في يوبيله الذهبي.. هل انتهى دور الاتحاد الرياضي العام؟!..بقلم: صفوان الهندي

في يوبيله الذهبي.. هل انتهى دور الاتحاد الرياضي العام؟!..بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الاثنين، ٨ فبراير ٢٠٢١

تحتفل الرياضة السورية يوم 18 الجاري بيوبيلها الذهبي ,وهو اليوم الذي صدر فيه المرسوم الرئاسي رقم /38/ عام 1971 القاضي بتأسيس الاتحاد الرياضي العام وتنظيم الحركة الرياضية, لتتوالى بعد ذلك المراسيم والقوانين التي تعنى بتكريم البطولة والأبطال ورعايتهم وتنظيم الاحتراف الرياضي والتي شكّلت دفعاً وحماية للرياضيين في تحصين ساحاتهم وملاعبهم وصالاتهم ,وتمتين أواصر العلاقة بينهم فعمل الرياضيون في ظل ((الاتحاد الرياضي العام)) كفريق واحد وحققت الرياضة السورية نشاطاً رياضياً ومشاركة واسعة في مختلف البطولات العربية والقارية والعالمية ,واستطاع أبطالها أن يحصدوا العديد من البطولات والألقاب ,وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على الاهتمام والمتابعة الدؤوبة من قبل القيادات الرياضية المتعاقبة. 
هناك من يقول اليوم بأن هيكلية الاتحاد انتهى دورها’ ويجب البحث عن بديل, ولاشك إن مايطرحه البعض في تحويل الاتحاد الرياضي العام صاحب الامتداد التاريخي الطويل الذي أثبت قوته وجدارته وديمومته ونجاحه في فترة من الفترات على كافة الصعد إلى هيئة أو وزارة يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار مواكبة لتسارع تطور الحركة الرياضية في مختلف دول العالم.
 فالعمل الرياضي يمشي حالياً وفق قيادتين, حكومية مسؤولة أمام الحكومة وأخرى مسؤولة أمام التنظيم الأولمبي العالمي وهي اللجنة الأولمبية ,ونحن في سورية لدينا الاتحاد الرياضي العام وفي دول أخرى لديها مجلس أعلى أو هيئة عليا أو وزارة رياضة وشباب لديها مسميات مختلفة وبالتالي أيما اختلف المسمى فهناك هيئة أو سلطة حكومية تدير الرياضة داخلياً وهناك سلطة أخرى تدير الرياضة وشؤونها خارجياً مع اللجنة الأولمبية والاتحادات العالمية اسمها اللجنة الأولمبية وهي نفس اللجنة في سورية ومصر وأميركا وروسيا وسويسرا وبالتالي مايميزنا عن الآخرين أن التنظيمين الرياضيين اللذين يقوما بالإشراف على العمل الرياضي داخل سورية وخارجها هما تنظيم واحد منصهرين ببعض ورأس العمل بالمؤسستين هو واحد فرئيس الاتحاد الرياضي العام بالقانون /8/ لعام 2014 هو نفسه رئيس اللجنة الأولمبية وهذا سر نجاح العمل.
ووجود وزارة للرياضة سيبقي الوضع كما هو عليه الأن مع إدخال هيكلية جديدة تعتمد على إحداث مديريات تديرها كوادر مؤهلة وفق عمل مؤسساتي بعيداً عن الارتجالية تمتع بالمرونة الكافية لتجاوز العمل البيروقراطي, فطبيعة العمل الرياضي تحتاج إلى هوامش كثيرة للحركة تكسر وتحارب الروتين وتقضي على الرتابة وهذه الحركة هي ما تحتاجه الرياضة السورية.