النواب حائرون .. يتساءلون !!.. بقلم: سناء يعقوب

النواب حائرون .. يتساءلون !!.. بقلم: سناء يعقوب

تحليل وآراء

الاثنين، ١٣ يوليو ٢٠٢٠

ما الحال التي وصل إليها مجلس الشعب وما سر التدافع لنيل العضوية؟ وهل كان حقاً يمثلنا في الدورة الماضية وما سبقها من دورات؟!
بعض أصحاب الرأي في المجلس والذين حاولوا التعبير والرقابة وطبعاً هم قلة قليلة جداً, يعانون الامتعاض, ويشاركون الشعب عدم الثقة بالكثير من النواب الذين كانوا مجرد (كومبارس) تحت القبة, فلا اعتراض ولا رأي وكأن شعارهم الدائم سنوات وستمضي!
هل يعقل أن يبقى المواطن يصارع أزمات الجوع والفقر, بينما لم نشاهد من يصرخ باسمه…؟ وإن حاول أحد النواب إعلاء صوته تأتيه الاتهامات من كل حدب وصوب, وينسون أنهم جلسوا تحت قبة البرلمان بفضل أصوات الناس الذين أعطوهم الثقة نتيجة وعود حلقت بأحلامهم, فضاعت الأمنيات وبقي النواب عبر صور وكاميرات!
ونسأل نواب الشعب : ما الذي حققتموه، وكيف دافعتم عن الوطن والمواطن؟ وأين كانت أصواتكم عندما تمت استباحة المواطن في لقمة عيشه؟ فهل يكفي أن تجلسوا في حضرة الحكومة تسمعون مناقبها كما التلميذ النجيب, بينما الشارع ينتظر منكم ولو حتى كلمة لوم وعتب, أو حتى تسجيل موقف؟
أليس النائب مؤتمناً من قبل الشعب في مجلس الشعب؟ أليس مَن صمت ولم يدافع عن منتخبيه يكون قد أخل بواجباته؟ وهل يكفي عدم انتخابه مرة ثانية كعقوبة له وهو الذي سرق من أحلام ناخبيه سنوات عمر؟.
وللحق والأمانة برزت في الدورة الماضية أصوات نواب حاولوا طرح قضايا الناس ليأتيهم الجواب إما بإسكاتهم وعدم الاستماع إليهم أو حتى بتطنيشهم وكيل الاتهامات لهم!
أليست الرقابة من أهم مهام مجلس الشعب, ومن المفترض أن يكون لها دور كبير في مراقبة أعمال الحكومة وقراراتها ومحاسبتها؟ فما الذي كان يحدث بعد استجواب الحكومة في كل مرة؟ ما كان يحدث باختصار الجميع يعود إلى قواعده سالماً غانماً من دون نتائج!
الاستحقاق الانتخابي قادم فهل سيبقى الأعضاء تحت القبة مجرد أسماء لتعبئة المكان؟ أم ربما سيرممون جسور الثقة مع المواطن ؟ وبعد كل ما يحدث لا يزال البعض يسأل : لماذا المواطن لا يثق بحكومته ومجلس نوابه؟!