ماذا فعل الفيروس التاجي بنا؟!.. بقلم: دميا فنيانوس

ماذا فعل الفيروس التاجي بنا؟!.. بقلم: دميا فنيانوس

تحليل وآراء

الثلاثاء، ٢١ أبريل ٢٠٢٠

يلقي الفيروس التاجي بظلاله الثقيلة على العادات والتقاليد في كافة مجتمعات العالم سواء في الافراح او الاتراح.
فكيف غيّرت كورونا حياتنا؟
– في زمن “كوفيد-١٩” لا مجال للسلام ولا للقبلات ولا للعناق لأن هذه الأساليب تسهم في انتشار “كورونا” بشكل مباشر خصوصًا وأن معظم المصابين بهذا الفيروس لا تبدو عليهم أعراضه.
– في وقت ينشغل فيه العالم في كيفية الحد من انتشار هذا الفيروس الغامض لا يزال بعض الأشخاص يتحدّون “كورونا” من خلال إقامة الأعراس انما بطريقة مختلفة تمامًا عن تلك التي كنا نعرفها، ففيما فضّل البعض التأجيل بسبب الإجراءات الوقائية مثل الحجر المنزلي وحظر التجوّل والتباعد الاجتماعي، أصبحت الأعراس تقتصر فقط على مشاركة عائلتي العريس والعروس بشكل مختصر في غياب الأقارب والأصدقاء وأيضًا من دون الاحتفالات التي تلي الاعراس عادة بسبب اقفال المطاعم والفنادق كإجراء لمنع التجمعات وتعرّض صحة الناس للخطر.
– مراسم الدفن باتت تقتصر على حضور عائلة المتوفي ومن دون تحديد موعد الدفن وذلك منعًا للاكتظاظ والتجمعات. وأصبح أهل المتوفي يتقبّلون واجب العزاء من خلال الاتصالات الهاتفية ومواقع التواصل الاجتماعي اذ يحدّد موعد لاحق بعد انتهاء أزمة “كورونا”.
– الغيت احتفالات القربانة الاولى وتلقي سر المعمودية حتى انحسار هذا الفيروس والغيت كذلك الاحتفالات بالاعياد والمناسبات السعيدة.
– باتت ممارسة الشعائر الدينية تتم في المنازل لا في الكنائس او الجوامع او الحسينيات.
– اصبح الناس يسيرون اعمالهم من منازلهم حفاظا على التباعد الاجتماعي واضطرت مؤسسات ومصالح كبيرة الى الاغلاق التام.
لم يكتفِ وباء كورونا بالتأثير على الاقتصاد العالمي والوضع الاجتماعي إنما دخل على العادات والتقاليد المختلفة في كل بلد ولا نعلم الى متى سيستمر تأثيره ولكن بفعل جهود الخبراء والاطباء والاختصاصيين وبفعل الدعوات والصلوات ستنكسر شوكته ويحل به الهوان ويلاقي الموت المحتم لتعود دورة الحياة بعد هذه التجربة المريرة، زاهية تُكللها القيم الانسانية والمثل العليا.
 موقع المرده