأة الأولى في حياة الرجل ووفق علاقته معها تتشكل اطر العلاقة مع زوجته.

 الرجل يبحث غالباً عن صفات أمه في زوجته يبحث عن حالة الأمان العاطفي.. عن الاحتواء النفسي، ولكن حب الأم غير مشروط ويختلف عن حب المرأة.

الطفل يمر بمراحل متعددة حتى يغدو شاباً، في البداية يتعلق بأمه ثم يكبر ويستقل عاطفياً، الاستقلال العاطفي لا يعني أبداً الابتعاد عن أمه، ولكن يعني الانفصال النفسي بحيث تترسخ شخصيته كرجل، في اللغة الفرنسية يستخدمون في هذه الحالة تعبير (قطع الحبل السري).

ولكن ماذا يحدث عندما يكون التعلق غير سوي؟

سأتطرق الآن إلى عقده أوديب، سمعتم عنها تنشأ من العلاقة بين الأبوين وأطفالهم بصورة سوية وتزول في حال وجود التوازن بين الأب والأم والطفل.

أما إذا اختل التوازن فستكون وراء الكثير من الأمراض النفسية: الخوف، الشعور بالدونية، عدوانية، الشعور بالذنب، العجز الجنسي، اضطرابات جنسية (لواط أو سحاق).

عقده أوديب: الصبي يحب أمه ويريدها له، يغار من أبيه ويعتبره منافس له فينبذه يسخر منه أو لا يطعه.. ثم يبدل الطفل حبه لأمه، حيث يدرك أنه لا يستطيع إقصاء أبيه فيتحول حبه لأمه من إرادة لامتلاكها إلى حمايتها وبالنسبة لأبيه يبقى في تنافس معه فيعجب به يسعى لتقليده وحتى تجاوزه، وعندما يبلغ سن الرشد يصبح مستقلاً عن أمه، وبالتالي ينتهي تنافسه مع أبيه وتترسخ شخصيته كرجل.

البنت: تحب أمها وتريدها لها ولكن الأب كذلك يشاركها حب أمها.

وهنا يحدث انقلاب في الوضع، حيث تصبح الأم منافسة لها لأنها تعجب بأبيها، تتنافس مع أمها على حب أبيها تقلدها وقد تسعى لأن تكون أكثر جمالاً منها أو تقلل من شأن أمها في نظر أبيها فهي تكن له في ذاتها الإعجاب الباهر، وعندما تبلغ سن الرشد تصبح مستقلة بحيث تخرج من حالة التنافس مع أمها وتغدو في حالة صداقة معها وتختلف بالتالي نظرتها إلى أبيها فيصبح الأب المحبوب وليس الرجل المطلق ، تتبلور أنوثتها، نفسياً تنفصل عن أباها وتتجه صوب الرجال.

ولكن ماذا يحدث في الحالة غير السوية؟

ماذا يحدث في حالة فقدان التوازن في العلاقة؟

الصبي يعجب بأمه وبالتالي يشعر بالعداء تجاه أبيه ويتمنى إقصاءه أو موته وهذا يشكل في نفسه شعور بالإثم ....يوما بعد يوم يزداد تعلقه بأمه ودون أن يدري للتخفيف من الشعور بالذنب يسعى للحصول على الغفران من أبيه، فيلجأ إلى تصغير نفسه أمامه  ويشعر بالدونية وينقل هذه الحالة ويعممها في علاقته مع سائر الرجال الآخرين، حيث نجده يسعى دائماً للحصول على التقبل، على الود والاحترام وقد يتجرد من رجولته ويصبح مخنثاً.

في حالة غياب الأب حقيقة، أو يكون الأب ضعيفاً أو بالعكس مستبداً ظالماً، هذه الأوضاع الثلاثة يفتقد فيها الصبي إلى العلاقة مع الأب يفتقد إلى الدخول في صراع رجل مع رجل , يفتقد إلى النموذج الذكري الذي يحتاج إلى تقليده ومنافسته فيجد ملاذه الآمن عند أمه، حيث يزداد تعلقه فيها، فتصبح في نظره المرأة المثالية , في هذه الحالة  يتوجب على الأم أن تكون أماً وأباً بآن واحد و أن تقدم نموذجاً واعياً بعيد عن السيطرة والتعلق ، لكن المشكلة أن الكثير من الأمهات لا تلقى الحب الكافي لدى زوجها فتوجه جل حبها واهتمامها لابنها، وربما تكون امرأة متسلطة تسعى للسيطرة عليه مما ينجم عن ذلك خطورة تشكل لدى الطفل حالة تعلق مرضي، كيف يكون هذا التعلق المرضي ؟

 عندما يكبر ينقل هذا الحب (حبه للمرأة المثالية: أمه) إلى النساء التي يلتقي بها وبما أن صورة الحب لديه تمثل الاحترام فنجده عاجزاً جنسياً أمامهن بينما يصبح قادراً جنسياً مع المومسات فهي مجردة من الاحترام والأمثلة كثيرة من حولنا حتى أن بعض الرجال يكون عاجزاً جنسياً مع زوجته وإذا سئمت زوجته منه واتخذت لها عشيقاً، تنفك عقدته ويغدو قادراً على ممارسة الجنس معها لأنها في هذه الحالة أقل احتراماً فهي لم تُعد تمثل صورة أمه!

آثار عقدة أوديب شديدة ولا يشعر بها الانسان.

الشعور بالدونية تلازم الرجل فالتجرد من الرجولة يشعره بالضياع أمام أي قرار حاسم أو مسؤولية ولكن فكرة القوة ماثلة أيضاً في ذهنه, أين هو منها ؟ تمثلها بشكل مزيف فهو (جاف.. متسلط.. فظ) قناع مزيف يخفي وراءه ضعفه.

