قانون اتحاد الصحفيين والمادة / 18 /.. بقلم: خالد الشويكي

قانون اتحاد الصحفيين والمادة / 18 /.. بقلم: خالد الشويكي

تحليل وآراء

الخميس، ١٨ يونيو ٢٠٢٠

الحديث عن الإعلام الرياضي كثيراً ما يأخذ وقتاً طويلاً بيننا نحن الزملاء وبالأخص عن واقعه سابقاً, وإلى أين وصل حالياً وهذا ما يجعلنا في حيرة من أمرنا, ونحن نتساءل: لماذا وصل إعلامنا الرياضي إلى هذا المستوى ولم يعد قادراً – كما هو واضح- على النهوض بسبب ما يعترضه من أمور تتعلق بالعديد من الجوانب التي أصبحت تخلق شرخاً بين الزملاء أنفسهم وهو ما لا نريده أن يحصل, لأننا في النهاية جميعنا زملاء ونشكل أسرة صحفية يجب أن تكون مثالية في كل شيء, وعلى المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين, في حال وجد هذا الشرخ أن يعمل حسبما ورد في الفقرة 19 من المادة /32/ : العمل على حل المنازعات المهنية.
ونحن نتحدث عن ذلك لا بد من الإشارة إلى أن هناك وجوهاً وأقلاماً جديدة تظهر في وسائلنا الإعلامية والعديد منهم ليس صحفياً وغير منتسب لاتحاد الصحفيين, وهناك من يتساءل من الزملاء: أين دور اتحاد الصحفيين في ذلك؟ وعلى أي أساس يتم تكليفهم بالعمل وهم غير منتسبين للاتحاد؟, علماً أن المادة /18/ من قانون الاتحاد تنص على:
آـ يشترط في من يزاول العمل الصحفي في القطر من المواطنين العرب السوريين أو من في حكمهم أن يكون مسجلاً في أحد جداول الاتحاد.
ب ـ يحدد النظام الداخلي التسميات الصحفية وكيفية مزاولة المهنة وحدود هذه المزاولة بالنسبة لأعضاء كل جدول من جداول الاتحاد الثلاثة.
وبعد أن علم الزملاء بذلك قال أحدهم وهو من المخضرمين بالصحافة الرياضية وله باع طويل فيها:(مين رادد على قانون الصحفيين شو عم نضحك على حالنا).
وتابع:(نحن دورنا انتهى وصلاحيتنا انتهى مفعولها أحسن شيء الهروب).
هذا الكلام بالتأكيد يجعلنا نعيش حالة من التشاؤم, وكلنا أمل ألا يصل هذا التشاؤم إلى درجة الإحباط لأننا وقتها لا نستطيع أن نفعل شيئاً ولذلك يجب علينا استدراك الأمور وأن يتم وضع النقاط على الحروف من قبل اتحاد الصحفيين المعني بذلك وأن يضع الشروط التي تحملها المادة / 18 / من قانون الاتحاد أساساً للعمل في جميع المؤسسات الإعلامية حتى لا تكون الصحافة والإعلام هما مهنة من لا مهنة له كما أصبحنا نسمعها تتردد كثيراً في الآونة الأخيرة, وبالطبع ما ينطبق على الصحافة الرياضية ينطبق على الصحافة ككل, فهل ستعود لمهنة الصحافة هيبتها؟.