مهذبون ولكن! عباءة الأمومة.. بقلم: أمينة العطوة

مهذبون ولكن! عباءة الأمومة.. بقلم: أمينة العطوة

تحليل وآراء

الأربعاء، ١٦ ديسمبر ٢٠٢٠

عطاء الأم بلا حدود، إنّه جزء من أمومتها،وربما يوميات حياتها كأم تبدأ من لحظة استيقاظها حتى نومها وهي تسعى في سراديب الأمومة والتفاني والتضحية ...ذلك المشهد الدرامي لأم أي منا حاضر في ذهنه على بساطته ...لكن ماذا لو انتفضت الأم ورمت عن أكتافها عباءة الأمومة لتقل أنا إنسانة قبل الأمومة وبعدها ...؟؟ إنسانة لي قدرة على العطاء ... على الحب ... وعلى تحمل الخذلان... كيف هي نظرة المجتمع والمحيط بها لتلك الأم؟!
التساؤلات عميقة ونظرات التأنيب كثيرة .. وخيبات الأمل أكبر ... لماذا الأمومة وشاح عرفان بالجميل يفقد صلاحيته وأهميته عند أول نهضة للأم من غيبوبة الحياة اليومية الروتينية القاتلة لذاتها ووجدانها...؟ ولو اتفقنا في هذا المجال عن التهذيب مع الأم نرى أن التهذيب هنا له لون وشكل مختلف عن كلمة حاضر وأمرك ... ونعم... التهذيب في هذا الموضع هو إحساس ومشاعر وتقدير لحجم ذلك العطاء والأهم الاعتراف أولا وأخيراً أن الأم إنسانة تملك من مشاعر الحب والكره والغبطة والسعادة والحزن ما يكفي.
مهذبو سورية يقولون:
الأم إنسانة له قدرة على التحمل لو نفذت لنفذ منها قدرة العطاء اللا محدودة بأمومتها في نظر الآخر.