البنت: ترفض لا شعورياً وجود أمها وتشعر بالذنب تجاهها، تسعى للحصول على الغفران فتضع نفسها في مستوى أدنى، ولكي تتجنب المواجهة مع أمها إما تصبح مسترجلة وبالتالي تكبر في عين أبيها.

أو تبقى طفلة تحصل على مغفرة أمها وحماية أبيها المطلقة.

عندما تكبر تصبح مسترجلة وتسعى للسيطرة على النساء وتتصف بالبرودة الجنسية، أو تبحث عن الحنان لأنها (المرأة الطفلة) فهي ليست ناضجة لتبحث عن الحب الحقيقي.

في حالة معاناة البنت من أب ظالم مستبد، تكبر وفي داخلها حقد على الرجال فترفض الخضوع لهم وترفض الأنوثة، تصبح مسترجلة وتتسم بالبرودة الجنسية أو تبقى أنثى، ولكنها ترفض الرجال فتتجه صوب المرأة المسترجلة التي تمثل دور الرجل ويحدث السحاق.

نرى من خلال ذلك أهمية أن ينشأ الطفل في جو متوازن الأب يشعر برجولته وأم تتمتع بأنوثتها بعيدة كل البعد عن السيطرة والتسلط.

أهمية أن ينشأ الطفل في جو يسوده الاحترام والحوار الحقيقي الذي يراعي متطلبات الطفل ويسعى لتطويره.

أعود لمصارحات المرأة التي أثارت صرختها العديد من النقاط الهامة أهمها صعوبة العيش المشترك مع أهل أحد الزوجين بما تسببه من اضطرابات في الحياة الزوجية وخاصة في حالة وجود تعلق مرضي بين الأم وابنها، حيث يبقى (ابن أمه الصغير) لم يقطع الحبل السري.... ينحاز إليها فهو لا يستطيع مواجهتها وإنما يوجه اللوم إلى زوجته. نقطة هامة أريد أن أثيرها أنه في بلد المهجر وخاصة في بلد غربي، حيث القوانين تنص على المساواة بين الرجل والمرأة يفقد معها الرجل الشرقي المكانة التي يتمتع بها في وطنه الأم، حيث المجتمع ذكوري، وقدوم أمه لزيارته في بلد المهجر تختل بعض التوازنات في العلاقة بين المرأة وزوجها

في وجود أمه يعود هذا الرجل إلى البيئة التي نشأ فيها، يعود إلى (قانون القبيلة)، ويجب أن يثبت لأمه أنه مثال النموذج الذكوري الذي نشأ عليه، إنه الرجل القوي الآمر الناهي المهم هو أن ينال إعجاب أمه ورضاءها.

هل يستطيع أن يقول (لا) لأمه؟؟

نقطة أخرى هامة أريد أن أثيرها هو مفهوم الغضب والرضا والفهم الخاطئ للدين السائد في مجتمعنا والذي يرسخ عقدة الذنب.

  التعاليم الدينية تدعو لاحترام الأهل وحسن معاملتهم وخاصة عندما يبلغن سن الكبر والأم مكانتها مقدسة.

ولكن المشكلة في كثير من الأحيان الاحترام يتحول إلى الخضوع!

تستغل بعض الأمهات وخاصة المتسلطة هذا الجانب في الدين وتعزف على وتر الشعور بالذنب لدى ابنها، فإذا لم يخضع لرغباتها وأوامرها فإنها ستغضب عليه الذي يؤدي إلى غضب الرب!

الزوج يحترق بين عدة نيران تشعل الحياة الزوجية وتتحول إلى جحيم.

الخوف والشعور بالذنب تجعله يفقد محاكمته العقلية فينساق وراء إرادة أمه.

الزوج لا يدرك أن الله أمر بالمعروف ونهى عن الظلم.

علاقة الكنة والحماة علاقة شائكة قد يشوبها الكثير من سوء الفهم في التعامل، من الأخطاء الشائعة لدى الحماة هو اعتبار الكنّة وكأنها ابنتها تتدخل في شؤونها أو تنظر إليها على أنها غريبة وعدوة قد دخلت المنزل. على الحماة التقرب من كنتها بهدف اكتشاف شخصيتها ومحاسنها بدلاً من محاولة نقدها واتباع أسلوب المقارنة والتكسير.

ندرك من خلال هذا العرض مدى أثر العلاقة الأولى بين الأبوين وأطفالهم على حياتهم الزوجية عندما يبلغون سن الرشد.

يجب ألا ننسى أن التربية تهدف إلى خلق جيل يتمتع بالقوة والتوازن يتمتع بالثقة بالنفس، فالهدف هو خير الطفل والمشكلة أن الكثير من الآباء ينسون الطفل، لا يفكرون إلا بأنفسهم في حالة بحث عن تعويض عن نقص يعانون منه، الإحساس بالسلطة يحققونه في السيطرة وسحق إرادة أطفالهم.

ترددت كثيراً قبل أن أخط كلماتي هذه لم للموضوع من أهمية وحساسية وخوفاً من أن أفهم خطأ أو تفسر كلماتي بأنها دعوة للتقليل من احترام الأهل وأهل الزوج.

ويكفي التبحر في عمق العلاقات الزوجية الشائكة لوجدنا الأثر السلبي القائم من تدخل الأهل في حياة أبنائهم.

ما أصعب أن تتلاشى الحدود.. يفقد الإنسان حريته، فلا يجد مساحة خاصة به.

 حالة احتلال نفسي!

nadaaljendi@hotmail.fr