بالسرعة القصوى..بقلم: صفوان الهندي

بالسرعة القصوى..بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الخميس، ١٧ سبتمبر ٢٠٢٠

يجاهد أعضاء لجنة توثيق الرياضة السورية البحث طويلاً ومضنياً عن معلومة تاريخية وعن مصادرها، فبالكاد يعثرون عليها أو يجدون أصحابها أنهم مازالوا على قيد الحياة، فيسارع أعضاء اللجنة إلى زيارتهم لأخذ معلومة رياضية تفيد عملهم في لجنة التوثيق وكتابة تاريخ الرياضة السورية وإصدار هذا التاريخ وتوثيقه في كتاب يحفظ للرياضة السورية وهي الأقدم في تاريخ البشرية نهوضها وأبطالها وإشراقاتها وبداياتها وروادها وكل شيء يتعلق بها. 
وأقول لو أن كل اتحاد لعبة أو مؤسسة رياضية اهتمت بالأرشيف والتوثيق وحفظته عندها أو خصصت موظفاً أو موظفة وما أكثرهم في الاتحاد الرياضي العام لهذه المهمة، فإنه نضمن بذلك أنه سيأتي يوم نجد فيه كل المعلومات الرياضية التاريخية المطلوبة.
وللأسف نقولها بصريح العبارة إن كل مسؤول رياضي تنتهي مهمته يحمل تحت إبطه حين مغادرته أرشيف مؤسسته، وكأنه ملك شخصي له، ويحرم الوطن ورياضة الوطن من كنز معلوماتي هام جداً.
فهل يجد الاتحاد الرياضي العام آلية مناسبة وسريعة للحفاظ على الأرشيف الرياضي لكل مؤسساته لاسيما أن الأمر بات سهلاً بوجود المعلوماتية والكمبيوتر.
نصف كلمة
لا خيار للرياضة السورية وسط هذه المتغيرات والأزمات والإصلاحات والتطورات الوطنية الجارية سوى أن تطرح سؤالاً واحداً: هل باتت هيكلية منظمة الاتحاد الرياضي العام ملبية ونافعة حتى الآن؟ هل هناك رضا عن واقع هذا التنظيم والتفكير الجدي في أن دوره انتهى أو على الأرجح بات عليه أن يأخذ دوراً أكثر حضارة وتطوراً يتوافق والمتغيرات الداخلية والخارجية والدولية في دنيا الرياضة العالمية؟ أم ماذا؟ ما هي المقترحات التي تؤدي إلى واقع أفضل للتنظيم الرياضي الذي يجب أو من المرجح أن يكون عليه في قادمات الأيام في ظل متطلبات المرحلة في دفع عجلة التنمية الرياضية والعمل بفكرة وعقل تطور تتيح تكريس المسؤولية في عمل الإدارة الرياضية ومؤسساتها الرياضية كافة؟
إنها ليست سؤالاً واحداً بل مجموعة أسئلة التي تحتاج إلى ندوات وملتقيات وحوارات للوقوف عليها ومعالجتها والإجابة عنها.