الأخبار |
الرئيس الأسد للوزراء الجدد: تغيير الأشخاص ليس هدفاً بحد ذاته بل وسيلة وأداة لرفع أداء وسوية العمل  المقداد يزور القاهرة لإجراء مباحثات حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين  مقارنة برمضان الماضي.. الأسعار ارتفعت أكثر من 100 بالمئة  موسكو توقف صحافياً أميركياً بشبهة «التجسس»... وواشنطن تطلب «مغادرة مواطنيها»  مقتل تسعة جنود أميركيين جراء تحطم طائرتَي هليكوبتر  أهالي طرطوس يطلقون نداء استغاثة لتخليصهم من “السرطان الجاثم فوق صدورهم”  موائد رمضان السوريّة: لا العين تأكل... ولا «التم» يشبع  مع تعدد الأسباب.. معدلات الحاجة تزداد .. والتسول بوابة الآلاف للارتزاق  «ميليشيا بن غفير» على طريق الولادة: الفلسطينيون هدفـاً جامعاً  قوات كييف تعلن استخدام القنبلة الأمريكية "الذكية" JDAM  إيران تطلب توضيحاً من أذربيجان حول «الشراكة الاستراتيجية» مع إسرائيل  دعوات لإحداث وزارة الشباب والرياضة في سورية بقياداتٍ شابّة  الاحتلال يغلق أبواب الأقصى.. وشهيد عند باب السلسلة  الدرس الأندونيسي عبرة ورجولة.. بقلم: صالح الراشد  عبداللهيان من موسكو: «الاجتماع الرباعي» يُعقد الأسبوع المقبل  إصابة عسكريين اثنين جراء عدوان إسرائيلي استهدف محيط مدينة دمشق  الاجتماع الرباعيّ يلتئم أخيراً.. أنقرة - دمشق: مفاوضات التفاصيل الدقيقة  روسيا وإيران تقتربان من توقيع اتفاق تعاون إستراتيجي طويل الأمد  إندونيسيا تخسر الاستضافة ولا تستقبل إسرائيل  فلسطين تحيي يوم الأرض: غليان متدرج مع أيام رمضان     

