أنت جيّد وهم أنانيون!.. بقلم: عائشة سلطان

أنت جيّد وهم أنانيون!.. بقلم: عائشة سلطان

تحليل وآراء

السبت، ٤ يوليو ٢٠٢٠

كثيرون ممن حولنا، من شرائح عمرية وطبقات اجتماعية متفاوتة، يحاولون أن يجدوا أو يختطوا لأنفسهم طريقاً خاصاً بهم في الحياة، في نوعية الطعام الذي يفضلونه أو يعبر عن نمط الحياة التي يريدونها، كأن يقرروا أن يكونوا نباتيين أو يتناولوا طعاماً صحياً خالياً من النشويات مثلاً، لماذا على المحيطين أن يتدخلوا في خيارهم ويفرضوا عليهم تغيير سلوكهم بالسخرية والتعليقات الفجة؟
لا تقولوا لي إن ذلك لا يحدث، لأنه يحدث فعلاً، فكثيرون ممن حولنا لا يفعلون شيئاً أفضل من إلقاء أحمالهم الثقيلة على أكتافنا لعرقلة حركتنا في الحياة لأنهم بخلاف ما تحاول أنت، إنهم لم يحاولوا أو لم ينجحوا في أن يكونوا كما أرادوا ذات يوم، لذلك يعرقلون محاولتك التي من الواضح أنك ستنجح فيها!
كتبت «ماريسا بير» إحدى اللواتي يعملن على تدريب الناس على مهارات الحياة تقول (إن الذين يجعلوننا نشعر بأننا صغار، هم في الحقيقة يشعرون بأنفسهم صغاراً، والذين يجعلوننا نشعر بعدم التقدير لأنفسنا فذلك لأنهم يشعرون بعدم القيمة تجاه أنفسهم. الأشخاص الذين يتدخلون في حياتنا لأي سبب ليبدوا ملاحظاتهم حول ما نفعله مصممين على أن نعيش مثلهم أو نتصرف كما يريدون هم في الحقيقة أشخاص رديئون فعلاً وعلينا أن نراهم على حقيقتهم!
هناك أشخاص يتوقعون منك إرضاءهم طوال الوقت أن تكرس وقتك لإرضائهم وإسعادهم، لأنهم لا يعرفون كيف يكونون سعداء بمفردهم، لذلك حين تذهب في طريقك الخاص يشعرون بالقلق ويحاولون عرقلتك.. لا تيأس واغلق أذنيك واستمر في السير، مردداً بأنك إنسان جيد بما فيه الكفاية، وستحد طريقك ولن تدعهم يحبطونك! لا تستسلم، فطرقات الحياة تزدحم بطائفة الأنانيين!.