تحليل وآراء

2020-09-01 19:44:23  |  الأرشيف

الرقابة متابعة؟؟.. بقلم: سامر يحيى

 أذكر عندما كنا صغاراً، كان أبي يتابع مجرى الماء لسد كلّ ثغرة تفتح في حافة الساقية، وضمان وصولها لسقاية بقعة من الأرض، وتصحيح ما يتسرّب منها ليبقى ضمن خط سيره السليم، وصولاً لإنهاء سقاية كافّة المزروعات.
 هذا هو مفهوم الرقابة الحقيقي المفترض أنّها موجودة لدى كل مؤسسة، إضافةً لهيئتي الرقابة على مستوى الوطن، التي تتخصص كلٌ منها بموضوعٍ ما، لمتابعته والتأكد من سلامة الأداء وحفظ المال العام، وحسن الاستثمار البنّاء لكافّة موارد المؤسسة وإمكانياتها المادية والبشرية. فالخطوة الأولى المطلوبة من دائرة الرقابة الاطلاع ودراسة ومعرفة كلّ ما يتعلّق بالمؤسسة بما فيها النظام الداخلي، ومرسوم تأسيسها وما صدر من تعاميم وقرارات، والمشاركة الجدية بكلّ ما سيصدر عنها، لأنّها الخطوة الرئيسة في عملية الإصلاح الإداري، والوسيلة الأمثل لكسر الفجوة بين المواطن والمؤسسة ليلمس المواطن نتائج عمل المؤسسة على أرض الواقع، وحتى العاملين بالمؤسسة أنفسهم.
 من هنا ندرك بأنّ دائرة الرقابة ليست مجرّد تلقي للشكوى، وانتظار التوجيه من المسؤول لمتابعة موضوع، أو التدقيق به، بل متابعة كلّ خطوات المؤسسة من بدايتها حتى نهايتها، لأن متابعة الموضوع من بدايته، وتصحيح الأخطاء وتقويمها يساهم بمضاعفة الأداء وسرعة الإنتاج، بينما الانتظار لانتهاء الموضوع فنخسر الجهد والوقت والمال، كما أنّ الشكوى ليست حالة فردية، وإنّ بدت كذلك، بل على المؤسسة اعتبارها قضية عامة، لدراستها والتفكير بسبب حصولها وعلاجها والتنبؤ لما سيحصل مستقبلاً، وبالتالي ضمان عدم تكرر الأخطاء، ومواكبة خط سير تنفيذ المهام بالشكل الأمثل، لتقوم بدورها المحوري المتكامل الأركان والقواعد والأسس لإنجاح عمل مسيرة الإصلاح الإداري، لا سيّما أنّ كل مؤسسة لها خصوصيتها، وبالتالي تتوفّر معرفة وخبرة وإدراك لخصوصية لدى دائرة الرقابة بما يؤهلها لمضاعفة أداء المؤسسة ومواكبة تطويرها وتحديثها بشكلٍ مستمر.
 فلا يوجد تناقض بل تكامل بين الأقسام في المؤسسة، لأن دائرة الرقابة دورها وقائي ومن ثم تعالج نقاط الضعف، وتصحح المسار، وتعالج الإشكاليات، وتزيل العقبات، وتوجّه العامل التوجيه السليم، وتبيه من شذّ عن الطريق بحكمة وحنكة، وقطع الطريق على الانتهازيين والمستغلين، بعيداً عن التسلّطية والجبرية والمنع والإقصاء.
إن دائرة الرقابة هي الوقاية وحماية المصلحة العامة، لأنّ ضعاف النفوس يستطيعون التغلغل إلى ثنايا المؤسسة لمحاولة إضعافها، والتحجّج ببعض القوانين والانظمة، لتحقيق مصالح شخصانية على حساب مصالح الوطن، أو يستغلها أعداء الوطن عبر أدواتهم، فالالتزام يجب أن يكون بروح القانون لا نصّه، وسدّ الثغرات التي تعطّل الأداء وتضاعف النفقات، ورفع المقترحات لمعالجة ذلك، لأنّ الكثير يقول نسير تحت شعار القانون متجاهلاً استغلال البعض لثغرةٍ هنا أو هناك، متجاهلين التطوّر اليومي الإداري والتكنولوجي بما يصبّ لمصلحة المؤسسة، في عصر السرعة والتقنية والتكنولوجيا والمرونة، وبالتالي تستطيع مواكبة كلّ التطورات، ومتابعة كل التغيّرات، وإدخال كل ما هو جديد دون أن يكون هناك تأثير سلبي بل الاستعداد لكلّ ما قادم، سواءً كان معروفاً أو مفاجئاً، لاستثمار كل الإمكانيات بحكمة وطنية وحنكة إدارية علمية وعملية.
إنّ تحليل أداء المؤسسة وعامليها، وتفسير تصرّفاتهم والتزامهم، يساعدها من التقييم والتقويم السليم، ويستهض الجهود، ويشجّع الإبداع والابتكار والكفاءات، عندما يتم تفعيل دور كل عاملٍ في تقديم تقريرٍ دوري عن أدائه ونشاطه، وكذلك قيام مديرية بتقديم تقييمها الدوري الشهري أو النصف سنوي، بما يساهم بتقديم معطيات وبيانات سليمة، لتكون الموازنة القادمة منطقية فاعلة وفق الاحتياجات الحقيقية، واستثمار الجهود والتوجيه لمن يحتاج التأهيل والتدريب وفقاً لاحتياجات المؤسسة وطبيعة عملها، والموضوعات المطلوب التركيز عليها بعيداً عن الأكاديمية الصمّاء.
سوريتنا هي البوصلة التي يجب أن تكون هدفنا جميعاً أنّى كان تواجدنا وطبيعة عملنا، وكل قسمٍ يجب أن يقوم بالدور المنوط به، والرقابة ليست سوى أداةً فاعلة في تقييم الأداء وإنجاح الخطط وتوجيه الشراع بالطريق السليم، فلا رقابة على الفكر إلا رقابة الضمير، وما أحوج كلّ منا لتفعيل ضميره الوطني، ولدينا القدوة قائد الوطن، والجيش العربي السوري والشعب الذي صمد رغم كل محاولات الحصار والإرهاب وبث اليأس. 
 
 
 
 
عدد القراءات : 9726


هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023